No Script

شيعته حشود تقدمها سلمان الحمود... وكوكبة من رفاق الدرب

أحمد الصالح «اندمج»... في ثرى الكويت

تصغير
تكبير
• سلمان الحمود: اليوم نعزّي أنفسنا والكويت

• يوسف الجاسم: خسرنا رجلاً من رجال المرحلة المهمة

• إبراهيم الصلال: الكويت ودّعت أحد فرسانها وأحد عمالقة الفن

• محمد المسري: خصصنا سهرة خاصة للراحل... تُعرض الخميس المقبل
ثرى الكويت احتضن جثمان الفنان أحمد الصالح أمس!

«لكن... هل يموت فنان أضاء سماء الكويت 54 عاماً من الإبداع؟»


هكذا تساءلت الجموع التي احتشدت أمس، لتشييع الصالح، وهو يؤدي مشهد «النهاية» لرحلة طويلة وثرية قام فيها بدور البطولة بامتياز، فناً وخُلقاً وطيبة قلب!

ولأن كل «عرْض» - مهما طالت فصوله - لا بد سيواجه لحظة تنزل فيها الستارة، لتضع له المشهد الأخير، فقد ودع رفاق الدرب أحمد الصالح، أحد صنّاع الثقافة والفن والمتعة النبيلة في الخليج قاطبة... لكن الجميع بينما يتبادلون عبارات العزاء، كانوا يدركون أن الستارة القاتمة التي حجبت جسد الصالح - إذعاناً لحُكم النَّص ومنطق الأحداث - ستعجز عن تغييب وجهه الإبداعي الذي طالما ملأ «فضاءات» شاسعة على شاشات التلفزة وخشبات المسارح!

لن يغيب أحمد الصالح بعدما أثرى وجدان الكويتيين على مدى زمن «درامي» تجاوز نصف القرن!

في الأمس، اكتظت مقبرة الصليبخات صباحاً بعدد كبير من الشخصيات السياسية والفنية والإعلامية الكويتية، تقدمهم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح. كما حضر الشيخ دعيج الخليفة الصباح، الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، محمد المنيع، محمد جابر، إبراهيم الصلال، الدكتور نبيل الفيلكاوي، عبدالعزيز المسلم، إبراهيم الحربي، عبد الإمام عبدالله، شادي الخليج، محمد المنصور، جاسم النبهان، صلاح الملا، محمد العجيمي، الإعلامي محمد المسند، الإعلامي يوسف الجاسم، أحمد مساعد، أحمد إيراج، جمال الشطي، المخرج أحمد العامر، وعدد من القنوات الإعلامية والفضائية.

حضروا جميعاً لوادع فقيد الفن أحمد الصالح عن عمر ناهز 77 عاماً، والذي وافته المنية يوم السبت الفائت 11 الجاري في احد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يتلقى العلاج.

كما كان المشهد مؤثراً بالحضور الجماهيري الكبير لوداع الفنان المحبوب أحمد الصالح الذي أعطى الكثير من خلال عطاءاته الفنية، سواء في التلفزيون أم المسرح أم في الإذاعة ليحفر اسمه في تاريخ الحركة الفنية الكويتية والخليجية بحروف من ذهب.

رحلة وداع «بو وليد» بدأت عند التاسعة صباحاً، حيث وصل جثمانه إلى المقبرة ليتلقاه رفاق دربه الذين تبادلوا حمله إلى مثواه.

ووسط الأجواء المليئة بالحزن والأسى، التقت «الراي» وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح الذي قال: «الفنان الراحل أحمد الصالح أحد رواد الحركة الفنية الكويتية والخليجية، اليوم نعزي أنفسنا والكويت، وندعو للفنان بالرحمة والمغفرة ونطلب الصبر لكل محبي هذا الفنان».

بدوره، قال الفنان إبراهيم الصلال في كلمة مقتضبة «الكويت تودع أحد فرسانها وأحد عمالقة الفن في الكويت والخليج، فهو أخ وزميل منذ 60 عاماً، وإلى جنة الخلد يا أبا وليد».

أما الإعلامي يوسف الجاسم، فقال: «أحمد الصالح قامة فنية كبيرة ورائد الفن الكويتي والخليجي، ورحيله خسارة لكل كويتي وخسرنا رجلاً من رجال المرحلة المهمة».

وقال مدير الإنتاج بتلفزيون الكويت محمد المسري: «تربطني بأحمد الصالح علاقة أسرية، وأيضاً يعتبر (بووليد) بمثابة الأب لي شخصياً، فغالبية الأوقات كان يزورني في التلفزيون، فهو شخصية محبوبة».

وأضاف المسري: «خصصنا سهرة خاصة للراحل، ستعرض الخميس المقبل في برنامج (سوالفنا ذكرى) وستقدمها المذيعة غادة رزوقي، ويتصدى لإخراجها سليمان الخراز، ومن إشرافي العام، حيث سنتطرق لمسيرته الفنية وأبرز أعماله التلفزيونية والمسرحية، كما سنعرض وصول جثمانه في المطار وتشييعه في مقبرة الصليبخات وبعض اللقاءات الخاصة مع رفاق دربه».

وأشار المسري إلى أن «هناك تعليمات من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود ووكيل الوزارة طارق المزرم ووكيل التلفزيون يوسف مصطفى، لنحرص على أن تكون هذه السهرة خاصة نظراً لمكانة هذا الفنان الذي قدم العديد من الأعمال رسخت في أذهان المشاهدين، ليس على المستوى الكويتي، وإنما الخليجي والعربي... وداعاً يا (بووليد) ومثواك الجنة يا رب».

يذكر أن عزاء الفنان الراحل أحمد الصالح:

- رجال: منطقة حطين، قطعة 2، شارع 11، منزل 10
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي