No Script

كشف عن تفاصيل «الرسالة الصوتية» التي أرسلها له «ابن عم النائب ماضي الهاجري»...فجراً

سليمان الحربش لـ «الراي»: بعض النواب همّه خدمة مصالحه الشخصية والانتخابية وأبناء عمه

تصغير
تكبير
• تصريح الهاجري كان انتقاماً لابن عمه (ص. خ. أ ) الذي أرسل على هاتفي الشخصي فجراً ( إِيش مسهرك وما ترد علينا....!!)

• تصلني رسائل فيها نوع من قلة الأدب وعدم الاحترام وهذا لا يليق

• كان حرياً بالنائب تحري دقة الأمر بدل الفزعة للقريب وكَيل الاتهامات والتعميم المقيت

• أقول للنائب المحترم التفت إلى التشريع وابتعد عن سياسة الانتقام والتهديد

• الهاجري: الحربش يسيء التعامل مع المرضى الكويتيين ويتعسف معهم

• العدواني: جهود العبيدي لمساعدة المرضى تذهب سُدى مع تعاملات رئيس المكتب الصحي في ألمانيا

• التميمي: تجاوزاته لا تُطاق وإنهاء ندبه بات من أولى الأولويات
تحوّلت «الرسالة الصوتية» التي وجهها رئيس المكتب الصحي في المانيا الدكتور سليمان الحربش الى أحد المرضى الكويتيين رداً على رسالة تلقاها منه فجراً الى «رسائل سياسية»،حملت مطالبات نيابية قادها النائب ماضي الهاجري بإقالة الحربش من منصبه لأن«اسلوبه متعجرف وفوقي»، في حين رفض الأخير فزعة النائب لابن عمه «ليتحول من مراقب ومشرع الى منتقم».

وكانت «المواجهة» بدأت مع مطالبة الهاجري بضرورة محاسبة الحربش، لأنه«يرسل رسائل صوتية إلى المرضى تسيء إليهم»، تبعتها دعوات نيابية الى وزيرالصحة الدكتور علي العبيدي لمعاقبة الحربش «لان تجاوزاته باتت لا تطاق».


لكن الحربش رد في تصريح لـ«الراي» موضحا القصة بتفاصيلها كاملة، مبينا ان ما«ذكره النائب ماضي الهاجري جاء على طريقة ولا تقربوا الصلاة، بعدما تحول من مراقب ومشرع وممثل للشعب كله الى منتقم لابن عمه في مخالفة صريحة لدوره والامانة التي تستوجب منه الاطلاع على الحقيقة وتحري الدقة قبل كيل الاتهامات جزافا».

وقال الدكتور الحربش ردا على سؤال «الراى» حول ما ورد في تصريح النائب الهاجري:«ان تصريح النائب كان انتقاما لابن عمه (ص. خ. أ ) الذي أرسل رسالة على هاتفي الشخصي بحدود الساعة السادسة وقت صلاة الفجر، وهو الوقت الذي اقضيه يوميا بمتابعة ما يصلني من الاخوة من أمور أو عقبات والرد عليهم».

وأضاف:«كانت الرسالة بصيغة مسيئة جداً وحملت ألفاظاً واساءة لا تليق، منها على سبيل المثال ( إِيش مسهرك وما ترد علينا....!!)»، وعليه أرسلت اليه رسالة صوتية مفادها بأن هذه الرسائل لا تليق وتعد نوعا من قلة الأدب وعدم الاحترام، وانه يفترض الا يحدثني على هاتفي الشخصي من الأصل في مثل هذا الوقت، كي يتحدث اليّ بهذا الأسلوب وتلك اللهجة غير المهذبة، علما بانني في هذا التوقيت المبكر بعد صلاة الفجر وكما أسلفت كنت أتواصل مع بعض الناس عبر الرسائل، وأرد على بعض الاستفسارات أو الشكاوى التي بُعثت.

وتساءل الحربش:«هل يتسق هذا وادعاء النائب بأن بابي مغلق أمام الناس ؟،... هذا غير صحيح، فبابي دوماً مفتوح، غير انه تصلني رسائل فيها نوع من قلة الأدب وعدم الاحترام وهذا لا يليق، وهو ما استوجب منا الرد على تلك الاساءات التي وجهت إلي».

وزاد:«كان حرياً بالنائب تحري دقة الأمر، بدل الفزعة للقريب وكيل الاتهامات والتعميم المقيت، ولو كان منصفا لرأى اني متواصل حتى مع ساعات الفجر وأوقات راحتي مع الناس، وأكبر دليل على ذلك ما أتلقاه من اشادات من كثير من الناس الذين كانوا يحتاجون مساعدة او استفسارا ومن منطلق واجبنا ودورنا لا نألو أي جهد في مساعدتهم وفقا لما هو متوافق مع اللوائح والقوانين المعمول بها».

وأردف الحربش:«ما نحرص عليه دوما معاملة الجميع بمسطرة واحدة وفقا لصحيح الاطر القانونية والدستورية، ولم تكن يوما مراعاة أبناء أعمام النواب او اخوانهم هدفاً لدي مع كامل الاحترام لهم، فالجميع لدي سواسية لا فرق بينهم»، مشيرا في الاطار ذاته الى ان«معيارمطالبة بعض النواب بانهاء عمل رؤساء المكاتب أو المدراء أو ايا كان معيارها يتوقف على مدى خدمتهم الشخصية وليس خدمة الوطن أو المواطن».

وواصل الحربش قائلا:«البعض منهم همه خدمة مصالحه الشخصية والانتخابية وأبناء عمه واقاربه وأصدقائه، واذا لم تقدم لهم ما يريدون يطالبون بطردك ونسف تاريخك، وعليه وفي الختام أقول للنائب المحترم التفت الى التشريع والحفاظ على المال العام وابتعد عن سياسة الانتقام والتهديد والوعيد وكل ما يخدم مصالحك الانتخابية، ففي النهاية لا نبتغي من عملنا غير مرضاة الله وعملنا دوما سيظل يسير وفق صحيح الاجراءات القانونية».

وكان النائب ماضي الهاجري طالب بضرورة محاسبة الحربش، لأنه«يسيء التعامل مع المرضى الكويتيين،ويتعسف معهم ويستخدم سياسة الأبواب المغلقة وتعطيل إجراءاتهم».

وقال الهاجري في تصريح صحافي إن«المرضى الكويتيين في ألمانيا تقدموا لوزارة الصحة بشكاوى عدة ضد رئيس المكتب»متحدثا عن«رسائل صوتية يرسلها رئيس المكتب إلى المرضى تسيء إليهم».

وتابع: «وزير الصحة الدكتور علي العبيدي صعق عندما أطلعته على الرسائل الصوتية، وابلغني أنه سيقوم بإجراء تحقيق عاجل في هذا الأمر ولن يمر مرور الكرام».

واستغرب الهاجري «عدم معاقبة الحربش رغم الشكاوى المتكررة من قبل المرضى واسلوبه المتعجرف والفوقية التي تطغى على تعامله مطالبا بمحاسبة كل شخص يسيء معاملة المرضى الكويتيين، وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب».

أما النائب عبدالله العدواني فقد طالب الوزيربإقالة الحربش «بعد ازدياد الشكاوى من قبل المواطنين وتأخر مواعيد العلاج الممنوحة للمرضى، الامر الذي يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة».

ورأى العدواني في تصريح صحافي أن الحربش «يسيء ويتعسف في التعامل مع المرضى الكويتيين واهاليهم»، مستغربا آلية التعامل المتبعة وتأخير معاملات المرضى المالية والادارية، لاسيما وان هناك تذمراً وعدم رضى ضد رئيس المكتب نتيجة لهذه المعاملات السيئة.

وقال العدواني إن«الوزيرالعبيدي ومسؤولي الوزارة يبذلون جهوداً حثيثة لمساعدة المرضى والاسراع باجراءاتهم الا ان هذه الجهود وبكل اسف تذهب سدى مع تعاملات رئيس المكتب الصحي في المانيا»، داعيا الى«تزويد المكتب بكفاءات كويتية قادرة على مساعدة أبناء الكويت وادارة الامور الادارية والمالية هناك بحيث يتعاملون مع الكويتيين مباشرة ويتلمسون احتياجاتهم ويحلونها بدلا من الوضع الحالي».

بدوره، زاد مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي جرعة الهجوم على الحربش مخاطباً الوزيرالعبيدي بالقول«تجاوزاته باتت لا تطاق وإنهاء ندبه بات من أولى الاولويات».

وقال:«صمت كثيراً عن تجاوزات هذا الشخص مرات عدة على أمل أن يتم تقويم سلوكه مع المرضى في الغربة لكن طفح الكيل من تصرفاته غير الإنسانية معهم، وكأنه هو المنفق من جيبه الخاص والمتفضل بعلاجهم وتخفيف معاناتهم».

وتابع«ياوزير الصحة ان رئيس المركز يعامل أبناء الكويت بتعالٍ، بل انه قام بإهمال أحد المصابين بالحادث الإرهابي على مسجد الامام الصادق أسبوعا وأعاده من برلين الى فرانكفورت بسيارة لمدة 7ساعات تمهيداً للعودة للوطن، بسبب عدم التزامه بمتابعة حالات العلاج بالخارج، وعدم احترام موظفي المكتب الصحي لعملهم في تسهيل أمور المرضى ومرافقيهم، وبلغ بهم الإهمال ألا يردوا على اتصالاتهم ويمعنوا بتجاهل رسائلهم لمدة 48 ساعة لمن أرادوا أن يتكرموا عليه بالرد».

وأضاف:ان عنجهية الحربش وتعاليه على المرضى تفوق الوصف فهو يضع نفسه في برج عاجي داعيا الوزير العبيدي الى«الاطلاع على التسجيل الصوتي الذي ارسله الحربش لأحد ذوي المرضى وما يحوي من شتم وقسوة وهو الأمر الذي لن يمر مرور الكرام».

وأشار الى«ضرورة استدعاء الحربش بشكل فوري وإخضاعه للتحقيق في وزارة الصحة واتخاذ قرار عاجل بوقفه عن العمل فهو لايصلح لأنه أحنثَ بالقسم الطبي بحسن التعامل مع المرضى».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي