No Script

السيسي: الحركات الإسلامية سعت إلى احتكار المشهد السياسي

تصغير
تكبير
هاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول من أمس، الحركات الإسلامية في العالم العربي وقال إنها «سعت إلى تحقيق شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي، واعتمدت على دعم بعض الأطراف التي راهنت عليها، وتعاونت مع القوى الأكثر تطرفا في المنطقة».

وقال السيسي في الجلسة الافتتاحية لمنتدى «حوار المنامة» مساء أول من أمس: «لقد ظن البعض عندما تحركت الشعوب العربية للمطالبة بالتغيير أن التيارات التي توظف الدين لأهدافها السياسية هي المرشحة لأن تسود المنطقة بتأييد جماهيري». وأضاف: «اعتقد البعض أن هذه التيارات معتدلة سياسيا وقادرة على احتواء تطلعات شعوبها، وعلى احتواء وتوجيه قوى التطرف والإرهاب».


واتهم الحركات الإسلامية، بأنها «لا تفهم تاريخ المجتمعات العربية ولا تسعى لتحقيق مقاصد ثوراتها». وقال إنها «سعت لتحقيق شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي، واستخدمت أساليب نفت عنها قطعا صفات الاعتدال والانتماء الوطني».

وأوضح أن «مفهوم الدولة الوطنية أصبح مهددا في المنطقة العربية، وان الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون والحاملة للسلاح أضحت في سباق مع ما هو مستقر من مبادئ احتكار الدولة لأدوات فرض القانون، بل وأصبحت فكرة سيادة القانون في بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية ودينية ومحلية وغيرها».

وأكد أن «مصر لم ولن تألو جهدا للعمل نحو التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، بما يساهم في القضاء على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات المتطرفة لتبرير أعمالها الإرهابية واستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها، وهو الأمر الذي قامت به مصر بقوة في تسوية الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية».

أما بالنسبة للأزمة السورية، فقال إن بلاده «تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية».

وأشار إلى أن «مصر لم تتوان عن الاستجابة لدعوة أشقائها في دعم جهودهم لدحر قوى الإرهاب والتطرف، لتحفظ السلامة الإقليمية لليمن وتضمن وحدة أراضيه».

وفي ختام المنتدى، أقام ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن خليفة، مساء أول من أمس، مأدبة عشاء على شرف السيسي.

من ناحيته، صرح السفير الأميركي في القاهرة روبرت ستيفين بيكروفت، بأن رؤية حكومة بلاده تجاه مصر، تؤكد أنها «دولة محورية وقائدة في منطقة الشرق الأوسط وذات دور استراتيجي مهم»، مشددا على أن «استقرار مصر على كل الأصعدة هو شرط أساسي لاستقرار المنطقة بالكامل».

وأوضح، خلال لقاء وزيرة التعاون الدولي سحر نصر مساء أول من أمس، أن حكومة بلاده «حريصة على استمرار الشراكة بين البلدين وتعزيزها، وتقديم الدعم الكامل لمصر وفقا للأولويات والاحتياجات المصرية للمرحلتين الحالية والمقبلة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي