No Script

OFFSIDE

في «مدريد» مات الملك... عاش الملك

No Image
تصغير
تكبير
ثماني نقاط كاملة تفصل بين برشلونة، متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم، وغريمه التاريخي ريال مدريد حامل اللقب، بعد مرور 10 مراحل فقط من عمر المسابقة، من اصل 38.

ما زال الوقت مبكراً لإعلان الحداد المحلي على بطل أوروبا 12 مرة (رقم قياسي)، خصوصاً أن نجم الفريق، البرتغالي كريستيانو رونالدو، دخل في تحدٍّ مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، على تصدر الـ «ليغا» في شهر يناير المقبل على الرغم من احتلال «الملكي» المركز الثالث حالياً، متخلفاً عن فالنسيا الثاني أيضاً بأربع نقاط (20 مقابل 24).


من حق «سي آر 7» أن يطمح لتحقيق أهدافه، بيد أن الأمر لا يرتبط به فقط، خصوصاً أن كل من تابع ريال مدريد في المباريات الأخيرة يعي بأن ثمة تراجعاً خطيراً في أداء اللاعبين، وتحديداً نجما الارتكاز المؤثران، الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، يضاف اليه غياب كريم بنزيمة وغاريث بايل بسبب الاصابة، وهو الامر الذي فرض عليه ضغوطاً متعاظمة بعد أن كان من شأن حضور الفرنسي والويلزي في الملعب أن يحرر البرتغالي في مناسبات عدة ويمنحه المساحات للتحرك والفرص للتسجيل.

صحيح أن رونالدو لم يحرز سوى هدف واحد منذ انطلاق دوري الموسم الراهن، بيد أن ذلك لا يخفي حقيقة أنه خاض 6 مواجهات فقط من أصل 10 نتيجة إيقافه خمس مباريات لدفعه حكم مباراة الذهاب من مسابقة كأس السوبر المحلية أمام برشلونة.

وقد شمل الايقاف اياب كأس السوبر وأربعة لقاءات في الدوري.

وتشير الأرقام الى ان البرتغالي الذي قاد منتخب بلاده قبل أسابيع الى تفادي خوض الملحق المؤهل الى كأس العالم 2018 في روسيا على حساب سويسرا، ويسجل من دون كلل او ملل على صعيد دوري ابطال أوروبا، لا يملك ما يشفع له للفوز بالتحدي الذي أطلقه في وجه زيدان، سوى الإرادة التي تعتبر أمضى أسلحته، خصوصاً أن الأرقام لا تخطئ، فقد سدد رونالدو 40 مرة باتجاه المرمى في الدوري وسجل هدفاً واحداً بمعدل نجاح بلغ 2.5 في المئة، وهي النسبة الأسوأ للاعبٍ في «القارة العجوز».

كريستيانو الذي أحرز لريال مدريد إجمالي 286 هدفاً في 270 مباراة ضمن الـ «ليغا»، لا يعاني فقط من مردوده الشخصي، بل أن ثمة واقعاً قد يغفل عنه كثيرون ويتمثل في تقدمه بالسن (32 عاماً) على الرغم من الإشادة الكبيرة بوضعه البدني المثالي.

قبل سنوات، كان رونالدو، الفائز أخيراً بجائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي عن العام 2017، قادراً على الانطلاق بالكرة «كالسهم» من منتصف الملعب وصولاً الى منطقة الخصم من دون عناء.

أما اليوم فتجده في غالب الأحيان، وفي ضوء توجيهات زيدان، قابعاً على مشارف منطقة الخصم، وهو أمر طبيعي بالنسبة الى لاعب في سنه.

المؤشر الخطير في ما خصّ رونالدو يتمثل في ظاهرة فقدان أعصابه، وهو ما حصل في المباراة أمام جيرونا، والتي خسرها «الملكي» 1-2 لتتوقف معها سلسلة من 13 مباراة حقق فيها الانتصار خارج ملعبه علما انه كان تجاوز على هذا الصعيد برشلونة صاحب 12 انتصاراً متتالياً (2009-2010 و2010-2011).

فقد تعمد رونالدو، على غير عادة، «ضرب» أحد الخصوم، وهو الأمر الذي فسّره عدد من المتابعين على انه ردة فعل لعجزٍ عن إدراك مستواه السابق.

ومنذ انضمامه الى ريال مدريد قادماً من مانشستر يونايتد الانكليزي في الموسم 2009-2010، ظهر رونالدو في 32 ملعباً مختلفاً ضمن الـ «ليغا»، وقد نجح في التسجيل على أرضية 18 منها في أول ظهور له فيها، بيد أنه فشل في تعزيز رقمه وإضافة ملعب «مونتيليفي» الخاص بنادي جيرونا إلى لائحة ضحاياه.

وفي ظل هذه الوقائع، يستمر فرانشيسكو رومان ألاركون سواريز المعروف بـ «إيسكو» بمسيرته المبهرة في الموسم الراهن، والتي يرى كثيرون أنه بدأ من خلالها في سحب البساط من تحت قدمي رونالدو، في ما يمكن أن يفسَّر على أنه ترجمة لما قيل يوماً: «مات الملك... عاش الملك».

SOUSPORTS@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي