No Script

الأنصاري : قطاع التخطيط سيعرض التصور فور انتهائه

الجامعة تستعد للانتقال إلى الشدادية

تصغير
تكبير
الشريعان: من الممكن استقلال الجامعة مالياً بعد حصولها على الاستقلالية الإدارية

الحسن: الجامعة قدمت 11 مشروعاً إلى هيئة الاستثمار للاستفادة من 100 مليون دينار هي أموال الأوفست
كشف مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري عن بدء قطاع التخطيط في الجامعة بوضع التصور الكامل لانتقال الجامعة إلى مدينة صباح السالم في منطقة الشدادية.

وبين الأنصاري، خلال حفل الاستقبال السنوي لاعضاء هيئة التدريس الجدد والمتقاعدين الذي نظمته جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مساء أول من أمس أن «القطاع سيشمل في تصوره حول الشدادية، ما يراه حول مباني كليات وإدارات جامعة الكويت الحالية، لا سيما مع إثارة أمر إنشاء أكثر من جامعة في مشروع قانون الجامعات الحكومية».

وأوضح أن «قطاع التخطيط سيعرض التصور فور انتهائه على مجلس جامعة الكويت خلال الفترة المقبلة، ليبدي رأيه فيه، واعتماد موافقته، قبل تقديمه إلى مجلس الأمة». متمنيا التوفيق للأساتذة الجدد وشكره وعرفانه للمتقاعدين بعد ما بذلوه من جهود تعليمية وبحثية لسنوات.

من جهته، قال رئيس الجمعية الدكتور أنور الشريعان إن «الجامعة مرت خلال السنوات الماضية بمرحلة غاب فيها الاستقرار الإداري، نتيجة عدم تسكين العديد من المناصب بها، ما أدى إلى حدوث مشاكل وسلبيات، وتغير الحال أخيراً، تم تسكين معظم المناصب».

وذكر الشريعان أن «الجامعة واجهت منذ نحو عامين مشاكل، بسبب تقليص الميزانية المخصصة لها للسنة المالية، من قبل الإدارة الحكومية، فهل من المعقول أن يتم التقشف في أحد العنصرين الرئيسيين للجامعة، وهو البحث العلمي رغم أنه عامل مساعد للعنصر الآخر وهو التعليم، وعصب رئيسي للتطوير؟»، مطالبا الإدارة الجامعية بـ«ضرورة الابتعاد عن إصدار القرارات البعيدة المدى، سواء عن الأبحاث العلمية أو المهمات العلمية، لاسيما أن عجز الميزانية يعتبر أمراً موقتا، فمن الممكن حصول الجامعة على الاستقلالية المالية، بعد حصولها على الاستقلالية الإدارية».

وفي شأن الشدادية، أكد الشريعان «نجاح الجمعية في إيقاف سلب الشدادية من جامعة الكويت، رغم أن الحكومة في المجلس السابق طالبت بإقرار القانون الذي يتيح ذلك بصفة الاستعجال، وتحديداً نص المادة 44 منه والتي تنص على نقل تبعية الشدادية إلى جامعة حكومية أخرى، حيث تم الغاء المادة من قبل نواب مجلس الأمة، والقرار الان بيد الحكومة».

وتابع «ذهبنا من أجل الشدادية إلى الديوان الأميري ومجلس الوزراء ومجلس الأمة، وذلك من أجل الحفاظ على حق جامعة الكويت للانتقال إليها فور إنجازها، مشيراً أنه لا مانع من إنشاء جامعة حكومية أخرى، ولكن من الضروري ألا تزاحم جامعة الكويت وتكون تخصصاتها تتناسب مع احتياجات سوق العمل الحكومي والخاص».

وتطرق الشريعان إلى رفع إيجارات الوحدات السكنية بالجامعة، مبينا أن «الجمعية كان لها تحفظ على الزيادة التي حدثت، وأبلغت الإدارة الجامعية والأمانة العامة بعدم صحتها وطالبت بالعودة للأسعار السابقة، وهي تأمل أن يتم حل الموضوع من الناحية القانونية أو الفنية».

وطالب الإدارة الجامعية بسرعة سد النقص الحالي في أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، متمنيا اقرار لائحة جديدة بشؤون اعضاء هيئة التدريس، على أن تتضمن معايير أساسية، تقوم على عدم المساس بمكتسباتهم، والحفاظ على كراماتهم.

وفي كلمة ألقاها نيابة عن الأساتذة المتقاعدين، أكد العميد السابق لكلية العلوم الدكتور جاسم الحسن على عمق شعوره الممتزج ما بين الحزن والسعادة، لافتاً إلى أن شعوره بالحزن مبعثه إقباله على التقاعد بعد خدمة الجامعة لمدة دامت 50 عاما، شهد خلالها تطور الجامعة ووصولها إلى 14 كلية ونمو عدد طلابها من أقل من 6000 طالب وطالبة إلى ما وصل إليه العدد الآن لنحو 39 ألفا.

وبين أنه يود أن يخدم الجامعة بعد التقاعد من خلال الاستمرار في الأبحاث التي يديرها في كلية العلوم وهي أبحاث لها صفة العالمية تشارك فيها جامعة تكساس وجامعة تورينتو في كندا وكذلك من خلال مشاريع الأوفست التي ستتألق بها الجامعة لخدمة الوطن والمواطنين والتي يديرها نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور عادل الحسينان وهي 11 مشروعا تقدمت بها الجامعة إلى الهيئة العامة للاستثمار المباشر «للاستفادة من أموال الاوفست الموجودة لدى الدولة ولم تتم الاستفادة منها وتبلغ نحو 100 مليون دينار».

وبين الحسن أن «على رأس هذه المشاريع مشروع جزيرة قاروه كونها آخر أرض يابسة شرقاً من الساحل الكويتي وهي تحدد سيادة دولة الكويت على مياهها شرقاً وجنوباً»، مبيناً أن «الجزيرة أخذت في الانمكاش وتكاد تتلاشى، وجامعة الكويت لديها مشروع لإنقاذها وتوسعة مساحتها وتنميتها عمرانياً وتطويرها وتنميتها بيئياً».

وتطرق الحسن إلى موضوع «الشدادية»،مؤكداً أن «العمل على هذا المشروع بدأ منذ أكثر من 30 سنة حيث كنا نبحث عن موقع بديل لموقع الخالدية حتى حصلنا على الشدادية»، مؤكداً أن «الموقع صمم بناء على احتياجات الجامعة إلا أن القرار الأخير بأن تكون لجامعة أخرى يمثل كارثة بحق الكويت والجامعة، أرجو أن يتم العدول عنه».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي