No Script

القفص الذهبي / «المال لا يمكن أن يصنع الإنسان»

مادلين مطر: لا أتنازل عن ديني ويهمني الزواج برجل متفهّم لطبيعة عملي

No Image
تصغير
تكبير

- يهمّني أن يكون زوجي «مهضوم» 

- الهوايات المشتركة بين الثنائي  تجعل العلاقة بينهما أفضل

ليس هناك مخطط واحد للزواج! كما أن أحداً لا يملك نجاحه بضمانة سابقة التجهيز!
فالزواج مثل ورقة اليانصيب، ولكنك لا تستطيع تمزيق الورقة الخاسرة من دون جراحٍ دامية!
قل إنه صندوق مقفل، أو لغز غامض، أو صفقة غير مضمونة، أو حتى «قسمة ونصيب»... المهم أنه قرار محير للرجل والمرأة على السواء!


«الراي» سعت إلى الاقتراب من بعض المشاهير في الفن والإعلام، لتسألهم عن تصوراتهم للزواج، وهل لديهم خارطة طريق معينة، وهل هي مضمونة محسوبة الخطوات ومضمونة النتائج؟! وتحل ضيفةً على «القفص الذهبي» اليوم الفنانة اللبنانية مادلين مطر.

? هل تؤيدين الزواج التقليدي أم زواج الحب، ولماذا؟
- لا يمكن أن أرتبط بشخص لا أحبه، ولا بد من أن يكون قلبي «عم يشتغل». نحن لسنا أشخاصاً آليين، ولا يمكن أن أضحك على الناس. يجب أن يكون للحب مكان في زواجي شرط أن يكون مقروناً بالعقل، ولكن من دون الحبّ لا يمكن أن أتزوج.
? هل تفضّلين الزواج من نفس نطاق العمل أم من خارجه، ولماذا؟
- لا مشكلة عندي في هذا الموضوع، ولا مانع من أن يكون زوجي من نفس المجال الذي أعمل فيه ومتفهّم لطبيعة عملي، كما يمكن أن يكون من خارجه ومتفهّم أيضاً لطبيعة عملي. ما بنيْتُه خلال الأعوام الماضية أحب أن أحافظ عليه وبتشجيع من زوجي، وأرفض الزواج من شخص ضدّ مهنتي ويجرّدني منها. ومهما كانت مهنة الشخص الذي أتزوجه، يهمّني أن يقدّر مهنتي وشخصي.
? من وجهة نظرك، ما أفضل عمر للزواج بالنسبة إلى كل من الرجل والمرأة، ولماذا؟
- الـ 30 وما فوق هي السن المثالية للزواج، لأن الإنسان يكون قد عاش كل المراحل ووصل إلى مرحلة يعرف معها اختيار شريكة حياته أو شريك حياتها. لا شيء يمنع من أن يحصل الزواج في سنّ أصغر إذا كان الطرفان يملكان قدراً كافياً من الوعي، ولكن تبقى سن الـ 30 هي المثالية ويكون الاختيار في هذا العمر ناتجاً عن ثقة ونضج أكبر.
? هل تفضّلين أن يكون الزوج من جنسيتك نفسها أو جنسية أخرى، ولماذا؟
- لا تهمّني جنسية الرجل الذي سأتزوجه، ما دام يقدّرني ويقدّر المجتمع الذي أنتمي إليه. لا أحب أن أتقيّد بمجتمع جديد، لأنني أنتمي إلى مجتمع لبناني منفتح ومُحافِظ في آن معاً، ولذلك أفضّل أن يكون زوجي لبنانياً، وفي حال كان من جنسية أخرى يجب أن يقدّر بيئتي ومجتمعي، لأنه من الصعب عليّ أن أغيّر مفاهيمي. من الصعب عليّ الزواج بشخص يغيّر المفاهيم التي عشتُها خلال الأعوام الماضية، والتي تعلّمتُ منها وكبرتُ عليها.
? هل تراعين الفروق الطبقية في الزواج، أو لا تكترثين بها، ولماذا؟
- المال لا يمكن أن يصنع الإنسان. فالإنسان يكوّن شخصيته من علمه وثقافته وإيمانه ومجتمعه وليس من ماله. يمكن أن نصادف أحياناً أناساً يملكون المال ولكنهم جاهلون أو غير سعداء أو غير مرتاحين. وأجد أن الإنسان الذي «برأسه عقل» ويخاف ربه هو الشخص المرتاح.
? وماذا عن الفوارق العلمية والهوايات... هل تعطينها أي اهتمام؟
- لا شك أن الإنسان المثقف يختلف عن غير المثقف، ولكن العلم ليس بالضرورة هو الذي يصنع شخصية الإنسان، فهناك أشخاص مثقّفون ومتعلّمون ومن أصحاب الشهادات، ولكنهم لا يجذبوننا عندما نلتقيهم ونتحدّث معهم في المجتمع. أما بالنسبة إلى الهوايات، فلا شك أن الهوايات المشتركة بين الثنائي تجعل العلاقة بينهما أفضل.
? هل هناك صفات معيّنة لا تتنازلين عنها عند اختيار الزوج المفترَض؟
- لا يمكن أن أتنازل عن ديني وعملي. يهمّني أن يكون زوجي «مهضوم» وغير متشائم وأن يبذل جهداً من أجلي ومن أجل إسعادي، كما أحبّه مُكافِحاً وأفضّل أن يكون متوسط الحال كي نتمكن من العيش براحة.
? هل تشعرين بأن لديك خطة طريق أو وصْفة مضمونة لنجاح الزواج؟
- لا يوجد مخطط للزواج الناجح، بل هو يحتاج إلى إيمان بالله وإلى أن يكون مبنياً على الحب، لأن التضحيات التي تحصل في الزواج تكون ناتجة عن الحب. لا يمكن للرجل أن يضحّي من أجل امرأة لا يحبها. الحب هو سيّد المواقف وهو الذي يجدد العلاقة بين الثنائي. ولكن من الضروري أن تكون لديهما خطة دائمة من أجل إنجاح الزواج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي