No Script

وجه الشكر للكويت والسعودية والإمارات والبحرين على دعمها المؤتمر الاقتصادي

السيسي: مصر بحاجة إلى 300 مليار دولار من أجل البناء

تصغير
تكبير
• فيه ناس افتكرت ان مصر ماتت... لأ مصر اتخلقت علشان تعيش

• «سيمنس» استجابت لطلب الرئيس المصري بتقصير إقامة محطات كهرباء إلى سنة ونصف السنة بدل 3

• آمال الانتعاش الاقتصادي تعزز صعود البورصة المصرية

• العبار: مشروع العاصمة الجديدة يتكلّف 350 مليار دولار

• «أرابتك» وافقت على شروط تنفيذ مشروع المليون وحدة سكنية
وجّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الشكر لدولة الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارت ومملكة البحرين على دعمهم الكبير لمصر.

وخلال لقائه ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أشاد الرئيس المصري بالعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين في العديد من المجالات، وما تشهده تلك العلاقات من تطور سريع ونمو متواصل، معربا عن تقدير مصر، قيادة وحكومة وشعبا لملك البحرين على مواقفها.


بدوره وجه ملك البحرين التهنئة للرئيس المصري على نجاح المؤتمر، مشيدا بالنتائج التي أسفرت عنه وما أبرزه من تضامن المجتمع الدولي مع مصر وثقته في قدرة قيادتها على مواصلة عملية التنمية الشاملة واجتياز جميع العقبات بنجاح.

واعتبر السيسي أن الوقوف الخليجي إلى جانب مصر هو انعكاس لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية من تكامل وتعاون وتنسيق مستمر من أجل تحقيق التضامن العربي المنشود، وبما يعزز الأمن القومي العربي.

كما أشاد السيسي لدى استقباله أمس وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد، بالموقف الإماراتي الداعم بقوة لعملية التنمية الشاملة الجارية في مصر من خلال تنفيذ مشروعات في العديد من المجالات، مثمنا المواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

من ناحيته، أشاد وزير الخارجية الإماراتي بالتميز الذي شهدته فعاليات المؤتمر والنتائج الإيجابية التي تمخضت عنه، لاسيما استعادة ثقة مجتمع الأعمال العربي والدولي في الاقتصاد المصري وإبرام العديد من الاتفاقات الواعدة على هامش أعماله.

ختام المؤتمر الاقتصادي

قال الرئيس المصري إن مصر تحتاج ما لا يقل عن 200-300 مليار دولار من أجل البناء حتى يكون هناك «أمل حقيقي» للمصريين.

وفي كلمة في اليوم الأخير من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، قال السيسي «فيه ناس افتكرت ان مصر ماتت... لأ مصر اتخلقت علشان تعيش... مصر تستيقظ الآن».

ووسط هتافات صاخبة في القاعة التي ضجت بالتصفيق لكلمته قال السيسي «مصر عايزة مش أقل من 200 إلى 300 مليار دولار عشان تتبني... ويبقى فيه أمل حقيقي ان 90 مليونا يعملوا بجد ويعيشوا بجد».

وأبرمت مصر خلال المؤتمر عقودا في قطاعات الطاقة والتشييد بمليارات الدولارات مع شركات عربية وأجنبية.

ودعا الرئيس المصري إلى عقد مؤتمر شرم الشيخ بشكل سنوي في صورة «تجمع اقتصادي للدول التي تواجه ظروفا صعبة».

وشكر السيسي الدول والشركات العالمية التي شاركت في المؤتمر، مشيدا بالتعاقدات التي جرى ابرامها خلال القمة التي استمرت ثلاثة أيام.

ودعا الشركات العالمية إلى العمل الجاد والإسراع في تنفيذ المشروعات مع مراعاة التكلفة المالية.

وأضاف أن شركة «سيمنس» الألمانية استجابت لطلبه بتخفيض التكلفة خلال الاتفاق على اقامة محطات كهرباء وتقصير مدة التنفيذ إلى سنة ونصف السنة بدلا من 3 سنوات. وأوضح السيسي أن محطات الكهرباء التي ستنفذها «سيمنس» ستضيف لشبكة الكهرباء في مصر 13200 ميجاوات خلال سنة ونصف السنة.

وقال إن تمويل المحطات الثلاث يبلغ ستة مليارات يورو ويأتي من الحكومة الألمانية.

قناة السويس

في غضون ذلك، قال رئيس هيئة قناة السويس إن مشاريع محور تنمية القناة لن تقدم أي مزايا ضريبية جديدة للمستثمرين.

وأضاف مهاب مميش في تصريحات على هامش مؤتمر شرم الشيخ أن الضريبة التي ستطبق على مشروعات المحور ستكون ضريبة الدخل التي يبلغ الحد الأقصى لها 22.5 في المئة بعد التعديلات التي أقرتها الحكومة أخيراً، والتي سيبدأ تطبيقها في السنة المالية 2015-2016.

وأضاف مميش أن قانون الاستثمار الخاص بمشروع تنمية القناة نال بالفعل موافقة مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي.

البورصة

ارتفعت الأسهم المصرية بقوة في تعاملات أمس، مدعومة بآمال الانتعاش الاقتصادي بعد نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المقام في شرم الشيخ في جذب استثمارات بعشرات المليارات من الدولارات من حكومات وشركات كبرى ومستثمرين أجانب.

وقال وزير الاستثمار المصري إن القيمة الإجمالية لاتفاقات الاستثمار والمنح والمساعدات التي وقعتها مصر خلال المؤتمر الاقتصادي المنعقد في شرم الشيخ 38.2 مليار دولار تشمل 33 مليار دولار استثمارات و5.2 مليار دولار منحا ومساعدات أوروبية.

ولا يشمل ذلك مساعدات خليجية بقيمة 12.5 مليار دولار تعهدت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان بضخها في صورة استثمارات وودائع بالبنك المركزي في خطوة من شأنها تعزيز مساعي الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالاقتصاد المنهك وتحقيق نمو لا يقل عن ستة في المئة خلال السنوات المقبلة.

في هذه الأثناء، كشف رئيس البورصة المصرية محمد عمران، عن أن البورصة في بلاده استطاعت خلال أول أشهر من العام 2015 جذب 5 شركات مدرجة جديدة بإجمالي 2 مليار جنيه مصري، متوقعا إدراج المزيد من الشركات في الفترة المقبلة.

وقال عمران إن مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الناشئة أشار إلى أن مصر من أفضل الأسواق في المنطقة، ونحن ننظر إلى توسع السوق، وفي هذا المجال نود أن ننظر إلى الأرقام والإحصائيات في مصر عام 2014 فقد تم إدراج 13 شركة جديدة في البورصة المصرية.

وأضاف ان السوق قدمت التمويل الملائم للشركات المدرجة في البورصة، وهناك 220 شركة مدرجة حققت من بينها 72 شركة أرباحا كبيرة.

وزير الإسكان

على الضفة الأخرى، أعلن وزير الإسكان المصري عن توقيع مذكرات تفاهم لأربعة مشاريع عقارية وسياحية باجمالي 12.7 مليار دولار على هامش المؤتمر الاقتصادي.

وقال الوزير مصطفى مدبولي إن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم مع «ماونتن فيو» المصرية و«سيسبان» القابضة السعودية لإقامة مشروعين عقاريين الأول في القاهرة الجديدة على مساحة 500 فدان باستثمارات ثلاثة مليارات دولار، والمشروع الثاني في السادس من أكتوبر على مساحة 470 فدانا باستثمارات 2.7 مليار دولار.

وأضاف أن التوقيع النهائي للمشروعين سيكون خلال ثلاثة أشهر.

كما وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع «بالم هيلز» المصرية لإقامة مشروع عمراني متكامل على مساحة 500 فدان في القاهرة الجديدة باستثمارات ثلاثة مليارات دولار.

ووقعت وزارة الإسكان مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات عربية لإقامة مدينة سياحية في السادس من أكتوبر على الطراز الفرعوني على مساحة 557 فداناً وباستثمارات أربعة مليارات دولار. وستضم المدينة ثلاثة فنادق عالمية.

وقال مدبولي «السادس من أكتوبر ستكون العاصمة السياحية للقاهرة الكبرى». وأوضح الوزير أن كل المشروعات التي جرى توقيع مذكرات تفاهم لها تشارك الحكومة فيها بالأرض، مقابل نسبة من العائد الذي قال إنه لن يقل عن 24 في المئة وقد يصل إلى 40 في المئة.

من ناحية ثانية، قال مدبولي إن شركة أنشئت خصيصا ستكون المطور الرئيسي لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتزم مصر إقامتها شرقي القاهرة في غضون خمس إلى سبع سنوات بتكلفة 45 مليار دولار.

وقال إن تلك الشركة ستتولى تمويل المشروع بشكل رئيسي، بينما ستشارك الحكومة المصرية بجزء من التمويل.

وامتنع مدبولي عن الكشف عن مؤسسي الشركة الجديدة أو أي تفاصيل أخرى عن المشروع، لكن محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية أبلغ وسائل اعلام مصرية أنه أسس الشركة مع مستثمرين اخرين«من المنطقة العربية... ونحن أصحاب رأس المال». وقال العبار إن اجمالي تكلفة المشروع تبلغ نحو 90 مليار دولار.

وقال العبار إن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب منه الانتهاء من المشروع في أقرب وقت. وكشف في تصريح لصحيفة«المصري اليوم»ان المصريين سوف يسيرون في شوارع العاصمة خلال ثلاث سنوات. وأكد أن مصر أرض خصبة لأي مستثمر.

وعن حجم تمويل المشروع وكيفية توفيره، قال«هناك مشروعات عديدة بتمويل 100 مليار دولار، ويجب أن يتوافر رأسمال كبير قبل دخول المشروعات، فبامتلاك رأس المال تجد أن هناك شركات ترغب في الاستثمار، وإجمالي تكلفة المشروع تصل إلى 350 مليارا، وهذا هو حال المدن الكبرى في العالم كله».

وعن المدة المطروحة لتنفيذ المشروع، قال«المدة المطروحة كانت تسع سنوات، ومن الممكن أن ينتهي المشروع قبل ذلك، لأن العمل سيكون ليلا ونهارا، والقوات المسلحة المصرية بدأت العمل من خلال تمهيد الطرق، وسنبدأ التنفيذ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ونسعى أن يسير الناس في شوارع العاصمة الإدارية الجديدة خلال ثلاث سنوات».

وأكد أن العمالة التي ستعمل في المشروع ستكون«مصرية في المقام الأول»، موضحا أن المشروع سيوفر نحو مليون ونصف المليون فرصة عمل. وذكر أن مستثمرين من نوعيات مختلفة طلبوا المشاركة في المشروع حتى الآن: منهم مستثمرون إماراتيون وسعوديون وكويتيون وأردنيون، وهناك أيضا مستثمرون من خارج المنطقة العربية، ولكنه شدد«سنعطى الأولوية للمستثمرين العرب الذين يؤمنون بمصر ولديهم أهدافنا نفسها».

وعن تقييمه لمؤتمر«مصر المستقبل»، قال:«لم أكن أتوقع نجاح هذا المؤتمر بهذا الحجم والكيف من حيث الحضور والتنظيم والاتفاقيات الموقعة خلاله... شعرت بأن العالم كله في مصر».

«أرابتك»... والمليون

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن وزير الإسكان مصطفى مدبولي قوله إن شركة أرابتك الإماراتية وافقت على شروط الحكومة المصرية لتنفيذ مشروع عملاق لبناء مليون وحدة سكنية بتكلفة 40 مليار دولار.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن الوزير قوله إن التوقيع النهائي سيتم خلال الأيام المقبلة.

وكانت «أرابتك» المدرجة في بورصة دبي أعلنت قبل عام أنها توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ مع الجيش المصري لبناء الوحدات السكنية في 13 موقعا في أنحاء البلاد على أراض تخصصها القوات المسلحة المصرية.

وفي أوائل الشهر الجاري أبلغ مصدر مطلع «رويترز» أنه رغم أن الاتفاق المبدئي كان مع الجيش فإن مفاوضات «أرابتك» التالية للتوصل إلى اتفاق نهائي كانت مع وزارة الإسكان المصرية.

وذكر المصدر أن الجانبين اتفقا على الشروط في أواخر الشهر الماضي لكن العقد الذي تلقته «أرابتك» بعد ذلك تضمن شروطا أقل جاذبية للشركة عما وافقت عليه.

الشاهين: أقلعت طائرة الاقتصاد المصري

أشاد العضو المنتدب لمجموعة «ستيت» القابضة عضو مجلس إدارة مجموعة «حديد المصريين» رجل الأعمال عبد الله الشاهين بالنجاح الذي حققه مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري ... مصر المستقبل»، قائلاً «قوة مصر واقتصادها ضمان للأمة العربية».

ودعا الشاهين في بيان صحافي الإعلام المصري للعب دور إيجابي في دعم خطة الرئيس المصري والحكومة وبث روح الإيجابية في الشعب المصري، معلناً أن «حديد المصريين» ستطلق خطة بـ 600 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة للاستثمار في مصر.

وأوضح أن بث الرسائل الإيجابية للمستثمرين العرب والأجانب دون حصرها في المصريين فقط، سيكون لها أثر بالغ خلال الفترة المقبلة منوهاً الى أن الشركة القابضة خلال السنوات الأربع ساهمت في إقامة مشروعات بمليار دولار.

وأكد الشاهين أن المصريين قرروا تحقيق الحلم، بدليل الاتفاقيات الموقعة خلال المؤتمر وبهذا الحجم الضخم من جانب الشركات العربية والأجنبية العملاقة، والتي ستخلق شيئاً ملموساً على الأرض خلال الأشهر المقبل.

وأشاد الشاهين بكلمة العالم المصري الدكتور أحمد زويل حول التعليم وأهميته لنهضة البلاد واستشهاده بالتجربة الهندية في ما يتعلق بالإبداع في الأصول غير الملموسة من خلال «السوفت وير»، وتركيزه على البحث العلمي والتأكيد على أنه أهم هواجس التنمية في البلدان.

ورأى الشاهين أن طائرة الاقتصاد المصري على وشك الإقلاع للسماء، معتبراً المتخلفين عن المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ، خسروا كثيراً لأن مصر في هذه الفترة هي الأفضل عالمياً في فرص الاستثمار.

محلب: المشروعات لا تتغيّر بتبدّل الحكومات

قال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان المشروعات المطروحة على المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ (مصر المستقبل) لا تتغير بتغير الحكومات، مؤكدا «أن مصر لديها خطة تنموية ثابتة للاستفادة من إمكاناتها الهائلة».

وقال محلب خلال استعراضه المشروعات الاستثمارية المطروحة على المؤتمر «ان مصر لديها خطة تنموية ثابتة تقوم على الاستغلال الأمثل والاستفادة المثلى من إمكاناتها الهائلة في مختلف القطاعات».

وذكر انه يتم حاليا تقييم مخرجات المؤتمر ونتائجه «حيث ستكون هناك خطة ومجموعات عمل لمتابعة تنفيذ كل ما تم انجازه خلال هذا الحدث الكبير».

«الإفتاء»: نجاح المؤتمر قفزة للاستقرار

| القاهرة - من عبدالجواد الفشني |

أكدت دار الإفتاء المصرية أن النجاح الكبير للمؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ يعتبر انطلاقة قوية لمصر وقفزة كبيرة نحو الاستقرار، بعد أن حضره عدد كبير من الرؤساء ورؤساء الوفود السياسية والاقتصادية من جميع أنحاء العالم.

وقالت «الإفتاء» في بيان لها إن تأييد جميع البلاد المشاركة، كما هو ظاهر في الكلمات التي ألقاها الزعماء، لمصر في نهضتها الاقتصادية المقبلة وحربها ضد «الإرهاب» فاق كل التوقعات.

وأشارت الدار إلى أن المؤتمر الاقتصادي وجه رسائل قوية لجماعات «الإرهاب»، مضمونها أن العالم كله يدعم مصر سياسيا واقتصاديا في حربها ضد «الإرهاب»، موضحة أن إعلان دول الخليج عن استثماراتها في مصر أعطى طمأنينة للجميع ببدء تدفق الاستثمارات الخارجية.

وأكدت أن مشاركة دول أفريقيا وقادتها وإلقائهم كلمات يوم الافتتاح عودة لعمق العلاقات المصرية -الأفريقية.

موسى

من جهته، قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن المؤتمر الاقتصادي حقق نجاحا بعد الدعم العربي والأوروبي والأفريقي والأميركي، وعلى الدولة أن تنجح كدولة في تنفيذ المشاريع.

وأضاف «هناك فرق بين نجاح المؤتمر ونجاح الدولة خاصة بعد هذا التمويل والدعم وعليها أن تستفيد منهما، الاقتصاد لا يسير بالمنح، بل بالسياسة والرؤية الجيدة والتخطيط والتنفيذ السليم».

وأضاف «علينا أن نتوجه بالشكر للدول العربية التي دعمت مصر خاصة في ظل الوضع الدقيق الذي تمر به البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي