No Script

ميلان - أرسنال وجهاً لوجه... في «يوروبا ليغ»

تصغير
تكبير

نيون (سويسرا) - أ ف ب - أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) لكرة القدم، أمس، عن مواجهة كلاسيكية بين ميلان الايطالي وارسنال الانكليزي.
 وكان ميلان الذي بدأ يعيش فترة جيدة منذ ان تسلم تدريبه نجم خط وسطه السابق جينارو غاتوزو بعدم خسارته في آخر 10 مباريات له في مختلف المسابقات، تخطى لودوغورتس البلغاري برباعية نظيفة في مجموع المباراتين في الدور السابق.
اما ارسنال وبعد ان هزم اوسترسوند السويدي المغمور بثلاثية نظيفة في عقر دار الاخير، خسر امامه، الخميس، على ملعب الامارات 1-2.
وكان آخر لقاء بين الفريقين في دوري ابطال اوروبا في الموسم 2011-2012، حيث فاز ميلان ذهابا برباعية نظيفة، ملحقا بالفريق اللندني اقسى هزيمة له على الصعيد القاري، قبل ان يرد فريق الفرنسي ارسين فينغر اعتباره بعض الشيء بفوزه بثلاثة اهداف على ملعبه دون ان يكون ذلك كافيا للتأهل الى ربع النهائي.
اما الفرق الاخرى العريقة، فجنبتها القرعة مواجهة قوية، حيث يخوض اتلتيكو مدريد الاسباني الذي بلغ نهائي دوري ابطال اوروبا مرتين في اخر اربع سنوات، فيخوض مواجهة سهلة مع لوكوموتيف موسكو الروسي، فيما يلعب ليون الفرنسي مستضيف المباراة النهائية مع سسكا موسكو الروسي.
في المقابل، يلتقي بوروسيا دورتموند الالماني جاره النمسوي سالزبورغ الاقل خبرة منه قاريا.
 يذكر ان الفائز بهذا اللقب يتأهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.
وتقام مباريات الذهاب في 8 مارس المقبل والاياب في 15 منه.
وكان نابولي الإيطالي حقق عودة غير مكتملة أمام مضيفه لايبزيغ رغم خسارته بهدفين فيما أحرج المتواضع اوسترسوند السويدي مضيفه ارسنال من دون أن يخرجه بالفوز عليه 2-1 في اياب الدور الثاني.
وتجنب بوروسيا دورتموند الخروج من الباب الصغير بتعادل قاتل مع مضيفه اتالانتا الإيطالي 1-1، وتأهل بصحبة مواطني الأخير ميلان ولاتسيو واتلتيكو مدريد.
على ملعب «ريد بول ارينا»، كان نابولي بحاجة الى الفوز بفارق ثلاثة أهداف لتعويض خسارة الذهاب على ارضه 1-3 وحسم هذه المواجهة بين الفريقين القادمين من دوري أبطال أوروبا التي شاركا فيها كوصيفين لدوريي بلديهما.
وكان قريبا من تحقيق مبتغاه لكنه اكتفى في النهاية بهدفي البولندي بيوتر زيلينسكي (33) ولورنزو اينسينيي (86).
وبانتهاء مشواره القاري وحلمه بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1989، سينصب تركيز نابولي الآن على الدوري المحلي الساعي الى التتويج به للمرة الأولى منذ 1990، لاسيما أن مشواره في الكأس المحلية انتهى ايضا عند الدور ربع النهائي على يد اتالانتا.
ويتصدر فريق ساري ترتيب الدوري بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس بطل المواسم الستة الأخيرة، وتنتظره مباراتان صعبتان جدا في المراحل الثلاث المقبلة ضد روما وانتر ميلان (يلتقي كالياري في المرحلة المقبلة يوم الإثنين).
وعلى «استاد الامارات» في لندن، حجز ارسنال بطاقته الى ثمن نهائي المسابقة التي يشارك فيها للمرة الأولى منذ الموسم 1999-2000، بشكل محرج بعد سقوطه على ارضه أمام المتواضع اوسترسوند 1-2.
وبعد حسمه لقاء الذهاب خارج قواعده بثلاثية نظيفة، بدا ارسنال أمام مهمة سهلة في الاياب على أرضه أمام الفريق الذي يشرف عليه انكليزي بشخص غراهام بوتر، لكنه تلقى هدفين تفصل بينهما 70 ثانية فقط، الأول عبر الفلسطيني الأصل حسام عايش (22) والثاني بواسطة الايراني الأصل كين سيما (23).
لكن النادي اللندني الذي غاب هذا الموسم عن دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1998، قلص الفارق عبر البوسني سياد كولازيناتش (47) دون أن يكون ذلك كافيا لتجنيب مدربه الفرنسي ارسين فينغر المزيد من الاحراج.
ومن المؤكد أن ارسنال الذي خاض اللقاء بغياب الوافد الجديد الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ لأنه غير مؤهل والألماني مسعود اوزيل للمرض والفرنسي الكسندر لاكازيت للاصابة، كان بغنى عن خسارة من هذا النوع لأنها ستؤثر على معنويات لاعبيه قبل المواجهة المزدوجة مع مانشستر سيتي الذي يلتقيه، غدا، في نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ثم، الخميس، في المرحلة 28 من الدوري.
وترتدي «يوروبا ليغ» اهمية كبرى لارسنال لأن الفوز باللقب سيمنحه بطاقة العودة الى دوري الأبطال الموسم المقبل، كون هذا الأمر غير وارد منطقيا من خلال الدوري الممتاز لأنه يتخلف بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى المسابقة القارية الأم.
وفي برغامو، كان اتالانتا في طريقه الى تجاوز الدور الثاني للمرة الأولى منذ الموسم 1991 (وصل حينها الى ربع النهائي)، بتقدمه على ضيفه دورتموند منذ الدقيقة 11 بهدف البرازيلي رافايل وحتى الدقيقة 83.
لكن دورتموند، القادم من دوري الأبطال والذي حقق فوزه القاري الأول هذا الموسم بحسمه لقاء الذهاب 3-2 بين جماهيره، خطف بطاقة التأهل قبل 7 دقائق على النهاية عبر مارسيل شميلتسر الذي دخل خلال استراحة الشوطين بدلا من جيريمي توليان.
وجدد اتلتيكو مدريد تفوقه على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي الذي سقط ذهابا على أرضه 1-4، وذلك بفوزه عليه بهدف الفرنسي كيفن غاميرو (7).
وعلى الملعب الأولمبي في روما، رد لاتسيو بقساوة على ضيفه ستيوا بوخارست وعوض خسارته ذهابا أمام الفريق الروماني بهدف باكتساحه 5-1 بفضل ثلاثية لتشيرو ايموبيلي.
وأطلق لاتسيو مواجهته مع ستيوا بوخارست من نقطة الصفر منذ الدقيقة السابعة عندما وضعه ايموبيلي في المقدمة، ثم أضاف الأنغولي كيسانغا جاسينتو «باستوس» الثاني في الدقيقة 35.
ودخل نادي العاصمة الإيطالية الى استراحة الشوطين متقدما بثلاثية نظيفة بعدما سجل ايموبيلي هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 43، ثم الحقه البرازيلي فيليبي اندرسون برابع (51) قبل أن يكمل ايموبيلي ثلاثيته (71)، رافعا رصيده الى 31 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو أفضل رقم له في مسيرته خلال موسم واحد (وحده هداف توتنهام الإنكليزي هاري كاين يتفوق عليه في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى بـ34 هدفا).
وسجل الفرنسي هارلم غنوهيريه هدف تقليص الفارق لستيوا في الدقيقة 82.
ولحق العملاق ميلان بمواطنه لاتسيو وبلغ ثمن النهائي بفوزه على ضيفه لودوغورتس رازغراد البلغاري بهدف.
وكان ميلان بقيادة لاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو فاز ذهابا سلتيك فاز ذهابا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة، ثم جدد، الخميس، تفوقه على منافسه البلغاري بفضل هدف سجله في الدقيقة 21 فابيو بوريني الذي كان ايضا صاحب الهدف الثالث لفريقه في لقاء الذهاب.
وتحضر ميلان الذي يشارك في المسابقة للمرة الأولى بصيغتها الحالية «يوروبا ليغ»، بشكل مثالي لما ينتظره، غدا، في الملعب الأولمبي حيث يحل ضيفا على روما في المرحلة 26 من الدوري المحلي.
ويعود الفريق اللومباردي الى العاصمة مجددا، الأربعاء المقبل، حيث يلتقي لاتسيو في نصف نهائي مسابقة الكأس، قبل أن يخوض لقاء الـ «دربي» ضد جاره اللدود انتر في المرحلة 27 من الدوري الذي يحتل فيه حاليا المركز السابع بفارق 8 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال (يحتله حاليا لاتسيو).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي