No Script

«الوطني»: الأسواق أخذت بالحسبان رفع أسعار الفائدة في يونيو

تصغير
تكبير

الدولار استفاد من تفوقه
على معظم نظرائه وارتفع
0.37 في المئة بأسبوع

أوضح تقرير بنك الكويت الوطني أن محاضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي في الأسبوع الماضي أشارت إلى كم كبير من النقاش حول آلية التعامل مع التضخم، إلى جانب أن الموجز الذي صدر الأربعاء الماضي أشار كذلك إلى رفع لأسعار الفائدة في يونيو، وهو أمر أخذته الأسواق بالحسبان بالفعل.
وأضاف أن احتمال رفع المجلس لأسعار الفائدة 3 مرات إضافية يبلغ 36 في المئة حالياً، إذ إن مصروفات الاستهلاك الشخصي تبلغ 1.9 في المئة فيما يبلغ المعدل الكلي 2 في المئة، في حين يتوقع السوق المزيد من الضغوطات التضخمية على الاقتصاد الأميركي مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في 4 سنوات.
وأفاد التقرير أنه وبالنظر إلى ازدياد التقلب في السياسة الخارجية الأميركي، فقد كانت المفاوضات التجارية والسياسات العالمية محور تركيز إدارة ترامب أخيراً، حيث جاءت آخر التطورات في العلاقة التجارية الأميركية – الصينية على لسان وزير الخزينة ستيفن منوشين، الذي قال إن خطة فرض رسوم على الصين قد علّقت.


وأوضح أن الرئيس ترامب غرّد بأن الصينيين قد وافقوا على شراء كميات غير محددة من المنتجات الزراعية الأميركية، ومن ناحية أخرى، ألغى دونالد ترامب اجتماعه مع كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية، الذي كان من المفترض انعقاده في سنغافورة، وذلك بسبب تعليقات كوريا الشمالية التي اعتبرها ترامب معادية.
وفي أسواق الدين، لفت التقرير إلى أن استمرار رفع أسعار الفائدة وازدياد التوقعات حول رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة مستقبلا، أدوا إلى ارتفاع العائد على سندات الخزينة ذات مدة سنتين إلى 2.55 في المئة أي أعلى من العوائد على سندات الخزينة الإسنادية ذات مدة 10 سنوات مثل كندا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، حيث يعنى ذلك أنه يمكن للمستثمر أن يحصل على سعر ثابت أفضل بامتلاكه سندات الخزينة ذات مدة سنتين منه بتقييده أمواله في السندات العالمية ذات مدة 10 سنوات.
وفي أسواق الصرف الأجنبي، أشار التقرير إلى أن الدولار استفاد من تفوقه على معظم نظرائه، وارتفع بنسبة 0.37 في المئة خلال الأسبوع، حيث تمكن الدولار المدعوم من أساسيات قوية ومن استمرار تباين السياسة النقدية من إنهاء الأسبوع عند 94.25.
ولفت إلى تراجع المؤشر المركب لمديري الشراء في مايو إلى أدنى مستوى له في 18 شهراً من 55.1 إلى 54.1، أي دون كافة التوقعات التي كانت قد توقعت تراجعاً إلى 55.0.
وبين أن النمو في منطقة اليورو في تراجع مستمر أخيراً بعد أن تجاوز نظراءه في 2017، وبالتالي، تطرح الأسئلة حول ما إذا كان لدى البنك المركزي الأوروبي الشجاعة للخروج بمنطقة اليورو من برنامج التسهيل، ونتج عن هذا الرقم المخيب للآمال تراجع اليورو الذي وصل إلى مستوى متدنّ قدره 1.1676.
ونوه بتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له هذه السنة ليبلغ مستوى متدنياً قدره 1.3306، وجاء ذلك بعد صدور بيانات التضخم التي أظهرت أن مؤشر سعر المستهلك تراجع بشكل غير متوقع للشهر الثاني على التوالي في أبريل، ليصل إلى أدنى مستوى في 13 شهراً عند 2.4 في المئة، وكان التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016 قد رفع التضخم، إذ إن تراجع الجنيه أدى إلى ارتفاع أسعار الاستيراد.  
ولفت التقرير إلى أن المعدل ينخفض الآن بأسرع مما توقع معظم الاقتصاديين، ما يجعل الناس تشكك في توقيت أي رفع لأسعار الفائدة، وفي مدى الضغط التضخمي.
من ناحية ثانية، أوضح التقرير أن محافظ بنك إنكلترا مارك كارني، قال إن معدل النمو الاقتصادي في بريطانيا سيرتفع على الأرجح في الربع الثاني، وإنه ما زال يرجّح ارتفاع أسعار الفائدة تدريجياً هذه السنة.
وأفاد أن كارني لم يوافق على تقييم مكتب الإحصاءات الوطنية بأن الثلوج لم تخفض الأداء الاقتصادي في الربع الأول، وذكر أن العملاء الإقليميين لبنك إنكلترا ومن يتواجدون في تلك المناطق أشاروا إلى تأثير كبير للثلوج، أدى إلى خفض معدل النمو في الربع الأول بمقدار 0.1 إلى 0.2 نقطة مئوية.
وبيّن التقرير أنه تم تقييم الناتج المحلي الإجمالي البريطاني (من ناحية الحجم) على أنه ارتفع بنسبة 0.1 في المئة ما بين الربع الرابع من 2017 والربع الأول من 2018، أي بقي كما جاء في التقييم البدائي. وأضاف أنه ولدى مقارنة نمو الناتج المحلي الإجمالي في آخر ربع بالربع نفسه قبل سنة، نرى استمرار نمط تباطؤ النمو، ما يعكس جزئياً تباطؤاً في نمو القطاعات التي تتعامل مباشرة مع المستهلك.
وتابع أن صناعات الخدمات ارتفع بنسبة 0.3 في المئة خلال الربع الأول من 2018، فيما تراجعت الإنشاءات بنسبة 2.7 في المئة خلال الربع الأول. وذكر أنه وفي حين كان للطقس السيئ بعض التأثير على الاقتصاد، خصوصاً في الإنشاءات وبعض قطاعات التجزئة، فإن تأثيره الإجمالي كان محدوداً، وعّوض جزئياً عن التأثيرات في عرض الطاقة ومبيعات الإنترنت.

الكويت
بدأ التداول بالدولار مقابل الدينار صباح الأحد عند 0.30225.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي