No Script

4 مطربين شدوا بها على مسرح الشيخ جابر العلي

«مركز جابر الثقافي» احتفى بـ «أغنيات أحمد العدواني»

تصغير
تكبير

في ليلة من ليالي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، غرّد أربعة من المطربين الشباب على مسرح الشيخ جابر العلي الصباح، مستعيدين باقةً من روائع الأغنيات التي ألَّفها الشاعر الكبير الراحل أحمد العدواني الذي عرفه الأدب العربي شاعراً كبيراً، كما رفد الإبداع الغناء بنحو 25 أغنية توفر على صياغة نغماتها أبرع الملحنين.
 فليلة أول من أمس كان جمهور المركز من الشغوفين بالفن الجميل، على موعد مع الطرب الأصيل بأصوات فنانين شباب، هم خالد المسعود، علي عبدالله، فاطمة الكويتية وولاء الصراف، وبمعية الفرقة المصاحبة للمركز بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر، فيما قدَّم القصائد الشاعر محمد السداني.
استهل الشاعر محمد السداني الحفل بإلقائه إحدى قصائد العدواني بعنوان «جواب»، يقول مطلعها: «تسائلني الغريبة عن دياري..
وما علمت دياري أرض غربة/ فقلت لها دياري حيث ألقى
غريبُ هوىً يبادلني المحبة»، فاهتز لها وجدان الجمهور، قبل أن يُطل على المسرح المطرب خالد المسعود مبتدئاً برائعة حمد الرجيب اللحنية «أداري والهوى نمّام»، التي تنتمي إلى النوع الشرقي، وتغنى بها كثير من المطربين بينهم المطربة اللبنانية القديرة نجاح سلام، وقدمها بإحساس مرهف انتزع تصفيق الجمهور.
 تصفيق الجمهور الملتهب ظل متواصلاً مع إطلالة المطربة الواعدة فاطمة الكويتية التي تبشر بمستقبل فني واسع المدى، لتنال استحسان الحضور بأغنية «أنا أهواه» التي برع في تلحينها أحمد باقر بأسلوب ينم على تجانس موسيقي وشعري، وهي من النوع الشرقي أيضاً، وتغنت بها المطربة السورية المصرية فايزة أحمد، وهي تمثل تجربة شعرية وموسيقية متميزة.
 الوصلة الغنائية الثالثة كانت بصوت الفنان علي عبدالله، الذي صدح بالأغنية الشهيرة «يا دارنا يا دار» من ألحان رياض السنباطي، والتي تغنت بها الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم.
 بعد ذلك عاد مجدداً الشاعر السداني ليقدم قصيدة رقيقة للعدواني بعنوان «سلوا الكاعب الحسناء»، يقول مطلعها: «سلوا الكاعبَ الحسناءَ ماذا بدا لها.. جَفَتْنا وما زلنا على عهدنا لها/ لعلَّ وشاةً حاسدينَ وشوا بنا لديْها، فشدَّت عن هوانا رحالها»، ليطل بعده المطرب خالد المسعود بصوته الدافئ، منهياً بالأغنية ذاتها الجزء الأول من الحفل، وهي من ألحان أحمد الزنجباري، وإن كان قد طرأ عليه تطوير جميل، ويُذكر أن هذه الأغنية كانت غنتها المطربة المصرية بديعة صادق.
بدأ الجزء الثاني من الحفل بقصيدة ثالثة ألقاها الشاعر السداني من روائع العدواني، بعنوان «دعوة»، أتبعها برابعة تسمى «يا ساكن الروح»، ليتنسم الجمهور بعدهما أجواء مياه الخليج حين تداعب الشاطئ، من خلال أغنية «يا ساحل الفنطاس» التي قدمها الفنان علي عبدالله، وهي من ألحان حمد الرجيب، ومن النوع «العاشوري»، وكانت المطربة المصرية نجاة الصغيرة قد غنتها منذ زمن بعيد.
 أما أغنية «الحمد لك» فقد قدمتها بإتقان تُحسَد عليه المطربة الشابة ولاء الصراف، وهي من تراث الصوت الكويتي، وتغنت بها قبلاً المطربة الكويتية عالية حسين. وبعدها اعتلى السداني المسرح من جديد ليلقي قصيدة بعنوان «لا يغرنك».
 واستكمالاً لجمال الأمسية الرائعة الآتية كلها من الزمن الجميل، كان لا بد من تجلي الغناء «البحري»، الذي جاء بصوت خالد المسعود بأغنية «هولو» من ألحان أحمد باقر، والتي سبق أن تغنى بها المطرب الكويتي القدير شادي الخليج، ثم قدم بعد ذلك علي عبدالله أغنية «لي خليل حسين»،
 التي تغنى بها شادي الخليج أيضاً. وليعود السداني أخيراً ليصدح هذه المرة بقصيدة «وطني الكويت سلمت للمجد»، لترتفع معها دقات القلوب فرحةً وفخراً، ليحلِّق فريق الكورال بالقصيدة ذاتها على أجنحة الموسيقى، ليصير النشيد الوطني هو مسك الختام لأمسيةٍ ارتفعت بجمهورها ومقدميها إلى غيوم الإبداع الأصيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي