No Script

وزير الخارجية السابق أعلن أنه لن يقبل الترشح أمينا عاما لجامعة الدول العربية

محمد الصباح: أخذت «شاور» بعد أول اجتماع مع وزراء الخارجية العرب...شعرت بالوساخة!

تصغير
تكبير
بعد أن أصبح جلدي يابسا تعاملت مع الجميع وفقا لسياستي... أن أقول للأعور في وجهه ...أنت أعور

أرفض تقليص البعثات... «التقشف» لا يكون في قادة المستقبل

«داعش» أوجدته السياسات الطائفية المتطرفة وخصوصا سياسة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي

السياسة الخارجية الكويتية متوافقة مع توجهات وسياسات دول مجلس التعاون

إيران باتت دولتين واحدة يقودها الإصلاحيون والثانية المتشددون وعلى دول العالم مساعدة الإصلاحيين

تخصصت في الاقتصاد وكنت راغبا في علم الفلك
دعا وزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح، الى «عدم تقليص البعثات الدراسية»، معلنا أن «التقشف لا يكون في قادة المستقبل، ولان الاستثمار الصحيح هو القائم على العقول».

ورأى الشيخ محمد خلال افتتاح «نموذج الامم المتحدة»، الذي نظمته جمعية القانون الدولي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مساء أول من أمس، رأى أن «الشهادات المزورة... دمار»، متابعاً ان «وزير التربية وزيرالتعليم العالي الدكتور بدر العيسى شكل لجنة تحقيق في الأمر، وتبين وفقا لعلمي أن الأعداد ليست كبيرة، ونأمل أن تتعامل الوزارة بالطريقة المناسبة مع تلك القضية في الفترة المقبلة».


وروى وزير الخارجية السابق عن «أول صدمة تعرض لها بعد تسلمه حقيبة وزارة الخارجية وهي حضور اجتماع وزراء الخارجية العرب»، كاشفا عن انه «فور خروجه من الاجتماع توجه مسرعا لأخذ (شاور) نتيجة الشعور بـ (الوساخة) التي علقت في جسده، من كثرة الدجل والكذب والمواربة التي كانت علنية».

وقال «عندما التقيت سمو الامير الشيخ صباح الاحمد، في ذلك الوقت، أبلغت سموه بشعوري، ولكن بعدها أصبح جلدي يابساً وتعاملت مع الجميع وفقا لسياستي، وهي أن اقول للاعور في وجهه انت اعور، ولا اقول له انت كريم العين».

وردا على سؤال لـ»الراي» بشأن امكانية ترشحه أمينا عاما لجامعة الدول العربية؟، قال الشيخ محمد «لن اقبل الترشح لمنصب امين عام الجامعة العربية...لا...لا...لا».

وبينما وصف السياسة الخارجية السعودية الحالية، بـ «الممتازة»، أشار وزير الخارجية السابق الى أن «السياسة الخارجية الكويتية متوافقة مع توجهات وسياسات دول مجلس التعاون، وتشارك في كل الأحداث والمواقف بشكل موحد، وآخرها عاصفة الحزم، والتي لا يزال أبناؤها يشاركون في القتال الى جانب أشقائهم الخليجيين»، داعياً الله ان يحفظهم. واوضح الشيخ محمد، أن «السياسة الكويتية تغيرت بشكل كامل بعد نهاية الغزو العراقي الغاشم، والتي كان مفهومها الوقوف خلف القومية العربية انطلاقاً من عقيدتها بأن التآخي العربي كاف لحفظ أمن الكويت، الا أنه عند وقوع الغزو تلاشت تلك المفاهيم، ووقفت دول عربية مع المحتلين، وصار الكويتيون حينها في مهب الريح، ولولا مساعدة دول مجلس التعاون وعلى رأسها السعودية والتي فتحت أبوابها أولا للكويتيين ثم لدول التحالف لتحرير الكويت، وبالتالي فان سياستنا أصبحت قلبا وقالبا مع دول التعاون وأصبح مصيرنا مشتركا وموقفنا موحداً في منظومة موحدة، سواء بين دول المنطقة أو العالم، وفقا للمثل القائل (عد أرجالك وأعد أرجالي)».

وعن اسباب وجود تنظيم «داعش» في المنطقة، قال الشيخ محمد إن «تنظيم داعش خلقته السياسات الطائفية المتطرفة في المنطقة البعيدة عن الوسطية والاعتدال، وعلى رأسها سياسة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وتلك السياسات أدت الى وقوع بلاوي وأمراض»، مبينا أن «مواجهة التنظيم تكون قائمة على أمرين، وهما الفكر والسلاح، لاسيما وأنه يستخدم هذين السلاحين في أعماله ومواجهاته... الفكر لا يجابه الا بالفكر».

وعن الوضع الإيراني، أشار الى أن «إيران أصبحت خلال السنوات الأخيرة اثنتين، بتوجهين مختلفين، الأولى يقودها الاصلاحيون ويسعون نحو الاستقرار والسلام مع دول المنطقة، والثانية يقودها المتشددون، ويسعون لنشر الفتن والدمار في المنطقة لتحقيق أهدافهم وأطماعهم»، مضيفاً ان «المطلوب من دول العالم مساعدة الإصلاحيين في مواجهة المتشددين، وهو ما عملته الولايات المتحدة في الاتفاق النووي، والذي اعتبره الرئيس الأميركي باراك أوباما هدفه الرئيسي لتعزيز موقع الإصلاحيين».

واضاف الشيخ محمد «صحيح أن القرار في يد المرشد في إيران، إلا أنه سيتأثر بقرار الأغلبية، في حال تمكين الإصلاحيين، وسيستجيب لهم، والى مطالبهم وتوجههم».

وتابع، «كنت أتحدث سابقا مع وزير الخارجية الإيراني عن وجود الدولتين بالتوجهين المختلفين في نظام سياسي واحد، وتطرقت معه إلى ما يفعله المتشددون لتخريب العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة، ومنها الكويت، بعد اكتشاف إحدى الخلايا التجسسية والتي كانت تابعة للحرس الثوري».

وتحدث وزير الخارجية السابق مع الطلبة عن مراحل التعليم في حياته، ودراسته في الولايات المتحدة، وتعيينه بعد حصوله على الدكتوراه، مشيرا الى انه تخصص في علم الاقتصاد رغم أنه كان يرغب في دراسة علم النجوم، (الفلك)، لارتباطه في بداية حياته بالملاحة والرحلات البرية مع والده الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم.

ولفت الشيخ محمد الى أن «المثل المصري يقول (دخول الحمام مش زي خروجه) مما يعني أن القبول في الجامعة شيء والاستمرار والتخرج والعمل شيء آخر، ولابد من الاجتهاد خلال سنوات الدراسة، وهو ما طبقته خلال دراستي العليا، والتي لم أكن اهتم حينها في أنني ابن حاكم دولة خلال تواجدي في الجامعة في الولايات المتحدة، بل اهتم بدراستي بالشكل المطلوب فحققت النجاح بتفوق».

وأوضح انه «اختير سفيرا للكويت في الولايات المتحدة الأميركية العام 1992 بعد الانتخابات الرئاسية بين بوش الابن وبيل كلينتون، والتي أسفرت عن فوز الثاني، ما جعل السفير الكويتي هناك وقتها الشيخ سعود الناصر يعتذر عن الاستمرار في عمله نتيجة علاقته وحبه للرئيس السابق بوش الابن، ورشحني أمام سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد لأكمل مشواره هناك، فقمت بانهاء أعمالي واختبارات الطلبة في جامعة الكويت خلال أيام معدودة، وسافرت بشكل سريع من أجل حضور أداء الرئيس الأميركي الجديد بيل كلينتون القسم، وتمكنت من ذلك بحمدالله».

ونوه الشيخ محمد الى ان «الغزو الصدامي دمر حياتي العلمية والعملية حيث انه كان السبب في تحولي من العمل الاكاديمي إلى الحقل السياسي، حين امر أمير القلوب الشيخ جابر الاحمد، رحمه الله، أن اتولى العمل سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة بعد الغزو».

ووصف الـ8 اعوام التي تولى فيها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، بـ «المزدهرة، والتي انتعش فيها السلام وتحقق خلالها تقدم ملموس في شأن القضية الفلسطينية»، واصفاً الحياة في واشنطن بـ «الوناسة» في ذاك الوقت.

واشار وزير الخارجية السابق الى انه «في العام 1987 اجرينا دراسة لتحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي، بالاستعانة بخبراء ماليين من اعرق الجامعات العالمية وعلى رأسها جامعة هارفارد»، موضحاً ان «الكويت حينما فكرت في انشاء صندوق الاجيال القادمة سبقت العالم بأسره ووصل الامر إلى ان النرويج ارسلت وفدا لنا لتتعلم من فكرتنا نحن (البدو) وطبقت لديها مشروعا مثل مشروع الاجيال القادمة الكويتي»، مبينا أن «صندوق الاجيال القادمة جعلنا ندفع ضرائب لمن سيأتي بعدنا».

ولفت الى ان «أول رئيس أميركي زار الكويت عندما كنت سفيرا للبلاد في واشنطن هو الرئيس بيل كلينتون».

واختتم الشيخ محمد بان «الكويت عاشت ما يسمى بالعولمة منذ ان تأسست قبل ظهور الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ان التجار والبحارة الكويتيين ربطوا العالم ببعضه وكان لدى اهل الكويت انفتاحا على الجميع وقبول الاخر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي