No Script

«مواجهة التناقضات» تشد أنظار العالم في باريس

فرنسا «المنتشية»... تستقبل ألمانيا «الممنوعة من الخطأ»

تصغير
تكبير

عواصم - أ ف ب - تتجه الانظار، اليوم، الى «استاد دو فرانس» في ضواحي باريس الذي يحتضن مواجهة التناقضات بين بطلة العالم الحالية فرنسا وبطلة 2014 ألمانيا، وذلك في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويدخل المنتخبان العملاقان الى المواجهة في ظروف متناقضة تماما، ففرنسا منتشية من فوزها بلقب كأس العالم، فيما تجر ألمانيا خلفها ذيل خيبة التنازل عن اللقب وخروجها من الدور الأول.
ورغم الخروج، أبقى الاتحاد الألماني على خدمات المدرب يواكيم لوف الذي تسلم الاشراف على «مانشافت» مباشرة بعد مونديال ألمانيا عام 2006، ايمانا منه بقدرته على قيادة عملية بناء الفريق.
لكن المؤشرات الأولى للعملية ليست مشجعة، إذ حقق رجال لوف فوزا يتيما منذ النهائيات وكان وديا على البيرو، فيما اكتفوا بالتعادل في مباراتهم الأولى ضمن دوري الأمم على أرضهم مع فرنسا بالذات، قبل أن تحصل النتيجة الكارثية، السبت، بتلقي أسوأ هزيمة على يد هولندا بثلاثية نظيفة.
وكما في المونديال، سنحت لألمانيا فرص عدة للتسجيل لكن لاعبيها فشلوا في ايجاد الطريق نحو المرمى، وتكرر سيناريو خسارة المواجهات الفردية واضاعة الكرات ما جعل مرمى الحارس مانويل نوير عرضة لخطر دائم. كما استغل مهاجمو المنتخبات المنافسة مساحات شاسعة في خط الدفاع ليدكوا شباكه بالأهداف.
وفي المقلب الفرنسي، تبدو الأمور مختلفة تماما، إذ إنه وبعد التتويج العالمي بقيادة لاعبين مثل كيليان مبابي، يجد رجال المدرب ديدييه ديشان أنفسهم في صدارة المجموعة بأربع نقاط وبفارق نقطة أمام هولندا الثانية التي خسرت أمام «الديوك» 1-2 في الجولة الثانية.
وبعد التعادل الودي الصعب، الخميس، مع ضيفتهم ايسلندا 2-2، من المتوقع أن يبدأ ديشان لقاء اليوم بالتشكيلة نفسها التي خاضت المباراة النهائية لمونديال روسيا، باستثناء قلب الدفاع صامويل أومتيتي الذي يعاني من اصابة في ركبته، ما سيفتح الباب امام بريسنل كيمبيبي للمشاركة أساسيا رغم الأداء المهزوز لمدافع باريس سان جرمان ضد ايسلندا.
في المقابل، تلقى المنتخب الألماني ضربة أخرى بإصابة قلب دفاع بايرن ميونيخ جيروم بواتنغ الذي سيغيب عن المباراة التي سيسعى خلالها رجال لوف الى تجنب هزيمة سادسة خلال 2018.
وتعرض بواتنغ للاصابة في ربلة الساق ضد هولندا قبل 20 دقيقة على النهاية، لكنه أكمل اللقاء حتى النهاية.
وفي ظل غياب بواتنغ، سيعتمد لوف على زميله في دفاع بايرن، نيكلاس زوله أو لاعب باير ليفركوزن جوناثان تاه الذي انضم الى المنتخب، السبت، بعد يوم على قيادته منتخب دون 21 عاما للفوز على النروج 2-1، ما ضمن تأهل بلاده الى بطولة أوروبا للشباب 2019 والمقررة في إيطاليا.
وسيكون رجال لوف مطالبين بالفوز على «استاد دو فرانس» أو أقله تجنب الهزيمة التي ستكون السادسة للمنتخب خلال عام واحد، وهذا أمر لم يحصل في تاريخ الـ «مانشافت» القابع في ذيل المجموعة بنقطة حصل عليها من تعادله ذهابا مع فرنسا.
وستكون المباراة الأولى لألمانيا ضد فرنسا على «استاد دو فرانس» منذ الاعتداءات الانتحارية التي حصلت في 13 نوفمبر 2015 وأسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة المئات، لكنه لعب على هذا الملعب في يونيو 2016 حين تواجه مع بولندا في الدور الأول لكأس أوروبا.
وكان المنتخب الالماني يلعب في تلك الأمسية المشؤومة، لقاء وديا مع فرنسا خسره بهدفين نظيفين، عندما حصلت الاعتداءات.
وتقام، اليوم، 8 مباريات اخرى، فتلعب كازاخستان مع اندورا، ارمينيا مع مقدونيا، سلوفينيا مع قبرص، النروج مع بلغاريا، لاتفيا مع جورجيا، ايرلندا مع ويلز، اوكرانيا مع تشيكيا، وجبل طارق مع ليشتنشتاين.
وفي نتائج اول من امس، وضع المنتخب الروسي قدما في المستوى الأول عندما جدد فوزه على ضيفه التركي بهدفين في سوتشي في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للمستوى الثاني.
وفرط المنتخب الصربي بفرصة ثمينة للاقتراب كثيرا من ضمان الصعود الى المستوى الثاني، وذلك بتعادله مع مضيفه الروماني سلبا، رغم اضطرار الأخير لخوض الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين، ضمن المجموعة الثالثة للمستوى الثالث، والتي شهدت فوز مونتينيغرو على مضيفتها ليتوانيا 4-1.
كما تعادلت جزر فارو مع كوسوفو واذربيجان مع مالطا بنتيجة واحدة 1-1 ضمن المجموعة الثالثة للمستوى الرابع.

إيطاليا... تدخل «حقبة جديدة»

ميلانو - أ ف ب - حقق مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم روبرتو مانشيني أول فوز له في مسابقة رسمية ليفتح حقبة جديدة بعد مرارة الغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما في مونديال روسيا، وذلك بالعودة غانما من بولندا بهدف نظيف، أول من أمس، ضمن دوري الأمم الأوروبية.
وكانت المرة الأخيرة التي فازت فيها إيطاليا في مباراة ضمن مسابقة رسمية، على ألبانيا في 9 أكتوبر 2017 في تصفيات كأس العالم، تلا ذلك خروجها في الـ «بلاي أوف» المؤهل إلى مونديال 2018 على يد السويد.
ودخلت الكرة الإيطالية في أزمة حقيقية منذ ذلك التاريخ قبل أن يتولى مانشيني الإشراف على تدريب المنتخب، في الوقت الذي لم ينتخب الاتحاد المحلي رئيسا له حتى الآن.
واحتفل الإيطاليون بالهدف الذي سجله كريستيانو بيراغي في الدقيقة الأخيرة في مرمى بولندا، كما لو أن إيطاليا أحرزت لقب البطولة (دوري الأمم).
وعلى الرغم من إصرار مانشيني قبل المباراة على أن الأمور لن تكون دارماتيكية لو خسرها فريقه، فالواقع أن اللقاء كان حاسما لأن الخاسر كان سيهبط إلى المستوى الثاني في البطولة، وهذا ما حصل لبولندا، علما ان التعادل كان سيؤهل البرتغال الى المربع الذهبي الذي يبلغه متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع في المستوى الأول.
وكتبت صحيفة «لا ريبوبليكا»: «الخلاص لإيطاليا ونقطة التحول لمانشيني»، معتبرة أن الفوز هو «شهادة ميلاد لمنتخب وطني آخر».
وكان الفريق حقق فوزا وحيدا حتى الآن بإشراف مانشيني جاء على حساب السعودية 2-1 في مباراة ودية في مايو الماضي.
وقال المدرب: «حقبة جديدة تبدأ. سنذهب لزيارة رئيس الجمهورية بفخر» في إشارة إلى اللقاء مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في روما للاحتفال بذكرى مرور 120 عاما على تأسيس الاتحاد المحلي.
في المقابل، قال رئيس اللجنة الأولمبية جوفاني مالاغو: «جميع الإيطاليين سيتواجدون هناك، من المهم جدا أن نذهب بمعنويات عالية جراء الفوز وأنا فخور بذلك. أرى جيلا جديدا من اللاعبين الإيطاليين الشبان، ونحن افتقدنا إلى هؤلاء في السنوات الأخيرة».
وتحدث مانشيني عن مشواره منذ تسلم منصبه بالقول: «بدأنا العمل والتعرف على اللاعبين. لا أحبذ فكرة أن الأسوأ أصبح وراءنا، لأنه بالنسبة إلي لم يكن هناك أسوأ».
واعتبر المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيلو بأن «خيارات مانشيني بدأت تؤتي ثمارها»، مشيرا إلى أن المنتخب يستطيع الآن البناء على ذلك لإنهاء المشوار في صدارة المجموعة.
وأضاف: «يعرف المدرب لاعبيه جيدا ويحاول البناء على ما يملكه»، وتابع: «خيار مانشيني (بيراغي) سجل هدف الفوز».
وكان مانشيني لعب المباراة ضد بولندا بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الودية ضد أوكرانيا (1-1) الأسبوع الماضي، ثم قرر منح كيفن لازانيا مباراته الدولية الأولى منتصف الشوط الثاني على حساب مهاجم نابولي لورنتسو إنسينيي.
ونجح البديل الذي يلعب في صفوف كاربي من الدرجة الثانية في تمرير الكرة الحاسمة التي جاء منها هدف الخلاص بواسطة مدافع فيورنتينا بيراغي الذي كان يخوض ثالث مباراة له فقط مع المنتخب بعدما استدعي الشهر الماضي.
كما اختير نيكولو باريلا (21 عاما) للمشاركة أساسيا على حساب لورنتسو بيليغريني بعدما لعب ضد أوكرانيا.
وأشاد كابيلو بباريلا أيضا بقوله: «هو لاعب يقوم بتغيير السرعة في وسط الملعب، يمنح الفريق بعدا إضافيا كنا نفتقده في السابق».
وستكون المباراة ضد البرتغال على ملعب «سان سيرو» في 17 نوفمبر المقبل فرصة إضافية لتأكيد النهضة الإيطالية بإشراف مانشيني، علما أن البرتغال تملك 6 نقاط مقابل 4 لإيطاليا التي خاضت مباراة أكثر من منافستها.

بلجيكا - هولندا ... أقوى «الوديات»

عواصم - وكالات - تستضيف بلجيكا جارتها هولندا في بروكسل، في اقوى المواجهات الدولية الودية في كرة القدم، و المقررة، اليوم.
ولن تشهد المباراة مشاركة قائد منتخب هولندا فيرجيل فان ديك المصاب، كما يغيب مدافع بلجيكا وبرشلونة الإسباني توماس فيرمايلن لستة أسابيع، بسبب اصابة عضلية تعرض لها ضد سويسرا في دوري الأمم الأوروبية.
ويشهد، اليوم، لقاءات ودية عدة أخرى، منها الدنمارك امام النمسا واليابان امام الاوروغواي.
وكانت البرتغال الحقت خسارة قاسية بمضيفتها اسكتلندا 3-1، اول من امس، في غلاسكو وديا.
وواصلت البرتغال، في ظل غياب نجمها كريستيانو رونالدو، عقدتها لاسكتلندا حيث فشلت الأخيرة في الفوز عليها للمرة السادسة تواليا، ويعود الفوز الاخير لها الى مارس 1980 (4-1).

«لقاء الجارين» أطاح بكوجاك

براتيسلافا - أ ف ب - أعلن الاتحاد السلوفاكي لكرة القدم، اول من امس، أن مدرب منتخب بلاده يان كوجاك استقال من منصبه غداة الخسارة أمام «الجارة» تشيكيا 1-2، في دوري الأمم الأوروبية.
وأوضح الاتحاد في بيان له: «اتفقنا مع المدرب يان كوجاك حول نهاية تعاوننا، بناء على طلبه».
وتابع: «يتعلق الأمر بقرار غير متوقع»، مضيفا أن مساعده ستيفان تاركوفيتش سيقود المنتخب في مباراته الودية أمام السويد في ستوكهولم، اليوم.
ومنيت سلوفاكيا بخسارتها الثانية في المجموعة الأولى من المستوى الثاني، بعد خسارتها الأولى أمام أوكرانيا في الأولى في 9 سبتمبر الماضي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي