No Script

رواق

وطن يطنطن

تصغير
تكبير
بداية ليس هذا تغزلاً في المملكة العربية السعودية، ولا تملقاً لشعبها فالشقيقة الكبرى أكبر من المدح وشعبها أرقى من النفاق، ولكنني أعتز بأنني كويتية أحب السعوديين ولست منهم...

إذاً ما مناسبة هذه المقدمة؟


على الرغم من أن الكلام يتزامن مع اليوم الوطني السعودي إلا أن لا مناسبة للقول: أحب وطني ولا أحب أغانيه الوطنية.

بل وأكثر من ذلك، هل أظلم وطني إن قلت عنه إنني لم أسمع فيه أغنية وطنية من بعد وطن النهار؟، وإن من بعد كلمات عبدالله العتيبي كل الكلمات الوطنية صارت تأتينا كاللكمات، باهتة سطحية مباشرة نحفظها ونرددها كنشيد معتقدين أن ذلك نجاح ثم ننساها على عكس ما كان يفعل بنا شادي الخليج حين يشدو مع سناء بأن يتعمد أن يجعلنا نُخطئ لنتعلم ولا ننسى أبداً.

يمشي على الدانة التي اكتشفنا بعد عشرات السنين حين كبرنا أنها: «يمشي على أردانة»، وأوقات الزمن التي عرفنا أنها أقسى الزمن حين قسا علينا الزمن فعلاً فصرنا نسمع كلمات لا يليق سردها هنا ولو على سبيل المثال...

طيب ما علاقة السعودية وما الداعي لإقحامها هنا؟

ليس على سبيل المقارنة فهي ظالمة للطرفين. وإنما على سبيل المثال أغنية «يا دار» التي ترتفع لها أعلام الكويتيين في كل عيد وطني ليس المقصود بها الشعب الذي يرفع علمه بل شعب كرموا راية الدين وابحثوا في التفاصيل.

وبعيداً من «يا دار»، دارنا مثل العروس التي كنت أعتقد صغيرة انها أغنية زواج حتى كبرت وكبر معي مفهوم الوطن عندما أدركت أنه فوق هام السحب والفضل للأغاني الوطنية السعودية التي كتبت بدقة لتعبر عن الوطن أصدق تعبير حتى باتت صالحة لكل الأوطان.

... والحل؟

ليس الحل تكويت الأغاني السعودية ولا سعودة الأغاني الكويتية، بل الحل في أن يكتب عن وطنه من يحب وطنه ولا يكتب عنه من ينتظر مسؤولاً كبيراً ليقول لمسؤول أصغر منه: يا غلام أعطه مائة درهم!

وكالعادة سيأتي من يفرد عضلاته لي مطالباً إياي أن أفرد عضلاتي لأكتب أغنية وطنية، وليوفر كلانا عضلاته فإن تنتقد شيئاً لا يعني أنك تستطيع أن تأتي بأفضل منه، أو حتى مثله فالناقد مبدع فاشل

وبعيداً عن الإبداع والنقد كل ما كتبته أعلاه لا معنى له سوى: «أنني وطنية بكتب وبطنطن».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي