No Script

خلال أمسية أقامتها مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع رابطة الأدباء

العنزي والحساوي والفارسي والجريان ... غنّوا للوطن في أعياده

تصغير
تكبير
عبد الله العنزي:

هذي الكويت فهل رأيت مثلها

محمد الفارسي:

حب الوطن ينقش على روحي اثبات

عبد الله الجريان:

حبرها دمنا والسوق ميادينها

وضحة الحساوي:

في الهوى أرض حكت معنى الهوى
احتفاءً بأعياد الكويت الوطنية، وفي سياق الأنشطة المصاحبة لاحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، أقامت مكتبة الكويت الوطنية بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين أمسية شعرية وطنية- فصحى وشعبية- شارك فيها الشعراء عبد الله العنزي ووضحة الحساوي ومحمد الفارسي وعبد الله الجريان... والأمسية أدارها الشاعر سالم الرميضي، في حضور المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الدكتور كامل العبد الجليل.

وأنشد الشعراء قصائدهم التي تنوعت فيها الرؤى في سياق جمالي متنوع، ومن ثم جاءت معظم القصائد وطنية تشدو بأعذب الكلمات التي تشير إلى الوطن حبا وانتماء.

وأنشد الشاعر عبد الله العنزي قصائده التي عبرت عن موهبة شعرية متقنة واختيار موفق للمفردات التي تبدو في مجملها ذات إيقاعات موسيقية هادئة ليقول في قصيدته الوطنية، والتي يناجي فيها الكويت:

هذي الكويت فهل رأيت مثلها

بلد العلا... تحلو الحياة حيالها

دار تهيم بها القلوب محبة

وكأنها تسقي القلوب خيالها

هي عشقنا الأبدي نبض قلوبنا

نقش لآيات الجمال جمالها

فيما قرأ الشاعر قصيدة يتحدث فيها عن أمور تتعلق بالعشق، وذلك وفق منظومة شعرية منتقاة وذات طابع جمالي يتحرك في أكثر من اتجاه ليقول:

من أين أبتدئ الحديث وكلما

أخمدت فيه النار جئت بنار

هل أكتفي بالصمت يوم وداعنا

أم سوف تكفي دمعة التذكار؟

وفي قصيدة «هذا الخريف» عبر الشاعر عن رؤى فلسفية تتعلق بالحياة، وذلك وفق تداعيات حسية مفعمة بالحيوية ليقول:

أنا الخريف القديم

... خطيئتي

أني وجدت النور في كلماتي

في أمة خلقت

لتشغل بعضها

وتخط تاريخا

من العتمات

وفي قصيدة «بحر الشتات»... استطاع الشاعر أن يشير إلى الكثير من الرؤى التي تتعلق بمشاعر إنسان يبحث عن الاستقرار والأمان في حياة تتأصل فيها زوابع القلق والحيرة ليقول:

قلبي الحزين هو القصيدة كلها

ويصير ان تبقى ويفنى الشاعر

أنا ذلك الرحال أغرف من دمي

ثمنا لكل خطيئة... وأغادر

لا وجه يشبهني... وكل مدينة

منفى إليّ... وكل وجه عابر

وألقى الشاعر محمد الفارسي قصائده الشعبية التي تغنى فيها بالكويت ووصفها في صور خيالية اتسمت بالجمال والبساطة، وفي الوقت نفسه بالعمق الشعري ليقول:

بسم الله الرحمن ابدأ بالأبيات

أبيات حب وصغتها من فؤادي

حب الوطن ينقش على روحي اثبات

يروح دمي في سعادة بلادي

وبدت قصائد الشاعر عبد الله الجريان الشعبية متواصلة مع الشأن الوطني في سياق شعري متناغم مع مفردات شعرية سهلة وبسيطة، رغم عمقها الدلالي ليقول:

دارنا لا احتزمنا كل سيف صقيل

وانتخت كل عذرا في ذرا إخوانها

عيطموس القصايد ما كتبها الدخيل

حبرها دمنا والسوق ميادينها

حادي الغيم لا شلت المطر لا تسيل

علها لين تخضر صفر قيعانها

ثم تواصلت الشاعرة وضحة الحساوي مع لغة شعرية منحازة للجمال كي تعبر بكثير من الصدق عن حزمة من المشاعر الوطنية والإنسانية والاجتماعية لتقول في قصيدة «الكويت»:

لا تريقي الدمع فيما ذهب

وانثري الأشعار ماسا وذهب

في الهوى أرض حكت معنى الهوى

واستقرت بين رمش وهدب

رب مكروه سوى البعد لنا

مسحب حبذا ما بعد رب

كل حرف لا يناغي حبها

هو ضرب من غلاء أو كذب

وفي قصيدتها»كمال»استطاعت الشاعر أن تعبر عن رؤاها الإنسانية في ما يتعلق بالكمال بمفردات تتحرك في أكثر من اتجاه لتقول:

ليد الزمان على القلوب زلازل

وسوى جبال هواك منها زائل

بربي الكويت ربيت أغذى عشقها

«لك يا منازل في القلوب منازل»

بينما أنشدت الشاعرة قصيدة»إلهام»تلك التي تبوح فيها بالكثير من المشاعر التي تتلاقى مع الإنسان في طرقات كثيرة كي تقول:

جعل الشعر للهوى فكان

الشعر يدري بكم سأغني

إن صوت يحيل كلي لأذن

هو قرط يليق حتما بأذني

واتسمت قصيدة»علا» بتداعيات حسية متواصلة مع مفردات شعرية جذابة وذات ألق نفسي يسير في اتجاهات عدة لتقول:

حامل الفضل حامل الإيذاء

لن تنال العلا ابتلاء

المعالي مهورهن عوال

والمخازي مهورا من هواء

هكذا عبر الشعراء المشاركون في الأمسية عن مشاعرهم تجاه الوطن والجمال والعاطفة والإنسان، بصور وأخيلة عدة، اتسمت بالتنوع والحضور الشعري المتفاعل في الأساس مع روح الحياة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي