قد يطول الحديث حول قضية تجارة الاقامات و«هواميرها»، والذين لا يجرؤ الكثير من المسؤولين على معالجة موضوعهم بجدية لأسباب قد تكون كـ«الريح في بطن» أولئك المسؤولين، لكن مقال اليوم سيتجاوز هذه النقطة - لكثرة ما تعرضت له إعلامياً و«استعراض» سياسي، دونما نتيجة تذكر - لنسلط الضوء على بعض ما يحدث بشكل إيجابي في هذا الملف، خصوصا في... جليب الشيوخ!
لأسباب بعيدة عن موضوع هذا المقال، تم تكدس الكثير من العمالة الهامشية في منطقة الجليب، ولربما كان لانخفاض أسعار السكن فيها بعض الدور في ذلك، إلا أنها شيئا فشيئا تحولت إلى منطقة جاذبة للكثير من العمالة الهامشية أو تلك الهاربة من أماكن عملها، مما أنتج واقعاً اجتماعياً وديموغرافياً في تلك المنطقة، يغلب عليه وجود جنسيات معينة وانتشار معظم أنواع التجارات والممارسات الممنوعة والمجرمة.
وما يلفت النظر في موضوع الجليب تحديداً هو موقعها الاستراتيجي في قلب الكويت، وميناؤها الجوي الوحيد، فهي قد تكون الواجهة الأولى التي يطل عليها القادمون لزيارة الكويت واستكشافها، «لا والحين حطينا استاذ جابر جدامها»، بمعنى أن من سيحضر للمباريات الكروية الجميلة دولياً ومحلياً لا بد أن «يسير» على هذه الخرابة التي كانت يوماً ما منطقة جميلة، ونعني طبعاً جليب الشيوخ!