No Script

مركز «25 الاجتماعي» نظم مهرجاناً خطابياً عن أثره في خدمة المجتمع

«العمل التطوعي»... سمة شباب الكويت

تصغير
تكبير
• انتصار الصباح: العمل التطوعي ليس بجديد على شبابنا

• العتيبي: إقرار قانون للعمل التطوعي لتنظيمه داخلياً وخارجياً

• الفضلي: اتحاد الفرق التطوعية بات ضرورياً

• العنزي: المحنة تزيدنا تصميماً على هزيمة المتربصين

• النصرالله: المجتمع المدني شريك أساسي في تطوير الأمم
رأى عدد من الناشطين أن العمل التطوعي سمة المجتمعات المعاصرة، حيث تلجأ الدول المتقدمة في أي مشكلة كبرى إلى المجتمع المدني، ليقوم بمساعدتها في علاجها وتخطي آثارها، وهو ما حدث في الغزو العراقي الغاشم على الكويت عام 1990، حيث كانت جميع أعمال الكويتيين نابعة من مبادرات وأعمال تطوعية، وفيما بعد أصبح للكويت اسم بارز في مجال العمل التطوعي محليا وخارجيا.

وقال مدير إدارة العمل التطوعي في وزارة الدولة لشؤون الشباب فؤاد بوشهري، خلال مهرجان خطابي تحت عنوان «العمل التطوعي وأثره في خدمة المجتمع»، نظمه مركز 25 الاجتماعي في جمعية الصحافيين مساء أول من أمس، ان «العمل التطوعي يدفع الأشخاص العاملين فيه من وقتهم وجهدهم من دون مقابل من الناس، ولكن المقابل سيكون أجراً عظيماً عند الله تعالى، وهو يتشابه مع موقف الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما جاء يدعو القبائل العربية للإسلام، حيث سألوه قائلين ماذا ان اتبعناك في الدنيا، فقال لهم: إنما لكم الجنة عند الله تعالى».


ومن جانبها، قالت الشيخة انتصار الصباح، ان العمل التطوعي لم يكن يوما بالجديد على شباب الكويت من الذكور والإناث، والذين جبلوا على أعمال الخير منذ القدم حتى ذاع صيتهم في جميع بلدان العالم، مضيفة أن «اندفاع شباب الكويت في المشاركة بالأنشطة والفعاليات التطوعية استمرار لتاريخ طويل من العطاء، حيث أصبح للكويت اسم بارز في مجال العمل التطوعي محليا وخارجيا».

وأكدت أن تزايد أعداد الفرق والمجاميع التطوعية، وتنوع أنشطتها وأعمالها في مختلف المجالات في البلاد، يؤكد أن الكويتيين مجتمع متماسك يحب أهله بعضهم بعضا، ويتعاونون في ما بينهم في وقت الرخاء والشدة، كأنهم أبناء أسرة واحدة، لا يفرقهم أي شيء، يتواصلون مع بعضهم في السراء والضراء.

المحامي محمد العتيبي دعا السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلى إقرار قانون للعمل التطوعي، لتنظيم أعمال وأنشطة الفرق التطوعية الكويتية داخل البلاد وخارجها، مضيفا «يجب أن يكون العمل التطوعي تحت غطاء قانوني طالما أننا في بلد مؤسسات، ووجود القانون يحمي العمل التطوعي من أي خلل أو شكوك، ويوجه مساره في الاتجاه الصحيح، خصوصا وأن بعض الفرق التطوعية أصبحت تعمل في بلدان خارج الكويت».

وأَضاف أن «الكثير من الفرق التطوعية واجهتها مشاكل كثيرة في تعاملها مع جهات حكومية ومؤسسات خاصة، من بينها عدم الاعتراف، ونأمل حل تلك المشاكل التي تواجهها بالطرق المناسبة، مع توفير الدعم بشكل عادل، فلا يدعم فرقاً محددة دون غيرها، طالما أن كل أعضائها ومنتسبيها من أبناء وبنات الكويت».

ومن جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الكويتية بندر العنزي، إلى ضرورة «الانتباه اننا كدولة نعيش في بؤرة الإحداث، فما يحدث في محيطنا العربي يجعلنا أكثر يقظة وحكمة في وضع منهج في العمل التطوعي، من خلال دورات في الإسعافات الأولية، وتوزيع الأدوار في الأزمات والكوارث، من خلال مفهوم يساهم في وجود صيغة مفيدة للتعامل مع الإحداث».

واعتبر رئيس جمعية العلاقات العامة جمال النصرالله أن العمل التطوعي من أهم روافد التنمية، وأن منظمات المجتمع المدني شريك أساسي في تطوير الأمم ورقيها، ومن هذا المنطلق قامت الجمعية الكويتية للعلاقات العامة بتنفيذ استراتيجيتها القائمة على خدمة المجتمع من خلال خطوات طموحة أشاد بها الجميع.

وأشار النصرالله إلى أن مبادرة «احترامك للقانون... احترامك لنفسك» جاءت لتجسد مفهوم العمل التطوعي.

وبدوره، قال رئيس مركز 25 الاجتماعي طلال الفضلي، ان الهدف من الندوة إبراز العمل التطوعي بعدما أصبح الجزء الأساسي للمجتمع وللقطاع الحكومي والأهلي.

وأشار إلى أن الدوافع التي تدعو الى التطوع من قبل عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية التي تقوم أعمالها على الاستعانة بالمتطوعين، والتي وجدت انهم يختلفون في أهوائهم ودوافعهم ورغباتهم، فمنهم من يتطوع من أجل حب الآخرين وتقديم المساعدة لهم، أو من اجل تكوين العلاقات الاجتماعية واستثمارها، أو من اجل اكتساب مهارات وخبرات جديدة قد يحتاجها المتطوع مستقبلاً في حياته العملية، لا تتوفر الا من خلال مراكز التطوع.

وطالب الفضلي المسؤولين بالدولة وخاصة الجهات الشبابية، إقامة ملتقى يهدف الى وضع الخطة السنوية للبرامج والانشطة من خلال الشباب والفرق التطوعية لتحقيق رغباتهم، متمنياً تفعيل دور البرلمان الشبابي الذي أعده نخبة من موظفي الهيئة العامة للشباب والرياضة، مشدداً على ضرورة إنشاء اتحاد الفرق التطوعية بالاتفاق مع وزارة الدولة والهيئات.

ومن جانبها، قالت فاطمة الملا في كلمة نيابة عن دور مركز 25 الاجتماعي، ان المركز انطلق عام 2009 من منتزه مرح لاند، ولفتت الى ان المركز انتقل بفعاليته وانشطته في عدة جامعات حكومية وخاصة منها الجامعة العربية المفتوحة، وجامعة الخليج وجامعة الكويت والكلية الاسترالية، مشيرة الى التعاون مع عدة جمعيات نفع عام.

ولفتت إلى أنه تم تنظيم اكثر من 40 نشاطا وبرنامجا بمختلف المجالات الرياضية والمسرحية ومراكز الشباب والانشطة والمعسكرات الشبابية والبرامج الخارجية بالتعاون مع الهيئة العامة للشباب والرياضية.

وبدورها قالت المتطوعة شيخة الكندري ان العمل التطوعي من أهم سمات المجتمع في كل الجهات الحكومية، مؤكدة ان المشاركة في الإعمال الخيرية والتعليمية والتوعوية جعلت من المتطوع شخصاً قادراً على العطاء لا يسعى لغايات ذاتية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي