No Script

اعتبر في فتوى شرعية أنه أعظم ذنب ترتكبه الحكومة

عجيل النشمي يعلن «الحرب» على قرض الـ 25 ملياراً: ربا محرّمة وكفر بنعمة الرزق والأمن

No Image
تصغير
تكبير

اعتبر عضو هيئة الفتوى عميد كلية الشريعة السابق الداعية عجيل النشمي أن توجه الحكومة لاقتراض 25 مليار دينار، هو من أنواع الربا المحرّمة ولا حجة أو تبرير له، معتبراً انه «حرب معلنة»، ومطالباً النواب والمختصين من أهل الشرع والاقتصاد بتقديم بدائل مشروعة لذلك.
وقال النشمي الذي يشغل أيضاً عضوية مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة علماء الشريعة في دول الخليج في فتوى «بخصوص 25 مليار دينار سندات قرض»: لم يعلن الله تعالى حرباً مؤكدة على أمر في دنيا الناس يقدمون عليهم غير مضطرين مثل الربا، قال تعالى: ‏? فإن لم تفعلوا – أي بترك الربا – فأذنوا بحرب من الله ورسوله ? البقرة: 279 فالربا أعظم ذنب اجتماعي يرتكبه الأفراد أو حكومات الدول. وتوعدنا الله بمحق الربا «يمحق الله الربا» أي يذهبه ويذهب بركته فالمتضرر هم نحن ملاك المال العام.
واضاف: 25 مليار دينار قرض ربوي، وما دام ربوياً فلا تقبل فيه حجة تغطية عجز الميزانية أو المصروفات العامة أو غيرها. هو قطعاً حرب معلنة - مقصودة أو غير مقصودة – لا نرضى بها كما لم نرض من قبل عن غيرها في معاملات الدولة التي دخلها الربا. ونبرأ إلى الله منها، موقنين أن الكويت لم تبلغ حد ضرورات الاقتراض بالربا.


وتابع النشمي في فتواه: لقد أنعم الله علينا برغد من العيش وساق إلى بيوتنا أرزاق الدنيا، وحفظنا بالأمن. والربا كفران لنعمة الرزق والأمن، فإن الحرب ينقطع فيها الرزق ويرتفع منها الأمن، ولسنا بأكرم على الله من تلك القرية التي «كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون».
وختم: فواجب أهل الشرع ومن يمثلون الأمة في مجلسها الاعتراض وبيان الحكم الشرعي، وعلى أهل الاختصاص من الاقتصاديين وغيرهم تقديم البدائل المشروعة، وما أكثرها من مثل الصكوك الإسلامية - وقد بلغ تداولها عام 2017 -65 مليار دولار - بأنواعها من صكوك الاستثمار، والاستصناع، والمرابحة، والمشاركة، والتمويل، والإجارة، وصكوك السلم وغيرها من أدوات التمويل والتنمية المجتمعية. وكذلك أي وسيلة غير الصكوك من وسائل التمويل المشروعة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي