No Script

علمها انتشر في القرن الرابع أو الخامس الهجري وما كان موجوداً في زمن النبي

أذان مساجد الكويت... بلا «مقامات»

 u0627u0644u0623u0630u0627u0646 u0641u064a u0645u0633u0627u062cu062f u0627u0644u0643u0648u064au062a u064au0631u0641u0639 u0645u0646 u062fu0648u0646 u0645u0642u0627u0645u0627u062a u0645u0648u0633u064au0642u064au0629
الأذان في مساجد الكويت يرفع من دون مقامات موسيقية
تصغير
تكبير

سامي عقاب:
- للمقامات محذوران أولهما وقوع الإنسان باللحن والثاني مخالفة ما أثر عن النبي والصحابة

- الكويت بلد علم وسنة وإهمال علم المقامات هو الغالب عليها

صالح النهام:
- ليس هناك إلزام من وزارة الأوقاف للمؤذنين بتعلم المقامات

- لا مدرسة في الكويت لتعليم المقامات وقبول السامعين شرط قبول المؤذن


جاء دين الإسلام مصطحباً معه الأثر الواضح في تغيير حياة معتنقيه وتغيير نفوسهم وأفكارهم، فقوم قيمهم وأخلاقهم ورسم للحياة مثلا آخر، شمل أدق الأمور وجُلها.
ووصل تأثير العقيدة حد تطهير الفن الإسلامي من الوثنيات والخرافات والأساطير والأوهام، فصرف انتباه المسلمين لفنون أخرى برعوا فيها، وتركوا منها إرثا تاريخيا كتبت فيه الكتب، وقصت فيه الروايات، وما زالت فنونهم قائمة حتى اليوم مزارا للسائحين وإلهاما للكاتبين، ومن أبرز هذه الفنون فن العمارة الإسلامية، والزخرفة والنقش على البيوت والقصور والمساجد، وفن الخط العربي، وفن المقامات الموسيقية والذي سنلقي عليه الضوء في هذا التقرير.
ويعتبر الأذان في المساجد باستخدام المقامات الموسيقية مذهبًا عثمانيًّا خالصًا، إذ كان معظم السلاطين يهتمون بالموسيقى، حتى أنهم أسسوا في قصور الخلافة مدرسة «الحفاظ الأنديرون»، والتي كانت تعنى بتدريس ونشر ثقافة المقامات الموسيقية، خاصة في قراءة القرآن والأذان، ولكل أذان مقام حتى اليوم في تركيا.
وقد اختار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل بلال بن رباح لأداء الأذان، لنداوة وحلاوة صوته، وهكذا يمكن النظر إلى اختيار المؤذن بوصفه معينا على الطاعة، جالبا وجاذبا للمسلمين لحضور صلاة الجماعة، بل ووصف أحدهم المؤذن بكونه مزمارا من مزامير الجنة، وذلك لما يحمله تحسين وتجويد الصوت من تأثير على عواطف ومشاعر المسلمين وتعميق روحانية الدين لديهم.
ولإلقاء الضوء على هذا الجانب، تحدثت «الراي» إلى الإمام في وزارة الأوقاف الشيخ سامي عقاب، لمعرفة هل يتم اعتماد هذه المقامات في رفع الأذان في الكويت، فقال إن «المقامات علم حادث جاء في القرن الرابع أو الخامس الهجري وما كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن النبي رغّب في تحسين الصوت في قراءة القرآن وفي الأذان، فقال في حديثه (مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ، يَجْهَرُ بِهِ)». وأضاف أن «القراءة في المقامات فيها محذوران مهمان، أي قد ترقى لمخالفة شرعية، الأول أن القراءة في المقام أحيانا قد توقع الإنسان بما يسمى اللحن، أي الزيادة أو النقص في المدود مراعاة للمقام، والثاني أن القراءة في المقامات لم تكن في عهد الصحابة رضي الله عنهم، والنبي أوصانا أن نلتزم بكيفية العبادات الواردة عنه وعن صحابته».
وبيّن عقاب أن «الأولى ترك القراءة بالمقامات، أما لو قرأ الإنسان القرآن وأذن الأذان من غير أن يدرس علم المقامات، بصوت جميل فوافق من غير علمه ولا قصده أحد المقامات فلا بأس، لأن الأصوات الجميلة في الدنيا كلها لا بد أن تندرج تحت مقام من المقامات، ولذلك كان بلال رضي الله عنه حسن الصوت ولم يؤذن على مقام».
وعن وجود علم المقامات في الكويت قال عقاب «لا يوجد في الكويت، لأن الكويت بلد فيها العلم والسنة منتشرة، فإهمال هذه الأمور غالب عليها، ولكن ذلك لا يمنع وجود البعض من الذين يحاولون تعلمها» مشيرا إلى أن «تعلم بعض المقامات الموسيقية تستخدم فيه بعض الآلات مثل العود، وقد يتحولون بلا قصد لسماع الأغاني من أجل ضبط المقامات، أما أهل العلم والصلاح والتقى فلا يسمعون الأغاني ولا المعازف».
أما الباحث الشرعي والتربوي الشيخ صالح النهام فقال إنه «ليس هناك أي إلزام من وزارة الأوقاف لرفع الأذان في مساجد الكويت على المقامات الموسيقية الشرقية، ولكن جائز للمؤذنين أن يرفعوا الأذان على المقامات شرط الحفاظ على الكلمات والطريقة الصحيحة والوقت المحدد، والأهم ألا يكون هناك لحن في كلمات الأذان» مبينا أنه «ليس هناك مدرسة خاصة في الكويت تدرس هذه المقامات، وعندما يتقدم المؤذن للجنة اختبار المؤذنين يشترط فقط أن يكون حافظا لبعض الأجزاء حتى يقيم الصلاة إذا غاب الإمام، ويجب أن يكون صوته مقبولا للسامعين».

8 مقامات موسيقية شرقية للأذان

• الصبا، وهو مقام يمتاز بالروحانية الجياشة والعاطفة.
• النهاوند، يمزج بين الحزن والفرح والحنين.
• العجم، يطلقون عليه مقام الملوك والعظماء، لأن نغماته تدل على القوة والرفع من قدر الشيء.
• البيات، يصفونه بالسهل الممتنع، فهو هادئ كالبحر العميق.
• السيكا، يمتاز بالبطء والتراسل، ويظهر فيه شيء من الندب والشجون.
• الحجاز، يرفع معظم المؤذنين الأذان على مقام الحجاز نظرا لما تحمله نغماته من رصانة ووقار.
• الراست، المقام الرئيسي في الموسيقى الشرقية، ويطلق عليه اسم «أبو المقامات».
• الكرد، من أشهر المقامات الموسيقية وأسهلها في السلم الموسيقي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي