No Script

دراسات تؤكد أن المرأة تسعى لأن تكون الأفضل في البيت والعمل

النساء القياديّات لا يرغبن بتلقي الأوامر من رجال

u0627u0644u0645u0631u0623u0629 u0644u0627 u062au062du0628u0651 u0623u0646 u064au0642u0648u0644 u0644u0647u0627 u0627u0644u0631u062cu0644 u0641u064a u0627u0644u0628u064au062a u0645u0627u0630u0627 u064au062cu0628 u0623u0646 u062au0641u0639u0644
المرأة لا تحبّ أن يقول لها الرجل في البيت ماذا يجب أن تفعل
تصغير
تكبير
• كي لا تغضب زوجتك القياديّة لا تجادلها كثيراً في ما يجب أو ما لا يجب فعله في البيت

• المرأة الراغبة في منصب قيادي تنقل حرصها الشديد على اكتساب المهارات الكافية للنجاح في العمل إلى بيتها

• قد تتحمّل المرأة مسؤوليات البيت بسبب عدم كفاءة بعض الرجال في التصدّي لهموم الأسرة
يبدو أنه كلما كانت زوجتك قيادية، وصاحبة منصب في العمل كلما كانت الحياة الأسرية أفضل. حيث إن نجاح المرأة في العمل يحفز في بعضهن الثقة في النفس ويزيد من إيجابيتهن ويقلص من شعورهن بالقلق والفراغ ما ينعكس إيجابياً عموماً على تعامل بعض النساء القياديات مع أزواجهن.

...فهل حان الوقت لتشجيع ترقية موظفات عربيات إلى مناصب قيادية أكثر حتى يحقق بعض الرجال السعادة خصوصاً أن نسبة القياديات العربيات محدود حيث يصل إلى نحو 3 في المئة فقط، وتمثل محدودية النساء القياديات في الدول العربية الموضوع الرئيسي للمؤتمر الذي عقد في دبي التاسع من سبتمر الماضي بعنوان «المرأة العربية في القيادة والأعمال».

بعض الدراسات أثبتت أنه كلما نجحت المرأة في العمل أثبتت كفاءتها أمام الرجل، كما أن رغبة الشعور بالكفاءة يبدو أنها حسب دراسات متعددة تدفع بعض النساء للاجتهاد من أجل ألا يُقال لها ما يجب فعله في العمل أو في البيت. حيث إن بعض الموظفات وحسب تقرير لصحيفة «تيلغراف» عن تعامل المرأة القيادية مع الرجل في العمل أنها «لا تحب تلقي الأوامر من أزواجهن أو أن يقال لهن ماذا عليهن أن يفعلن في البيت لأنهن يردن في الحقيقة أن يدرن شؤون بيوتهن بأنفسهن».

كثيراً من النساء القياديات حسب تصريحات رئيسة مؤسسة أميركا الجديدة «آن ماري سلوتر» القيادية السابقة في وزارة الخارجية الأميركية لصحيفة «تيلغراف» يفضلن أن «يملين على أزواجهن ماذا عليهم فعله في الحياة الأسرية وحتى العملية وليس العكس».

لذلك فكي لا تغضب زوجتك الموظفة أو القيادية عليك على ما يبدو ألا تجادلها كثيراً فيما يجب أو ما لا يجب فعله في البيت. فالمرأة الموظفة عموماً لا تميل إلى فكرة معاملة زوجها لها في بعض الأمور مثلما يعاملها مديرها أو زميلها في العمل.

كما أن نسبة كبيرة من النساء الموظفات حسب تقرير تحليلي لموقع صحيفة «وول ستريت جورنال» لا يطقن الشعور بأن الرجل أكثر منهن كفاءة، ولذلك تحرص كثير من النساء الراغبات في النجاح في العمل على الإلمام بكل تفاصيل ومهارات الوظيفة حتى لا تشعر أنها أقل كفاءة من زميلها أو مديرها وعلى عكس الرجل فإنها لا تتعجل في المطالبة بالترقية في العمل ولا تظهر علانية رغبتها في قبول منصب قيادي نظراً لحرص المرأة عموماً على أن تستجيب لكل المعايير التي يتطلبها المنصب خوفاً من الفشل بخلاف الرجل الذي يعتبر أكثر جرأة في قبول المناصب القيادية حتى لو توافر فيه شرط واحد للوظيفة الجديدة».

وحسب دراسة لـ «فوربس» فإنه «نظراً لحرص المرأة القيادية على إتقان عملها من أجل إثبات كفاءتها فإن الشركات التي توظف أكثر عدداً من القياديات يكون أداؤهن افضل من غيرهن».

المرأة الموظفة والراغبة في منصب قيادي أو القيادية قد تنقل حرصها الشديد على اكتساب المهارات الكافية للنجاح في العمل إلى بيتها، وقد يؤثر ضغطها العملي على كيفية تصرفاتها وإدارة شؤون أسرتها، وهذا ما يجعل البعض لا يتقبل توجيهات كثيرة من زوجها بقدر ما تفضل هي أن تحدد ما يجب فعله وما لا يجب.

لكن إدارة الأسرة ليست المرأة دائماً من تختارها أو تحب أن تهيمن هي عليها أو أن تكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في البيت، بل يرجح حسب دراسات أخرى أن المرأة قد تكون مغلوبة على أمرها حيث يحملها الرجل كل مسؤولية البيت والأسرة نظراً لانشغالاته الكثيرة خصوصاً من هم من فئة رجال الأعمال أو القياديين والذي لديهم التزامات مهنية كثيرة قد تدفع النساء لسد ثغرة عدم تواجدهم الكافي بين الأسرة وفي البيت ما يضطرهن لتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات بدل الرجل.

إلى ذلك فإن المرأة قد تتحمل مسؤوليات البيت ليس بإرادتها بل بسبب عدم كفاءة بعض الرجال في تحمل مسؤوليات الأسرة وتفضيل البعض حتى لا يتحمل عناء تدبير أمور البيت والأسرة ما يجعل بعض النساء القياديات يتحملن عبء المسؤولية في العمل وفي البيت أيضاً.

المرأة القيادية عادة ما تكون منشغلة أكثر من مثيلاتها من النساء. لكن العمل أيضاً يحفز في المرأة الطموح ما يدفع ببعضهن الى تعزيز مؤشر الإيجابية لديهن خصوصا أثناء التعامل مع المشاكل الأسرية وتدبير شؤون البيت وذلك بفضل تقلص مؤشر السلبية في شخصية المرأة القيادية بفضل زيادة نشاطها وتعزيز مؤشر الابداع عندها.

وحسب دراسة على موقع عليمي «مايند يزوردرز» فإن «عمل المرأة القيادية ومسؤولياتها المهنية قد تكون دافعاً إيجابياً لاستقرار أسرتها بسبب تقلص أوقات الفراغ بفضل العمل ما يسبب تراجع الإحساس بالقلق والروتين، وهما عاملان أساسيان عن مشاكل الأسرة حول العالم، إضافة إلى ذلك فقد تكون المرأة القيادية نموذجاً جيداً لأبنائها وحافزاً لنجاحهم في المستقبل وتعلم تحمل المسؤولية من خلال التأثر بالأم القيادية».

المرأة القيادية في العمل على عكس الرجل لا تقول إنها كفؤة وتشك دائماً في استعدادها لتحمل مسؤولية أو قبول ترقية في وظيفة على عكس الرجل، وأرجع تقرير لصحيفة «ول ستريت جورنال» بعنوان «دليل تعامل الرجل مع المرأة في العمل» أن «بعض النساء عادة ما يفصحن أنهن غير مستعدات لقبول منصب قيادي. لكن في الحقيقة يكون بعضهن راغبات فعلاً في المنصب من أجل الإثبات لأنفسهن قبل الآخرين أنهن جديرات بالقيادة والإدراة».

وتلجأ بعض النساء حسب تحليل «وول ستريت جورنال» إلى عدم إظهار رغبتهن في القيادة حتى يتأكدن أنهن جديرات بشكل كامل بالمنصب القيادي، وعادة ما تسمح المرأة القيادية بالإنصات للرجل، وتسمح للبعض بمقاطعتها في اجتماع مثلاً كما يتكرر اعتذار المرأة أكثر من اعتذار الرجال القياديين في حالة الخطأ.

ولكن حسب دراسة الصحيفة نفسها فإن المرأة المسؤولة في العمل قد تريد من موظفيها دائماً أن يشعروها بأنها هي المسؤولة لأن أكثر ما يعني لبعض النساء القياديات هو الشعور أن من يعملون تحت إدارتها يحترمونها.

لكن سعي المرأة في العالم لأن تكون أكثر كفاءة من الرجل يبدو أنه لا يزال يواجه كثيراً من العراقيل، حيث إن طموحات المرأة في القيادة على سبيل المثال في المؤسسات الاقتصادية تواجه تحديات القيادة الذكورية التي مازلت تهيمن في الكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة ناهيك عن الدول العربية، حيث أثبتت دراسة لـ «فوربس» أن النساء القياديات في العالم لا يمثلن إلا 5 في المئة فقط من قياديي العالم في عالم الأعمال والمال.

ولذلك فإن محدودية عدد النساء القياديات في العمل قد يدفع بالمرأة إلى البحث عن الكفاءة في مجال آخر كالبيت، لذلك قد يكون هذا مبرراً لرغبة بعض النساء في النفوذ داخل البيت في بعض البلدان. رغبة تفسرها مؤشرات تتعلق بتقلص فرص تمكين المرأة في بعض الأقطار خصوصاً العربية وفي العالم النامي. حيث إن المرأة الموظفة العربية على سبيل المثال تواجه صعوبات كثيرة في مسيرتها المهنية تحد من تطلعاتها إلى القيادة حسب استنتاج تقرير المرأة العربية والقيادة الذي أصدرته مؤسسة دبي للمرأة، كما أن عدم تقبل البعض لنجاح المرأة قد يكون عائقاً أمام تقدم بعض النساء العربيات في مسيرة التفوق وإبراز الكفاءة إلى ذلك نقص منظومة القوانين والتشريعات في دول كثيرة تساعد على ترسيخ فكرة كفاءة المرأة في العمل وتتيح لها فرصة القيادة مثل الرجل.

وتشير تقارير دولية أن المراة العربية في بعض الدول تواجه مشاكل تعليمية قد تعيق قدراتها على القيادة كما أن بعضهن لا يجدن فرصاً كافية من أجل إثبات أنفسهن في العمل بسبب هيمنة الذكور على المناصب القيادية في بعض الدول كما قد يدفع بعضهن ذلك إلى عدم تقبل تلقي الأوامر في البيت كما في العمل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي