No Script

بومبيو يدعو في وارسو إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط

بنس يتهم النظام الإيراني بالتخطيط لـ «محرقة جديدة»

u0635u0648u0631u0629 u062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u0645u0624u062au0645u0631 u0648u0627u0631u0633u0648
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر وارسو
تصغير
تكبير

بدء حقبة جديدة من العلاقات بين إسرائيل ودول عربية

وارسو - وكالات - دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط، وقال إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الإقليمية مثل إيران وسورية واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
من ناحيته، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل ودول عربية عبر اجتماعات «مؤتمرالسلام والأمن في الشرق الاوسط»، متهماً النظام الإيراني بالتخطيط لارتكاب «محرقة جديدة» بسبب طموحاته الإقليمية.
وطالب بومبيو، بالتقريب بين دول الشرق الأوسط والابتعاد عن «التفكير التقليدي» الذي يعزل إسرائيل، واتهم إيران قبل المؤتمر بتهديد استقرار المنطقة وتنفيذ اغتيالات في أوروبا.


وقال بومبيو، أمام وزراء خارجية ومسؤولين آخرين من أكثر من 60 دولة في وارسو، إن الولايات المتحدة تهدف من خلال مؤتمر وارسو إلى جمع الدول التي لها مصالح مشتركة في المنطقة، وإن المؤتمر يؤسس للعمل المشترك لمواجهة التحديات والأزمات في الشرق الأوسط.
وأضاف: «نسعى للتقريب بين الدول التي من مصلحتها استقرار الشرق الأوسط والابتعاد عن التفكير التقليدي، علينا أن نعمل معا من أجل الأمن، ما من دولة بوسعها أن تبقى على الهامش».
وقال «إن إيران تشكل أخطر تهديد في الشرق الأوسط، والعالم لا يستطيع تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط من دون مواجهة إيران، هذا غير ممكن».
وكان بومبيو قال قبل ساعات لشبكة «بي بي إس»، إن «التهديد الناجم عن انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط حقيقي»، وإن إيران لها «تأثير ضخم على المنطقة المضطربة، لكن ليس بما يصب في أي شيء جيد».
وأضاف: «هناك مصالح مشتركة، والجميع يدرك أن بلاده في خطر من إيران، وقد سمع الأوروبيون أن بلادهم في خطر أيضاً».
كما اتهم وزير الخارجية، إيران، بأنها تنفذ حملة اغتيالات في أنحاء أوروبا، معتبرا هذه «ظاهرة عالمية».
وقال في لقاء مع محطة «بولسات» البولندية إن الولايات المتحدة ستشكل أوسع تحالف دولي لمواجهة المخاطر في الشرق الأوسط، وإن أحد عناصر هذا الخطر هو إيران التي تقود حملات إرهابية في سورية ولبنان واليمن والعراق وتغتال أناسا في أوروبا.
كما شدد بومبيو على ان الولايات المتحدة ستبقى ملتزمة في سورية رغم قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ في ديسمبر الماضي بسحب نحو ألفي جندي أميركي.
وأشاد بومبيو أيضا بوجود مسؤولين عرب واسرائيليين في «نفس القاعة، على طاولة واحدة يتبادلون الاراء».
وأضاف «لقد أتوا جميعهم لسبب واحد وهو بحث التهديدات الحقيقية لشعوب كل دولة منهم والصادرة من الشرق الاوسط».
والدولة الاوروبية الكبرى الوحيدة التي أرسلت مسؤولا رفيع المستوى هي بريطانيا الممثلة بوزير خارجيتها جيريمي هانت.
وصرح هانت بانه يرغب في التركيز على إمكانيات انهاء النزاع في اليمن.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال يوم أمس، قال وزير الخارجية البولندي ياسيك تشابوتوفيتش إن «التنافس الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى حدوث نزاعات»، مضيفاً «ندين سلوك إيران في الشرق الأوسط وإزاء الدول الأوروبية، وهناك قلق أوروبي وأميركي بشأن البرنامج النووي الإيراني».
وأكد: «نسعى إلى التأسيس لعملية وارسو كمنصة للحوار الدائم والبحث عن أسس التعاون في الشرق الأوسط».
من ناحيته، طلب بنس، من الحلفاء الأوروبيين الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران محذراً من مزيد من العقوبات الأميركية على طهران.
وندد بنس، بإيران التي وصفها بأنها «أكبر تهديد للسلام والأمن في الشرق الأوسط»، واتهم النظام الإيراني بالتخطيط لارتكاب «محرقة جديدة» بسبب طموحاته الإقليمية.
كما دان بنس مبادرة جديدة من قبل فرنسا وبريطانيا للسماح لشركات اوروبية بمواصلة العمل في ايران رغم فرض العقوبات الاميركية مجددا على البلاد.
وقال «انها خطوة غير حكيمة ستقوي ايران وتضعف الاتحاد الاوروبي وتبعد المسافة أكثر بين أوروبا والولايات المتحدة».
وأضاف نائب الرئيس الاميركي «لقد آن الاوان لشركائنا الاوروبيين ان ينسحبوا من الاتفاق النووي الايراني وأن ينضموا الينا في فرض الضغط الاقتصادي والديبلوماسي اللازم من أجل اعطاء الشعب الايراني والمنطقة والعالم السلام والامن والحرية التي يستحقونها».
وفيما احتفلت ايران بالذكرى الاربعين للثورة الاسلامية، وعد بنس بمواصلة ممارسة أقصى الضغوط على طهران لكن من دون الدعوة الى تغيير النظام.
وقال «فيما يواصل الاقتصاد الايراني التراجع وينزل شعب إيران الى الشوارع، يجب على الدول المؤيدة للحرية أن تقف معا لكي تحاسب النظام الايراني على العنف الذي ألحقه بشعبه والمنطقة والعالم».
وأضاف أن العقوبات الاميركية «ستشدد» إلا إذا قامت ايران «بتغيير سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار».
 وفي الملف السوري، قال بنس «مستعدون لردع النظام السوري من استخدام أي سلاح كيماوي».
وتابع «سنسعى إلى تحقيق سلام شامل في المنطقة». وأكد: «أشرنا إلى عزمنا القضاء بشكل كامل على سيطرة داعش».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي