No Script

خلال محاضرة في مكتبة «تكوين»

سليمان الشطي: شخصية «أوديب» ... سقطت في الغضب والتسرع

u0633u0644u064au0645u0627u0646 u0627u0644u0634u0637u064a
سليمان الشطي
تصغير
تكبير

ألقى الكاتب الدكتور سليمان الشطي في مكتبة «تكوين» - ضمن أنشطتها الثقافية - محاضرة عنوانها «مسرحية أوديب: قراءات ثرية».
وتناول الشطي مجموعة من التفسيرات حول شخصية أوديب وقال: «من الرحلة الغريبة في تاريخ الشخصيات جاءت التفسيرات، وأقدمها وضعها أرسطو، الذي كتب عن شخصية أوديب، وأخذ يحلل المسرحية... ليستخرج منها القواعد التي أصبحت أساسية عند من لحقه».
وتساءل الشطي عن العيب الذي توقف عنده أرسطو؟، مشيرا إلى أن المفسرين أخذوا يفككون هذه الفكرة من خلال دراستهم للمسرحية، ومن ثم توصلوا إلى أن العيب يتلخص في أوديب الذي يسقطه الغضب والتسرع.
 وبيّن  الشطي أن هناك ستة مواقع في المسرحية تكشف لنا هذا العيب ومنها سر خروجه من مدينته الأصلية.
وأشار الشطي إلى عصر العقل «العصر الكلاسيكي»، وفيه تم أخذ الفكرة نفسها، وتكييفها مع العقول والعصر، فأوديب كان قوياً فاضلاً، وكانت صراعاته مع الآلهة الشريرة، وأن هناك كاهناً مفسداً هو تريزياس. أما الفيلسوف أرتور شوبنهاور فقدم لنا فكرة تخص نوعاً من الموافقة مع قبول الحياة.
وكشف الشطي أن هناك تفسيراً اجتماعياً للمسرحية، وأن الذين درسوا هذه المسرحية حاولوا أن ينظروا إليها من خلال المجتمع اليوناني في ذلك الوقت، واعتبروها أيام سوفوكليس هروباً من تفسير أرسطو، وأن جيلاً جديداً ظهر بعد تلك الحركة العقلية اليونانية رافضاً الأفكار المتعلقة بالجيل القديم، فمن خلال هذه المسرحية تحاكم القيم السابقة، وتتعارك وتدان الأفكار.
وتطرق الشطي في طرحه إلى التفسير النفسي، خصوصاً عندما جاء فرويد وعاد إلى تجارب الطفولة والغرائز المكبوتة وحدد لنا مستويات الشعور الثلاثة، وأن هناك أفكاراً سابقة لدينا نستطيع أن نستعيدها، وهي موجودة في النقطة الرئيسية التي تعبر عن اللاشعور واصفاً تلك التجارب بأنها مؤلمة، برغباتها المكبوتة، وحواجزها التي وضعها المجتمع، والتي لا يمكن أن يستعيدها الإنسان بسهولة ولكن يمكن استعادتها بوسائل غير معلومة. وأكد المحاضر أن فرويد يهتم ويحترم الفنانين، ويرى أنهم سبقوا رجال العلم، وفي هذا السياق جاء كتابه عام 1900م، وفيه ذكر أسطورة أوديب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي