No Script

افتتحت ملتقاها للخط العربي

سعاد الصباح... تدعم التشكيل الكويتي بقاعة عرض جديدة

تصغير
تكبير

انطلقت مساء أول من أمس فعاليات ملتقى سعاد الصباح للخط العربي، الدي تنظمه الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في مقرها، بحضور الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، ورئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبد الرسول سلمان، ونخبة من الفنانين التشكيليين الكويتيين، بالإضافة إلى فنانين حلّوا ضيوفاً على الكويت للمشاركة في الملتقى.
واستهل الملتقى فعالياته بافتتاح قاعة الدكتورة سعاد الصباح في الجمعية، والتي تبرعت الصباح ببنائها من أجل المساهمة في دعم وتشجيع الفنون التشكيلية، ولتكون مكاناً لإقامة المعارض الفنية والندوات والمحاضرات، ومن ثم المساهمة في إثراء الساحة الثقافية والفنية، بما يخدم ويحفز على المزيد من العطاء.
وتضمن حفل الافتتاح جولة قامت بها سعاد الصباح في المعرض المصاحب، والذي اشترك فيه فنانون تشكيليون كويتيون بأعمالهم الفنية تحت عنوان «التناغم بين اللون والخط»، احتوى على لوحات تمزج بين الحروف العربية والتشكيل بكل أنواعه وأساليبه، لنشاهد أعمالاً تتبع في منهجها اللغة التجريدية الرمزية، وأخرى تضمنت رؤى انطباعية تتماهى فيها العناصر التشكيلية بأكبر قدر من التكثيف، إلى جانب أعمال أخرى اتسمت بالواقعية، في ما جاءت الأعمال التي اهتم مبدعوها بالتراث في حالات فنية خاصة ومتوهجة بالحيوية.
وشارك في المعرض مزيج من الأعمال التي تتبع أجيالاً فنية مختلفة بدءا من جيل الرواد وصولاً إلى جيل الشباب، مما أعطى زخماً مميزاً للمعرض، وتنوعاً ملحوظاً، بدا واضحاً في استخدام الألوان وانتقاء الأفكار وعناصر اللوحات بمواضيعها التي تتنافس فيها الرؤى بجماليات فنية أخاذة.
وشارك في المعرض الفنان محمد البحر الذي رسم البحر بتنوع محتواه من أسماك وخلافه، في ما تناسقت الأفكار في أعمال الفنان إبراهيم إسماعيل، وبدت أعمال الفنان سليمان حيدر متناغمة مع التجريد من خلال رمزية المرأة، وتوهجت الألوان الفاتحة خصوصاً البنفسجية في أعمال الفنان عبد الرضا كمال، وحروفيات الفنان محمد القطان اتسمت بالحضور الذهني، كما تبدت البهجة في أقواس الفنانة أسماء عيسى تلك التي تضمنت ألواناً شتى، واستلهمت الفنانة مي النوري من المرأة رؤيتها التجريدية، وتناسقت الألوان في اللغة التجريدة التي استخلص منها الفنان عبد الرضا باقر أعماله، إلى جانب امتزاج التشكيل مع الحروف العربية بشكل لافت في أعمال الفنان سالم الخرجي.
وتنوعت الرؤى والمشاهد الفنية في ما قدمه الفنان عبد الرسول سلمان من لوحات، واستطاعت الفنانة أميرة أشكناني أن تتواصل مع الحروف العربية والتشكيل في سياق رمزي، واختار الفنان عبد الله العتيبي الألوان القاتمة ليعبر من خلالها عن رؤاه الرمزية.
وفي تصريحه للصحافيين أوضح سلمان شكره للمبادرة التي قامت بها الدكتورة سعاد الصباح من خلال تبرعها بإقامة قاعة جديدة في الجمعية تحمل اسمها، مشيراً إلى المعرض الذي يحتوي على مئة لوحة فنية، لفنانين من الرواد والكبار والشباب، قدموا رؤاهم التراثية والواقعية والحديثة، وبيّن سلمان أن هناك علاقة وثيقة بين التشكيل والخط العربي، فكلاهما يشترك في مسألة الجمال.
وفي تصريحه قال مدير دار سعاد الصباح للنشر الكاتب علي المسعودي: «القاعة التي تبرعت بها الدكتورة سعاد محمد الصباح... هو استمرار لنهجها في دعم الإبداع والمبدعين، واختيارها الخط العربي ليكون مهرجان الافتتاح، هو تعبير واضح عن انحيازها للغة العربية وايمانها العميق بأن هذه اللغة هي لغة جمال وابداع وتاريخ عريق من العطاء في كل العلوم».
وأضاف: «بذل سلمان كل الجهود الممكنة لتحقيق النجاح لهذا المهرجان، بمشاركة عدد كبير من الفنانين في مجال الخط العربي الذين قدموا من بلادهم أو من غربتهم... تلك الغربة التي تشبه غربة الخط العربي في هذا الزمن».
وتضمنت فعاليات المعرض في أيامه - التي تتواصل حتى مساء غد - زيارة ضيوف الكويت من الفنانين التشكيليين المشارك في الملتقى إلى متحف السيد رجب للتعرف على ما يحتويه من موجودات ومقتنيات تراثية مهمة، بالإضافة إلى زيارة دار الآثار الإسلامية، والتي تعد معلماً مهما في الكويت.
بالإضافة إلى أمسية ثقافية سيحييها الخطاط الدكتور عبد الغني العاني، وهي عبارة عن جلسة حوارية، وأمسية أخرى للخطاط فيصل أبو عاشور بعنوان «الأصول المشتركة بين الخط الديواني وخط الرقعة»، في ما تقام ورشة عمل للخطاط تاج السر حسن تحت عنوان «الخط العربي هوية محببة».
ومساء غد، سيختتم الملتقى فعالياته بافتتاح معرض الخط العربي، ومعرض الدكتور عبد الغني العاني، ثم تكريم المشاركين في الملتقى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي