No Script

يقصان شريط منافسات الموسم الجديد بمواجهة «تقليدية»

«الكويت» والقادسية ... في «ليلة سوبر»

تصغير
تكبير
يقص قطبا المنافسة على الألقاب المحلية في العقد ونصف العقد الماضيين، «الكويت» والقادسية شريط منافسات الموسم الجديد 2017-2018 عندما يتواجهان الليلة على لقب كأس الـ «سوبر» على استاد جابر الدولي.

ويخوض «العميد» بطل الرباعية التاريخية في الموسم الماضي «دوري فيفا وكأس الأمير وكأس ولي العهد وكأس السوبر» اللقاء امام منافسه القوي والذي حل وصيفاً له في ثلاثة من الألقاب الأربعة.

وتمثل المباراة مواجهة فريدة بين مدربي الفريقين، الأردني عبدالله أبو زمع «الكويت»، والكرواتي داليبور ستاركفيتش «القادسية» واللذين لم يتجاوز اي منهما الـ 42 من عمره، ما يمنح هذه المواجهة «صبغة شبابية» لم تكن متوافرة في أغلب لقاءاتهما الماضية.

ويمضي داليبور موسمه الثالث توالياً مع «الأصفر»، فيما يخوض أبو زمع تجرته الأولى كمدرب خارج بلاده علماً بأنه سبق له العمل كمساعد للكرواتي دراغان تالاييتش ابان قيادة الأخير لـ «الأبيض» في الموسم 2011-2012.

وعشية اللقاء المرتقب، وضع المدربان لمساتهما الأخيرة على الفريقين.

وعلى غرار منافسه حامل الرباعية التاريخية في الموسم الماضي، خاض «الأصفر» تدريبه الوحيد مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي والذي سيحتضن اللقاء.

وقبل افتتاح الموسم، يبدو أن هاجس اللياقة البدنية سيكون مسيطراً على كلا المدربين حتى بعد مضي فترة جيدة من انطلاق استعداداتهما للموسم.ويدرك مدرب «الأبيض» أبو زمع أن عدم وصول فريقه الى الجهوزية التامة أمر طبيعي باعتبار ان الموسم لم يبدأ بعد ويحتاج اللاعبون الى خوض عدد من المباريات الرسمية قبل ان يبلغوا المعدل المطلوب من «لياقة المباريات»، وعموماً هذه الجزئية يعاني منها غالبية مدربي الفرق الذي يتعين عليهم خوض مباريات مهمة في مطلع الموسم، وبالتالي فالأمر ينسحب أيضاً على القادسية وبنسبة أكبر.

وعلى صعيد العناصر، يعاني الفريقان من عدد من الغيابات التي ستضع المدربين أمام حتمية اجراء تغييرات على قوام التشكيلة التي خاض بها كلا الجانبين منافسات الموسم الماضي.

ففي «الكويت»، يدخل الفريق اللقاء من دون ثلاثة عناصر أساسية هم الحارس المخضرم مصعب الكندري الموقوف، ولاعب الوسط المتأخر يوسف الخبيزي والظهير الايمن سامي الصانع اللذان يتعافيان من الاصابة، كما خرج الثنائي، المهاجم علي الكندري المصاب أيضاً، والظهير الدولي فهد عوض الذي يرغب في الاعتزال من حسابات الجهاز الفني.

هذه المعطيات ستدفع المدرب أبو زمع الى الاستعانة بعناصر أخرى في المراكز الشاغرة، ففي حراسة المرمى ينتظر ان يحل عبدالرحمن الحسينان بديلاً للكندري، فيما ستكون مهمة شغل مركز الظهيرين محل بحث لدى الجهاز الفني خاصة بعد رحيل المدافع المتألق فهد الهاجري الى الاتفاق السعودي وهو الذي كان يلعب دور «الجوكر» في هذا الخط من خلال اللعب كمتوسط للدفاع في أحيان وظهيراً في أحيان أخرى.

ومن الخيارات المتاحة امام المدرب الأردني، الدفع بلاعب الوسط عبدالله البريكي الذي سبق له اللعب في هذا المركز في أكثر من مناسبة، كما ان السوري حميد ميدو سيكون متاحاً للجهاز الفني بعد عودته من طهران أمس بعد مشاركته في مباراة منتخب بلاده مع ايران..

ويجيد ميدو اللعب في اكثر من موقع في خط الوسط، كما يمكنه شغل مركز الظهير، وكان ذلك من أسباب التعاقد معه قادماً من التضامن.

كما لا يمكن اسقاط المدافع فهد صباح العائد من اعارة الى اليرموك من حسابات المدرب خاصة بعد أن قدم مستويات متطورة خلال فترة الاعداد.

في المقابل، فإن وجود العناصر المحلية المتألقة مثل القائد حسين حاكم وزميله في الدفاع فهد حمود، ولاعبي الوسط فهد العنزي و طلال جازع والبريكي وشريدة الشريدة وناصر القحطاني، والمهاجمين حسين الحربي وأحمد حزام وهادي خميس، وبقية اللاعبين الأجانب العاجي جمعة سعيد، والسيراليوني محمد كمارا، والوافد الجديد باتريك فابيانو المنتقل من كاظمة أخيراً، ستمنح أبو زمع أريحية أكبر خاصة في خطي الوسط والهجوم.

وفي الجانب الآخر، ورغم ضبابية الوضع في القادسية، إلا أن القائمين على الفريق أظهروا ثقة كبيرة بقدرته على تجاوز ظروفه وتقديم صورة جيدة وهو ما دأب عليه في المواسم الأخيرة.

وأثبت «الأصفر» بأنه رقم صعب في المنافسة على الألقاب لا يمكن اسقاطه من الحسابات مهما افتقد من نجوم ومر به من مشاكل خاصة على صعيد اللاعبين الأجانب.

واستمراراً لهذا الوضع، لم يحسم النادي أمر «الأجانب» الذين لم يتأكد تواجدهم سوى المدافع الغاني رشيد سومايلا العائد من اعارة الى الغرافة القطري، والمهاجم البرازيلي تياغو أوروبو الذي ينتظر ان يكون من ضمن القائمة.

وفي مقابل هذا الارتباك لجهة التعاقدات الجديدة، بدأت أمور «الأصفر» بالجنوح الى الاستقرار من ناحية العناصر المحلية بعد ان شهدت الأيام الماضية انتظام أكثر من عنصر مؤثر في التدريبات من بينهم احمد الظفيري العائد من تجربة احترافية في القادسية السعودي، ولاعبا الوسط محمد الفهد وطلال العامر، كما التحق الحارس المخضرم نواف الخالدي بزملائه.

وينتظر أن يكون ستاركفيتش قد حسم أمر التشكيلة التي سيخوض بها المواجهة ، ومن المتوقع ان يحجز عدد من اللاعبين اماكنهم في التشكيلة مثل الحارس أحمد الفضلي، والمدافعين سومايلا، وخالد القحطاني، ومساعد ندا، وعامر معتوق الذي قد يتم اشراكه كظهير أيمن بدلاً من ضاري سعيد الذي يتعافى من اصابة في «وتر أكيلس».

وسيخوض داليبور المواجهة بخط وسط محلي خالص بقيادة النجم بدر المطوع مع اكتشافي الموسم الماضي رضا هاني ومحمد خليل، والقائد صالح الشيخ واحمد الظفيري وعبدالعزيز مشعان، فيما ستعتمد خيارات المدرب في الهجوم غالباً على الثنائي تياغو والأردني أحمد الرياحي.

وبخلاف الموسم الماضي، بات القادسية يمتلك دكة بدلاء جيدة بعد ان استعاد عدداً من العناصر التي خاضت المواسم الماضية معارة الى أندية أخرى مثل محمد زنيفر وعبدالله ماوي وفهد المجمد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي