No Script

حدث ورؤية

القيادات الشبابية في الـ 60!

تصغير
تكبير

يتردد على مسامعنا دائماً عبارات دعم الكفاءات الشابة وإعطائهم الأولوية في تولي القيادة لمراكز مهمة في الدولة كونهم الشريحة العظمى من أبناء الوطن.
نعم، أولت القيادة السياسية أهمية كبرى للشباب الكويتي ففي جميع المناسبات الرسمية وغيرها، يكون للشباب نصيب من النطق السامي والتوجيهات السديدة، التي ترسم خارطة الطريق القويم للبناء والنهضة ولما تشكل من دور مؤثر في نفوس تلك الطاقات الكامنة.
وهنا أعرج على الوثيقة الوطنية للشباب التي انبثقت عن المشروع الوطني «الكويت تسمع»، الذي يٌعد النواة التي شكّلت نقطة تحول لهذا القطاع المهم في التنمية البشرية.


وقد خلص المشروع إلى الوصول إلى وثيقة وطنية تتضمن عشر توصيات كلفني زملائي بتقديمها في ختام المشروع إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر حفظه الله ورعاه، الذي كلّف مجلس الوزراء والجهات المعنية بمتابعتها وتنفيذها وتحقق بعد ذلك الكثير من المكتسبات الشبابية مثل وزارة الدولة لشؤون الشباب وهيئة الشباب والصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تسهيل كل ما من شأنه تحقيق طموحات أبناء الكويت.
جميع تلك المكتسبات الشبابية طرأ عليها طارئ الرجعية المتمثّلة في عدم تمكين الشباب أنفسهم في تولي أمور دنياهم في الميدان، ولكن من يترأس القيادة جيل تجاوز السن القانونية في الخدمة العامة، وعاد من الأبواب الخلفية ليٌحبط آمال الشباب.
والدليل القاطع بتنامي فرص الجيل الستيني وجودهم على رأس معظم الهيئات الحكومية، وكأننا نفتقد للعنصر الشبابي المؤهل والكفء لشغل تلك المواقع الخدماتية.
كذلك لا يوجد نقطة التقاء فكري بين القيادة الستينية وبين من هم في أعمار الأحفاد، وهنا تحتم الضرورة تدخل السلطة التشريعية لسن قانون يٌلزم الحكومة في مراعاة الشروط والكفاءة في تعيين المناصب القيادية، وان تكون من داخل المؤسسة أو مبنية على القدرة على العطاء بعيداً عن توزيع سياسة المجاملة والترضية.
أبناء الكويت مخلصون في العمل ومنجزون بشرط منحهم الثقة المطلقة والشواهد على ذلك كثيرة، من خلال الإبداع في العمل الخيري، الإبداع في الفكر والأدب والعلم والتكنولوجيا والمواهب الفردية تحتاج قيادة شابة تٌدرك ما يصبون إليه لتقارب العقل والمنطق بينهم.
آمل أن تجرب الحكومة الموقرة سنة واحدة فقط وتقطع عهداً على نفسها بتعيين جميع قيادي تلك السنة من الشباب، الذين لا تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما بعد ذلك تقرر ما تراه مناسباً، فالكويت بشبابها تنمو وتزدهر.

Mubarakalajmi120@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي