No Script

حروف مبعثرة

الكاتب... المدعي الموهبة

No Image
تصغير
تكبير

علامات ترقب مرتسمة يخالطها خوف وأمل. عيون ببريقها تنافس بريق الجائزة الذهبية بكرتها الأرضية.
أسماء قطعت المحيطات والحدود المحلية العربية والدولية لتصل إلى شاشات الجمهور أينما وجدوا وما يحدث الآن يحسم تفوّق تلك الشخصيات وأعمالها.
نبض يكاد يُسمع لفنانين اجتمعوا في هذا الحفل لتأريخ نجاحاتهم. وكيف لا وحفل «الغولدن غلوب» بوابة الأوسكار العريضة.


الحفل المقام في أحد فنادق بفرلي هيلز هذا العام لم يختلف عن السابق، إلا بتدخل من جمهور عاطفي قد يكون اعتقد أن فيلم الليدي غاغا «A star is born» سيكون له النصيب الأكبر من الدوائر المعانَقة بشريط سينمائي. الجائزة التي مُنحت لأغنية الفيلم قد تكون أرضت جمهوراً عريضاً تعاطف مع غاغا.
«بوهيميان رابسودي» شكّل المفاجأة، إذ حصل على جائزة أفضل فيلم، ورامي مالك على أفضل ممثل.
الفيلم الذي لفت نظري بموضوعه الذي لم يطرح من قبل على الشاشة، مع أنه متربع ومثبّت بموضوعه في العالم الأدبي والفني من حولنا هو «Wife». غلين كلوز المميزة بأدائها في كل ما قدمته من أفلام حصلت على جائزة أفضل ممثلة.
زوجة، مفكرة، كاتبة، تنصهر موهبتها في ظل زوجها. هي تكتب وهو ينشر ويلغي الاسم والموهبة ويوقع الأحرف والكتب ويذيّلها لنفسه.
الفيلم يرينا صراع المرأة في القِدم على قيمة اجتماعية، فنية وأدبية. أثناء مشاهدتي لأحداث الفيلم، تساءلت لما لا توجد أسماء نسائية أدبية تاريخية لتجيب المشاهد على كل تساؤل يتعلق بالمرأة. الفيلم هو قصة اضطهاد للأقلام النسائية.
تساؤل آخر تسابق مع الأول، هل يستطيع الإنسان وبكل وقاحة أن يُسخر إمكانات أشخاص آخرين ويصادر أعمالهم وموهبتهم ويذيلها باسمه! السؤال لم يجب عليه فقط جونيثان برايس، الذي لعب دور جوزيف الزوج المدعي الموهبة في فيلم «Wife»! الجواب أتى كذلك من أسماء منتشرة حولنا، مشاهير يشابهون جوزيف الزوج بطل الفيلم بأخلاقه وضحالة فكره وغياب ملكوت الكتابة لديه، والجريمة الأهم التعدي على موهبة الآخرين والادعاء أنهم من يملكها! أسماء منتشرة في كل المجالات الفنية والأدبية، شهرتها جمعتها من أحرف كُتبت بأصابع غيرها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي