No Script

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للعصر الحجري الحديث في المكتبة الوطنية

اليوحة: الشواهد الأثرية تثبت معيشة الإنسان على أرض الكويت منذ آلاف السنين

u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631
المشاركون في المؤتمر
تصغير
تكبير

شاركت نخبة من خبراء الآثار في الكويت والخليج والعالم في أعمال المؤتمر الدولي الثالث للعصر الحجري الحديث، والذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في الكويت في مكتبة الكويت الوطنية.
الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، أكد في كلمته الافتتاحية، أن الأدلة والشواهد الأثرية تثبت معيشة الإنسان قديماً على أرض الكويت منذ آلاف السنين. وقال: «المناطق والمواقع الأثرية بمعثوراتها المكتشفة تثبت وتبرهن حضور وهيمنة العصر الحجري الحديث على أرض الكويت»، وأضاف: «العصر الحجري الحديث شمل أرض الكويت وذلك لدورها الحضاري البارز وموقعها الجغرافي المميز، بامتداد ساحلها وجزرها على الخليج العربي، حيث أكدت الأدلة والشواهد الأثرية معيشة الإنسان قديماً على أرض الكويت منذ آلاف السنين بنشأة حضارات هذا العصر، كما دلت المناطق والمواقع الأثرية بمعثوراتها المكتشفة ما يثبت ويبرهن حضور وهيمنة العصر الحجري الحديث على أرض الكويت، ومن هذه المناطق: تل برقان - تل القرين في جنوب غربي الكويت - موقع بحرة 1 - وشبه جزيرة طبيج في منطقة الصبية شمال غربي دولة الكويت».
وتابع: «حظي المجلس الوطني باستضافة وتنظيم المؤتمر، وللمرة الثالثة على التوالي في الكويت، وذلك لتعزيز وتطوير الآثار، وسيقوم كل من الأساتذة والباحثين بإلقاء محاضراتهم التي تتناول موضوع الآثار في العصر الحجري الحديث في شبه الجزيرة العربية ودولة الكويت».
وقال مدير ادارة الآثار والمتاحف الدكتور سلطان الدويش: «هذا المؤتمر يعقد من أجل الاطلاع على آخر الاكتشافات الأثرية في المنطقة؛ بمشاركة عدد من خبراء الآثار في الوطن العربي والعالم بهدف تبادل الخبرات بين علماء الآثار والتباحث حول العديد من الموضوعات المتعلقة بعلم الآثار وآخر المكتشفات الآثرية الحديثة».
وبعد الافتتاح الرسمي انطلقت أعمال المؤتمر الذي يستعرض عددا من الأوراق البحثية والعلمية عن آثار دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي وشبه الجزيرة العربية، خلال عصور ماقبل التاريخ.
البداية كانت مع الدكتور روبرت كارتر أستاذ باحث في علم الآثار العربية والشرق الأوسط في جامعة UCL في دولة قطر، وتناول في بحثه دراسة الآثار في موقع العبيد في جنوب بلاد الرافدين. تلى ذلك بحث البروفوسور أوليفا مونوز من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي CNRS. بعنوان «التعداد السكاني في ساحل جنوب شرقي الجزيرة العربية في العصر الحجري الحديث: مساهمة (المدافن) ونتائج علم الأنثروبولوجي الحيوي».
ثم توالت أعمال المؤتمر باستعراض عدد من الأبحاث العلمية، حيث قدم البروفوسور كيفين ليدور من جامعة باريس بحثا بعنوان «تحليل بقايا الأسماك من بيت حجري في العصر الحجري الحديث بجزيرة مروح MR11، الإمارات العربية المتحدة».
 أما البروفوسور مارك بريش من دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، الإمارات العربية المتحدة، فبحثه حول «نتائج حديثة للتنقيبات في MR11، جزيرة مروح، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة».
 ومن المتحف الوطني في هيستوريلي، فرنسا قدمت أناز مارست بحثا بعنوان «الاستغلال القديم للموارد الساحلية خلال العصر الحجري الحديث: مستوطنات رأس الحمرا 6 و5 - سلطنة عُمان»، وتؤكد فيه أنه تم استغلال شواطئ جزيرة العرب كثيرا خلال العصر الحجري الحديث.
 وقدم الدكتور حسن أشكناني من جامعة الكويت، بحثا بعنوان دراسة خصائص فخاريات العصر الحجري الحديث من الصبية، الكويت، باستخدام Non-Destructive pXRF.
وبحث «استخدام الأدوات الحجرية في الجزيرة العربية خلال الفترة المتأخرة لمدينة البليستوسين والحرف التي مارسها الإنسان خلال العصر الهوليسيني المبكر: الاتجاهات وأثرها في الديموغرافي البشرية»... قدمه البروفوسور يامندو هيلبر من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي. والبروفوسيور سوفيا ميرو من المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية (CNRS)، شارك ببحث علمي حول «UAQ 36، موقع في الألفية الخامسة قبل الميلاد في أم القوين»، وأشار فيه إلى الكشف عن موقع 36UAQ في العام 2013.
وبحث البروفوسور ماريو مايورانو من جامعة نابولي، إيطاليا تحدث عن «رؤوس السهام في جنوب شرقي شبه الجزيرة العربية: تحليل كمي من ناحية إقليمية» ليؤكد إن تصنيف رؤوس السهام المتعلقة بالعصر الحجري الحديث العربي، ومن دون الرجوع إلى أنواعها الزمنية يسهل معرفة التغير الكمي لها عبر الزمن، وعلى الرغم من التحليل غير الموّثق لنماذج رؤوس السهام التقليدية.
ومن جامعة كيل في ألمانيا قدم البروفوسير شيرول ماكارويز بحثا عنوانه «ظهور الرعي في شبه الجزيرة العربية: منظور علم الحيوانات الآثاري (zoo archaeological) والنظائر من مرتفعات الأردن ومحيطها» أوضح فيه أن انتشار مرحلة الرعي للخراف، والماعز، والبقر في شبه الجزيرة العربية خلال العصر الحجري الحديث، تُنسب إلى رعاة بلاد الشام المهاجرين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي