No Script

إضاءة المستقبل

«لا تخيس حلوجهم»!

تصغير
تكبير

الكويت بلد الخير والعطاء... الكويت بلد الأمن والأمان... الكويت بلد التسامح والإخاء... الكويت بلد الرفاهية والتمدن.
أما الشعب الكويتي، فهو جزء لا يتجزأ مما سبق، فكل الصفات التي اكتسبها الوطن كانت من الله ثم من هذا الشعب العظيم.
اليوم تخرج مجموعة «تتشمت» في هذا الشعب، وتنتقد خروجه للمطالبة بإسقاط القروض، وتتندر على الحال الذي وصل إليه هؤلاء الذين تجمعوا في ساحة الإرادة، وتبريراتهم أن المسألة غير منطقية، واللوم يقع على كل من اقترض سواء لحاجة أو من دون حاجة، أما لسان حال من تجمعوا في ساحة الإرادة، أو من يناصرهم يقول: إننا في بلد غني جداً وتذهب أمواله هنا وهناك، بينما الشعب يعيش مخنوقاً بسبب القروض، التي وصلت إلى حد إلقاء القبض على أعداد كثيرة لم تستطع الالتزام بسداد أقساطها.


كما أن البلد صار يعاني الأمرين بسبب غلاء الأسعار، وواجب على الحكومة أن تتدخل حتى تضع حلولاً منطقية. هناك فوائض مالية كبيرة وملاءة الدولة المالية لا تعد ولا تحصى، وسهل جداً على الحكومة أن تعد حلاً لرفاهية الشعب، في ظل المحاولات المتكررة لسحق الطبقة الوسطى في الكويت، ويبدو أن الإخوان في الحكومة لا يعيرون هذا الشعب أي اهتمام، في ظل نوعية من النواب تلعب دور «لا أسمع لا أرى لا أتكلم».
اليوم يجتمع مجلس الوزراء ليناقش جدول الأعمال المكرر، بالإضافة إلى بندين أو ثلاثة جدد و«يا دار ما دخلك شر». عليكم يا مجلس الوزراء أن تعيروا هؤلاء أهمية، وأن توجهوا على الأقل وزارة التجارة في ضبط الأسعار من جهة ووزارة المالية في تكليف البنك المركزي في مراجعة جميع القروض الاستهلاكية للمواطنين، وكشف أي تلاعب موجود من جهة أخرى، حتى على الأقل تشعر هذه المجاميع أنها تحظى باهتمام الحكومة!
من السهل جداً على الحكومة أن تضع مخرجاً لهذه المشكلة، التي يعاني منها الكثير، بدلاً من تركها تكبر مثل كرة الثلج، كحال الكثير من القضايا المعلقة، والتي تهدد الأمن الوطني بشكل مباشر.

إضاءة:
 إذا تم إسقاط القروض فسيتأثر الاقتصاد وراح «تخيس حلوجنا»!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي