No Script

خلال أمسية «كتاب الشهر» لمكتبة الكويت الوطنية

الحمد: «موسوعة الشعر الغنائي» تكشف شعراء مجهولين رغم تميزهم

u062du0645u062f u0627u0644u062du0645u062f u0648u0646u0627u062fu064a u062du0627u0641u0638 (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
حمد الحمد ونادي حافظ (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
أقامت مكتبة الكويت الوطنية ضمن سلسلة «كتاب الشهر» الأمسية الأولى لها، والتي استضافت فيها الروائي حمد الحمد، في محاضرة عنوانها «رحلتي مع التوثيق... كتاب موسوعة الشعر الغنائي أنموذجاً»، وأدار الأمسية الشاعر نادي حافظ، وبحضور مدير عام المكتبة الدكتور كامل العبدالجليل.

وتحدث الحمد في محاضرته عن الكثير من المحطات التي أثرت على كتاباته، خصوصا في مجال التوثيق ليقول تحت عنوان «مُكالمة لم تكن إلا شرارة»: «في عام 2013 على ما اذكر نُشر لي مقال يتحدث عن ملامح الغزو العراقي لدولة الكويت وأيام المحنة في الأدب الكويتي، وذكرت بسطر واحد صمود الشاعر فايق عبدالجليل واستشهاده، وبعد أن ظهر المقال في جريدة القبس تلقيت بعدها بيوم واحد مُكالمة من ابن الشاعر وهو فارس فايق عبدالجليل يشكرني على ما كتبت، وقلت له: والدك يستحق أن يُكتب عنه كتاب وليس مقالا، وفعلا كانت تلك الجملة بداية شرارة وتعاون مُثمر وجاد مع ابن الشاعر لاقتحم عالم التوثيق بصدور أول كتاب لي بعنوان (فايق عبدالجليل.. رحلة الإبداع والأسر والشهادة)، وعندما صدر الكتاب لم أتوقع الصدى الذي لاقاه».

وأوضح الحمد أن صدى نجاح كتاب فايق عبدالجليل دفعه إلى الالتفات إلى شعراء كبار للأسف ما يتوفر عنهم على رفوف المكتبات لا يتعدى إلا ديوان شعر وحيد، مشيرا إلى كتابه عن الشاعر الشعبي الكبير فهد بورسلي، وقال: «تواصلت مع احد أفراد عائلة بورسلي لأبدا البحث وأنجزت كتابا بعنوان (فهد بورسلي... ورحلة الإبداع والتمرد والمُعاناة) وخرج للنور وطبع في بيروت عام 2015، وبعد تلك البدايات وجدت متعة في البحث والتنقيب في مجال الشعر بالذات ـ لهذا صدر لي بعدها كتب في السياق نفس وهو (شعراء الكويت في قرنين) صدر في بيروت عام 2015 بـ 500 صفحة، ويليه كتاب بعنوان (أحمد العدواني... من مقاعد الأزهر إلى ريادة التنوير) صدر عام 2016 طبعة في الرياض وطبعة في الكويت، وكتاب (سلطان بن فرزان... شعر شعبي)، وأخيرا كتاب (موسوعة تراث الشعر الغنائي في دولة الكويت) وعدد صفحاته 740 صفحة اخذ مني جهدا يقارب 8 أشهر وطبع على نفقتي كمجهود تطوعي لخدمة الأدب والثقافة في الكويت».

وطرح الحمد سؤاله: «لماذا موسوعة الشعر الغنائي»، ليجيب بقوله: «بعد أن أنجزت وترجمت لحياة عدد كبير من شعراء الشعر الشعبي، وجدت أن هناك شعراء لهم انجازهم وبصمتهم إلا أنهم مجهولون للكثيرين، تتردد أعمالهم كأغانٍ كل يوم إلا أن مع الزمن بقت الأغاني وأصوات المطربين واختفت أسماؤهم حيث لم يعد احد يذكرهم ولا معلومات عنهم إلا أوراق محدودة لبعضهم في صحيفة هنا أو كتاب هناك، وهنا أعني شعراء وكتاب الأغنية... لهذا قررت أن أنجز كتابا عن أولئك الشعراء لكن كيف التوصل لذلك كانت محاولتي الأولى أن اتصل ببعض الفنانين واطلب منهم سجلا لأغانيهم لكن للأسف تعذر ذلك لظروف سفر فنان أو لا تسمح الظروف الصحية للبعض، اتجهت لمصدر آخر وهو المجلات القديمة مثل عالم الفن التي تصدر عن جمعية الفنانين، وان كان بها معلومات مهمة إلا أنها لا تفي بما اطمح له، وآخر الأمر وبعد تفكير أتت فكرة أن اطرق باب إذاعة الكويت واطلب سجلاً كاملاً لأرشيف الإذاعة من فترة الستينات وحتى العقد الأول من الألفية الجديدة، وفعلا فتحت الأبواب والتقيت شخصيا بوكيل وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك الذي لم يقصر وأمر بتزويدي بكل ما احتاج.

واضاف: «حصلت على أرشيف مصور لعدد يقارب 500 ورقة مطبوعة تحتوي على نماذج لكل الأغاني التي سجلت لتلك الفترة مع ذكر اسم المطرب والملحن والشاعر،وكان مقصدي هو اسم الشاعر وتحقق لي ما طلبت».

وختم: «بعد صدور الكتاب رحبت وأشادت به بعض الصحف المحلية، وكذلك لقى إعجابا من الأستاذ عبدالعزيز السريع حيث قدم عنه سبع حلقات ببرنامجه «خير جليس» في إذاعة الكويت، وكذلك الأستاذ فرحان الفرحان بأحد برامجه، وترشح الكتاب لجائزة الدولة التشجيعية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي