No Script

طارق صالح لِلقبائل: الانقلابيون يقاتلون بأبنائكم... وأبناؤهم في طهران والضاحية الجنوبية

قادة حوثيون يستعدون للفرار من صعدة بعد أنباء عن خطة إيرانية لتهريب زعيمهم

تصغير
تكبير

نجاة نائب رئيس الأركان
من محاولة اغتيال
في عدن





صنعاء - وكالات - كشفت مصادر يمنية متطابقة أن كبار قيادات الميليشيات الحوثية المتواجدين في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة، بدأوا في ترتيب أوضاعهم للهروب مع تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الشرعية والتحالف العربي، وذلك بعدما سرت أنباء عن خطة إيرانية لتهريب زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي.
وأوضحت مصادر محلية واستخباراتية في صعدة، أمس، أن قيادات حوثية شرعت في عرض بعض الأصول التي كانت قد نهبتها للبيع، فيما قامت أخرى بنقل ملكيتها إلى أسماء قبلية وتجارية غير معروفة.
وأضافت ان الميليشيات سحبت غالبية مقاتليها من جبهة الساحل الغربي إلى صعدة، في محاولة للدفاع عن معقلها الرئيسي، وفي الوقت ذاته لكسب الوقت لتأمين هروب قياداتها.


ورأت أن قيادات الحوثيين باتت على يقين باقتراب نهايتها وسقوط انقلابها على وقع التقدم الكبير والنوعي لقوات الشرعية اليمنية، مسنوداً بتحالف دعم الشرعية باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
وأضافت المصادر ان هناك قيادات حوثية تحاول التواصل مع الشرعية لتأمين وضعها، ويسود ارتباك واسع في صفوفها خشية انتفاضة شعبية يشجعها تقدم قوات الجيش الوطني المستمر.
واعتبرت أن استغلال الانهيار القائم في صفوف الحوثيين بتحريك كل الجبهات في ذات الوقت سيكون «عاملاً حاسماً في التسريع بسقوط الانقلاب ودفن مشروع إيران في اليمن إلى غير رجعة».
وجاءت تلك التطورات بعدما كشف موقع «مركز أبحاث الجريمة الإيرانية» (ISICRC)، الجمعة الماضية، عن سعي طهران لـ«ترتيب هروب زعيم جماعة (أنصار الله) الحوثية عبدالملك الحوثي»، وذلك في ظل تراجع الأوضاع الميدانية والسياسية للجماعة في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن قيادات حوثية «بدأت تفكر في خطة تهريب الحوثي، خوفاً من تراجع معنويات أفراد الجماعة، وحفاظاً على هيبة طهران في المنطقة».
وأضاف أنه «تم وضع خطة لإجلاء زعيم الجماعة، وتحت إشراف مباشر من قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني، بعدما أدركت إيران أن خسارة الحوثيين في الحرب باتت مجرد مسألة وقت».
وأتت هذه الأنباء في وقت منيت الميليشيات بمزيد من الهزائم في مناطق عدة من البلاد، وخصوصاً في حجة والحديدة، في ظل تقدم قوات الشرعية.
ففي محافظة حجة، أحكمت قوات الجيش الوطني سيطرتها على مواقع استراتيجية عدة في مديرية حرض، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية.
وأفاد الموقع الرسمي للجيش أن قواته، وبإسناد من التحالف، حررت مبنى الجمارك القديم وعدداً من المناطق المجاورة له وصولاً إلى الأطراف الشمالية لمدينة حرض، وتمركزت في نقطة مجمع عزيز.
وفي جبهة الساحل الغربي، واصل الجيش تقدمه المتسارع في اتجاهات مختلفة من مديريات التحتيا والجراحي وزبيد والحسينية ليبلغ مشارف الحديدة.
في غضون ذلك، نجا نائب رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش اليمني اللواء الركن صالح الزنداني من محاولة اغتيال نفذها مسلحون في العاصمة الموقتة عدن.
وقال مصدر أمني قوله إن الزنداني تعرض لمحاولة اغتيال، مساء أول من أمس، عقب خروجه من مستشفى البريهي في عدن.
من ناحية أخرى، وجّه قائد ألوية «حراس الجمهورية» العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، دعوة إلى القبائل للحفاظ على أبنائها من الحوثيين الذين يزجّون بهم في الجبهات.
وكتب، عبر حسابه في «تويتر»: «نناشد الآباء والأمهات الحفاظ على أبنائهم وسحبهم من الجبهات وكذلك لكل رجال القبائل، فالحوثي يقاتل بأبنائكم وهو يختبئ في الكهف، وأبناؤهم في طهران والضاحية الجنوبية» لبيروت، حيث معقل «حزب الله» اللبناني.
وأرفق تغريدته بمقطع فيديو يتضمن اعترافات لأحد المضبوطين من الشباب المغرر بهم من قبل الحوثيين.
على صعيد آخر، نقل نائب أمير منطقة جازان الأمير محمد تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكلٍ من والد وذوي الجنديين محمد بن أحمد عبدالله متنبك وأسامة بن محمد أبو علوان اللذين استشهدا خلال أداء عملهما بالحد الجنوبي في منطقة جازان.
وفي وقت سابق، أدى جموع المصلين صلاة الميت على اثنين من منسوبي الحرس الوطني واللذين استشهدا أيضاً خلال مشاركتهما في الحد الجنوبي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي