No Script

قبيل اجتماع منظمة «أوبك» غداً

تباينات خليجية إزاء حجم زيادة الإنتاج النفطي!

u00abu0623u0648u0628u0643u00bb u0641u064a u0645u0648u0642u0641 u0644u0627 u062au064fu062du0633u062f u0639u0644u064au0647    t(u0631u0648u064au062au0631u0632)
«أوبك» في موقف لا تُحسد عليه (رويترز)
تصغير
تكبير
  •   الكويت والإمارات  وعُمان والبحرين  ترى أن السعودية  تسرعت بالاستجابة  لطلب الزيادة  
  • مسؤول إيراني:  طهران قد توافق  بشروط على المضي  بزيادة الإنتاج 
  • ترجيحات بإقرار  رفع الإمدادات  رغم رفض طهران  
  • بغداد: سوق النفط  لم تصل للاستقرار 
  • إنتاج ليبيا ينخفض  إلى 600 - 700  ألف برميل يومياً

 عواصم - وكالات - قالت مصادر مطلعة على نقاشات منتجي النفط الخليجيين، إن السعودية تواجه صعوبات في إقناع بقية أعضاء «أوبك» بمن في ذلك حلفاؤها الخليجيون، بالحاجة إلى زيادة إنتاج النفط، وهو ما يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع المنظمة المزمع غداً.
ولفتت إيران إلى أنه من غير المرجح أن تتوصل «أوبك» إلى اتفاق في شأن إنتاج النفط هذا الأسبوع، لتفتح بذلك الباب أمام صدام مع السعودية وروسيا اللتين تدفعان باتجاه زيادة كبيرة في الإنتاج اعتباراً من يوليو المقبل لتغطية الطلب العالمي المتنامي.
وقال مصدران مطلعان، إن غياب توافق بين منتجي النفط الخليجيين، الذين عادة ما يكون موقفهم موحداً يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع الجمعة.
وأفادت مصادر بأن الحلفاء التقليديين للسعودية، الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، يرون أن المملكة تسرعت جداً في الاستجابة لدعوات أميركية طالبت بزيادة الإنتاج، كما أثار التنسيق الوثيق بين الرياض وروسيا غير العضو في «أوبك» حفيظتهم.
وقال مصدر بعد اجتماع لوزراء النفط الخليجيين، مساء أول من أمس، إن هناك آراء متباينة في شأن حجم زيادة الإنتاج، وما إذا كان مثل هذا الإجراء يجب أن يكون تدريجياً.
وكانت روسيا اقترحت زيادة الإنتاج من «أوبك» ومن خارجها بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، وهو ما ينهي من الناحية العملية تخفيضات الإنتاج الراهنة التي تصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً، وساهمت في إعادة التوازن للسوق على مدى 18 شهراً الماضية، ورفعت أسعار النفط إلى 75 دولاراً للبرميل.
وتعارض إيران، وفنزويلا، والجزائر، والعراق الأعضاء في «أوبك» أي تخفيف في تخفيضات الإنتاج خشية أن يؤدي ذلك لتعثر الأسعار.
وقال مسؤول إيراني كبير، إن «أوبك» يتعين عليها أن تُبقي على الاتفاق الراهن في شأن خفض إمدادات النفط حتى نهاية العام الحالي نظراً لمعارضة إيران لزيادة الإنتاج.
وأوضح محافظ إيران في «أوبك»، حسين كاظم بور «لدينا اتفاق ما زال سارياً»، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق سيخضع لتعديل يوم الجمعة.
وقد يتخذ قرار في شأن زيادة الإنتاج على الرغم من رفض إيران المشاركة فيه مثلما حدث من قبل في «أوبك».
وظلت إيران العقبة الرئيسية التي تواجه الاتفاق، حيث قال وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه أول من أمس، إن «أوبك» لا ينبغي أن ترضخ لضغط من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لزيادة الإنتاج.
وأضاف أن ترامب ساهم في زيادة الأسعار عن طريق فرض عقوبات على إيران وفنزويلا العضوين في «أوبك»، وهو ما سيؤدي على الأرجح لخفض الصادرات.
وقال زنغنه للصحافيين إنه سيغادر فيينا يوم الجمعة قبل أن تعقد «أوبك» محادثات مع المنتجين من خارجها في اليوم التالي، لكن الجهود مستمرة لإقناع إيران بالمشاركة في اتفاق.
وأفادت المصادر بأن السعودية لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تمارس الكثير من الضغط على إيران، بينما يُنظر إلى روسيا غير العضو في المنظمة على أنها قد تكون قادرة على إقناع طهران.
من جانبه، قال وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق عندما تجتمع «أوبك»، مضيفاً أن «سوق النفط لم تصل إلى مستوى الاستقرار».
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «سيدا» الأسبوعية في تغريدة على «تويتر» نقلاً عن مسؤول إيراني أن طهران قد توافق موافقة مشروطة على زيادة إنتاج النفط التي تدفع السعودية وروسيا باتجاه تنفيذها بداية من يوليو لتغطية الطلب العالمي المتنامي.
وأوضح مصدر مقرب من الوفد الإيراني في فيينا أن «الشرط يعني ألا يكون من حق دولة ما أن تعوض النقص في إنتاج بلد آخر من النفط. على سبيل المثال، لا يجب أن تعوض السعودية التراجع في إنتاج فنزويلا النفطي».
بدورها، حثت الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» على سد نقص في الإمدادات، وضمان استدامة أسعار النفط، حيث تؤثر العوامل الجيوسياسية على إمدادات بعض المنتجين. وقال وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، خلال جلسة نقاش في فيينا «الظروف السياسية، والتي تكون في بعض الأحيان داخلية، وفي أحيان أخرى خارجية، تسفر عن نقص في إمدادات بعض الدول. نتوقع من (أوبك) وأعضائها التزاما بالتدخل وسد الفجوة بأكثر من المطلوب من أجل ضمان استدامة الأسعار».
وبيَّن أن أسعار النفط المرتفعة في الوقت الحالي تقلل النمو الاقتصادي في الكثير من الدول، مضيفاً «النمو الاقتصادي العالمي الهش بالفعل سيكون تهديداً إذا استمرت أسعار النفط عند هذه المستويات. خوفي هو أن يؤدي هذا إلى فقر طاقة في أنحاء عدة من العالم».
من ناحيته، قال مصدر نفطي ليبي إن إنتاج بلاده من الخام انخفض إلى ما يتراوح بين 600 - 700 ألف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل يوميا بعد اشتباكات في مرفأي رأس لانوف والسدر.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تبحث في خيارات لتحويل بعض الصادرات النفطية من رأس لانوف إلى البريقة والزويتينة.

 الرشيدي: الكويت تدعم استقرار السوق

أكد وزير النفط بخيت الرشيدي أن استراتيجية دولة الكويت تنبع من الاستخدام الامثل للطاقة بشكل عام وليس التركيز فقط على مواقع النفط والغاز.
ولفت الى طموح دولة الكويت وفق استراتيجيتها حتى 2030 إلى إنتاج أكثر من 15 في المئة من الكهرباء من خلال الطاقة البديلة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيراً إلى وجود مشاريع طموحة في هذا المجال من ابرزها مشروع «الدبدبة» للطاقة الشمسية.
وردا على سؤال حول التعاون القائم بين «أوبك» والمنتجين من خارجها، قال الرشيدي ان المنظمة وشركاءها مهتمون بتعزيز هذا التعاون على ان يكون دائماً، ويضمن مصلحة المنتجين والمستهلكين فضلاً عن مصلحة الصناعة النفطية بشكل عام.
وفيما يتعلق بطبيعة التحديات التي يبدو أنها أمست تهدد التعاون القائم بين (اوبك) والمنتجين المستقلين، أكد الرشيدي أن الحوار الجيد والإيجابي القائم حالياً مع مختلف الأطراف من شأنه أن ينعكس إيجابا في أقرب وقت ويذلل هذه التحديات.
وجدد موقف الكويت الذي يدعم بشدة استقرار السوق النفطية العالمية، وبما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وقد ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتاً في تداولات الثلاثاء ليبلغ مستوى 70.82 دولار، مقابل 69.95 دولار للبرميل في تداولات يوم الإثنين.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مدعومة بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط.
وانخفضت مخزونات الخام الأميركية 3 ملايين برميل إلى 430.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 15 يونيو وفقاً للتقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأميركي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي