حوار / «لهذا السبب تَغيّرتْ بعض الشخصيات في فيلم حبة كاراميل»
ماغي بو غصن لـ «الراي»: مَن تخطّى حدوده... أوقفتُه عند حدّه
المسلسل اللبناني تمكّن
من الوصول عربياً...
و«ثورة الفلاحين» بيع
إلى محطات عربية
كعرْض أول مع أنه محلي
حتى في الخليج كان
«كاراميل» من الأعمال
الخمسة الأولى
الأكثر مشاهدةً بين
مسلسلات رمضان
«من تخطى حدوده... أوقفته عند حده».
والمتخطي لحدوده مع الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن كان من الوسط الفني، لكنها تعتبر أن هذا الأمر حصل سابقاً، وحالياً لا توجد خلافات بينها وبين أحد، بل تربطها علاقة صحبة بكل الفنانين، وهذا الأمر يُفْرِحها كثيراً.
بو غصن، التي تنتقل من نجاحٍ إلى آخر، تتراكم تجربتها كممثّلة، تلفزيونياً وسينمائياً، حتى بات الجمهور على موعدٍ سنوي معها، من خلال عملٍ رمضاني وفيلم سينمائي.
نجوميّتها تحققتْ بعد سلسلة من الأعمال الناجحة وكان آخرها مسلسل «كاراميل» الذي تَحوّل إلى فيلم يحمل الاسم نفسه (حبة كارميل) مع تغييرات في بعض الأدوار والشخصيات، وهو يحقق نجاحاً منقطع النظير منذ بداية عرْضه.
في حديثها إلى «الراي»، ترفض ماغي بو غصن مقولة إن النجومية الأولى تنحصر بها وبنادين نجيم ونادين الراسي وسيرين عبدالنور، بل هي تراها في أسماء أخرى أيضاً، وإن أَبعدتْها الظروف عن الشاشة الصغيرة.
• هل يمكن القول إنك بدأتِ تقطفين ثمار تعبك وبالطريقة التي تخطّطين لها خلال العاميْن الماضييْن، أم أن هذا الأمر حصل قبل أعوام؟
- لا أعرف كيف أحسب هذا الأمر، ولكنني أشعر منذ فترة بعيدة بالسعادة عند تقديم أيّ عمل أو عند تحقيق النجاح، بمعية المجموعة التي أعمل معها. الناس هم الذين يحدّدون في أي مرحلة أصبحتُ، ولكنني أشعر بأنني في خضم المراحل وفي الطريق نفسه.
• وهل المشاركة في مسلسل درامي وفيلم سينمائي سنوياً أصبحا من الثوابت الفنية في تجربتك الفنية؟
- لا يوجد شيء ثابت. نحن نحضّر سنوياً لعمل رمضاني، والمحطات لديها قبول كامل به، كما أننا في كل عيد (آخر السنة) نطرح فيلماً جديداً، ولكن لا أحد يعرف ربما ارتبط في العيد المقبل بتصوير أو بسفر أو ربما أنتظر حتى أجد النص المناسب، أو ربما لا يكون هناك ما نقدّمه. كل شيء رهن بوقته.
• مسلسل «كاراميل» تحوّل فيلماً بعد إجراء تغيير في بعض الأدوار والشخصيات، فهل نجاح المسلسل هو الذي فرض نفسه وحوّله فيلماً يحمل العنوان نفسه؟
- هذا صحيح، عدا عن أن الناس ألحّوا على «السوشيال ميديا» بأن يكون هناك جزء ثانٍ من المسلسل، أو فيلماً سينمائياً، ونحن ارتأينا الخيار الثاني. بعض الشخصيات تغيّرتْ في الفيلم، لأنه لا يمكن استنساخ المسلسل وتحويله فيلماً سينمائياً، ومن الطبيعي ألا يستوعب الفيلم كل الشخصيات التي كانت موجودة في المسلسل، مع أننا كنا نتمى ذلك، لكن هناك فارقاً بين تقديم فيلم مدته ساعة ونصف الساعة ومسلسل من 30 حلقة.
• وهل سيكون هناك جزء ثان من المسلسل؟
- كلا لن يكون هناك جزء ثانٍ. يكفي مسلسل ومن بعده فيلم. في حال قدّمنا جزءاً ثانياً من المسلسل، فإننا سنكرر الأفكار نفسها، والأفضل المحافظة على النجاح الذي وصلنا إليه.
• وهل مخطط «إيغل فيلمز» في رمضان 2018 تقديم دراما مشتركة؟
- نعم. سنقدم مسلسلاً رومانسياً - كوميدياً من بطولة قيس الشيخ نجيب ووسام صباغ وجيسي عبده ومجموعة أخرى من النجوم.
• وهل تمكنتِ من الانتشار عربياً من خلال الدراما المشتركة؟
- حتى المسلسل اللبناني تمكّن من الوصول عربياً. مسلسل «ثورة الفلاحين» بيع إلى محطات عربية كعرض أول مع أنه عمل محلي. كل شيء يرتبط بالشخصيات وتركيبة العمل، وأعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نفرّق بين اللبناني والسوري والمصري، بل نشعر بوحدة حال. وهذا الأمر مرتبط بالكاستينغ.
• ولكن بعض الفنانين يؤكدون أن الدراما العربية المشتركة ليست مُشاهَدة في مصر؟
- بل هي مُشاهَدة. مسلسل «كاراميل» نجح و«كسّر الدنيا» في مصر والأصداء التي تركها رائعة جداً تماماً كما في لبنان. وحتى في الخليج كان من بين الأعمال الخمسة الأولى الأكثر مشاهدةً بين مسلسلات رمضان.
• هل هذا يعني أنك لن تشاركي في الدراما المصرية، بما أن ما تقدمينه من خلال الدراما المشتركة حقق هذه الغاية؟
- بل أحبّ أن أخوض تجربة التمثيل في الدراما المصرية، وتصلني عروض، والأمر الوحيد الذي يحول دون ذلك هو السفر وترْك الأولاد. وعندما يكبرون يتغيّر الوضع.
• وهل هذا يعني أن نجوميتك لن تكتمل إلا بتجربة التمثيل في الدراما المصرية؟
- بل أنا سعيدة بكل ما أقدّمه وهو يصل إلى العالم العربي، ولكن عندما أقدّم دوراً جميلاً في مسلسل مصري فهو يشكل إضافة إلى مسيرتي الفنية.
• غنّيتِ في الفيلم لعمليات التجميل، ودعيت المرأة لأن تكون هي نفسها وألا تلجأ إلى التجميل، ألا ترين أنه يمكن أن يقال لك: أنتِ خضعت لعميات تجميل وتنتقدينها غناءً؟
- هناك مشهد في الفيلم نقول فيه إننا لسنا ضدّ عمليات التجميل عندما لا تتعدى تعديل أو تحسين أشياء بسيطة في شكل المرأة، وضدها إذا كانت كبيرة وتُغيِّر شكلها بشكل جذري وتُعرِّضها للخطر. هناك عمليات تسبّبتْ في موت بعض النساء. لست ضد العمليات الصغيرة التي نقوم بها كنساء كي نرضي أنفسنا من ناحية ما. الفيلم لا يتطرّق إلى عمليات التجميل فقط، بل يتناول المرأة من الداخل ككل. الفيلم يتضمن رسائل عدة ويسلط عليها الضوء ولكن بشكل كوميدي.
• يُعرف عنك طيبة قلبك وتَسامُحك وتَجاوُزك للإساءة. متى يمكن أن يحصل العكس؟
- عندما تكون الإساءة متعمّدة وعندما تتكرّر أكثر من مرة ومن دون أن يرتدع مرتكبها. عندما يفسّر الآخر سكوتي، النابع من حسن أخلاقي وتربيتي، على أنه ضعف مني فعندها لا يمكن أن أسكت أبداً. أحياناً أدير ظهري لبعض الإساءات لأنني «مش فاضية دير أذني لفلان وعلان»، ولكن مَن يتخطى حدوده أصدّه على الفور.
• ومَن تخطى حدوده معك في الوسط الفني؟
- مَن تخطى حدوده أَوْقَفْتُه عند حدّه، وهذا الأمر حصل سابقاً. حالياً لا توجد خلافات بيني وبين أحد، بل تربطني علاقة صحبة بكل الفنانين، وهذا الأمر يُفْرِحني كثيراً.
• هل توافقين على أن النجومية الأولى في لبنان تنحصر فيك وبنادين نسيب نجيم ونادين الراسي وسيرين عبدالنور؟
- أنا ضد أن يقال إن النجومية الأولى تنحصر بهذه الأسماء فقط، لأنه توجد الكثير من النجمات. أنا مثلاً أحب ديامان بو عبود وندى أبو فرحات وريتا حايك وكارمن لبس وورد الخال وتقلا شمعون وغيرهن.
• ولكن ديامان بو عبود وندى أبو فرحات لا تطلان في الدراما التلفزيونية؟
- لا يمكن أن ننكر أنهما ممثّلتان من الدرجة الأولى.
• كيف تفسرين السبب الذي يجعل النجمات المسرحيات بعيدات عن التلفزيون؟
- كل فنانة لديها ظروفها. مثلاً ندى أبو فرحات كانت منشغلة في الفترة الماضية بزواجها وحملها.
• ولكن هناك مَن يعيد السبب إلى وجود محسوبيات تحكم الوسط الفني؟
- بالنسبة إلى«إيغل فيلمز» لا توجد محسوبيات، بل الشخص المناسب للدور المناسب فقط، ولذلك يكون «الكاستيغ» صحيحاً والممثلون في أماكنهم المناسبة.
• ولكن هناك تكراراً في الأسماء من عملٍ إلى آخر ما يحول دون إعطاء فرص لوجوه أخرى أو جديدة؟
- بل نحن مَن يعطي فرصاً لممثلين قديرين سبقونا بالخبرة والسنّ ولكنهم منسيون، كما للوجوه الجديدة. مثلاً مسلسل «ثورة الفلاحين» يَجْمع كل نجوم لبنان، كما أن وجوهاً جديدة ومن خرّيجي الجامعات ستبرز من خلال الأعمال التي تُنْتِجها «إيغل فيلمز» وسيصبح هؤلاء نجوماً.
