No Script

من قبل «حكومات صديقة» للشعب السوري

«الجيش السوري الحر» سيتسلّم صواريخ مضادة للمروحيات

تصغير
تكبير
فيما عكفت الأوساط الأميركية على متابعة «مجزرة الدبابات» التي أوقعها مقاتلو «الجيش السوري الحر» بـ «الجيش العربي السوري»، الذي كان يحاول التقدم تحت غطاء جوي روسي، علمت «الراي» من مصادر أميركية رفيعة ان الفصائل المنضوية تحت لواء «الجيش السوري الحرّ» ستتسلم شحنات أسلحة تتضمن قاذفات صواريخ مانباد المضادة للطائرات وكميات صواريخ، وقاذفات تاو المضادة للدروع وكميات من الصواريخ أيضا، فضلا عن أسلحة فردية رشاشة وطلقات وقذائف هاون و«آر بي جي».

المصادر الأميركية نفت ان تكون الولايات المتحدة هي مصدر الأسلحة، معتبرة ان مصدرها هي «حكومات صديقة للشعب السوري».

وكانت واشنطن مارست ضغوطاً متكررة على حلفائها للامتناع عن تسليم أسلحة للثوار السوريين، لكن يبدو ان إدارة الرئيس باراك أوباما تغض النظر هذه المرة.

وحسب الخبراء، لا يمكن لقاذفات مانباد التي سيتسلمها الثوار السوريون «ان تشكل خطرا على المقاتلات الروسية، لكنها ستكون فتاكة ضد المروحيات التي تقدم اسنادا جوياً للقوات المقاتلة على الأرض».

في هذه الاثناء، أفادت تقارير وصلت العاصمة الأميركية ان الميليشيات الشيعية العراقية، المعروفة بالحشد الشعبي، تنوي اشراك نحو خمسة الاف مقاتل الى جانب القوات المؤيدة للأسد في القتال داخل سورية، وخصوصا في معركة سهل الغاب جنوب محافظة ادلب وشرق محافظة اللاذقية.

وتواترت الانباء داخل العاصمة الأميركية ان إدارة الرئيس أوباما أرسلت تحذيرات قوية لرئيس حكومة العراق من مغبة السماح لهذه القوات العراقية بالقتال داخل سورية، خصوصا ان مقاتلي هذه الميليشيات يتقاضون رواتبهم من وزارة الداخلية العراقية ويتبعون، دستوريا، لسلطة الحكومة.

ومما قاله الاميركيون لبغداد ان الاجدى للمقاتلين العراقيين التركيز على استعادة البلدات التي خسروها منذ يونيو 2014 لمصلحة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

الى ذلك، نفت وزارة الدفاع الايرانية أمس سقوط صواريخ روسية بالخطأ في اراضيها بعد إطلاقها على مواقع «داعش» في سورية من سفن روسية في بحر قزوين.

وقال مصدر مطلع في وزارة الدفاع الايرانية: «لا توجد لدينا أي معلومات حول سقوط صواريخ روسية في الأراضي الإيرانية».

ورأى ان «مثل هذه الاخبار التي تنتشر في مثل هذه الظروف التي تعيشها المنطقة تكون معلومات مجهزة مسبقا».

وكان مسؤولون اميركيون عمدوا الى تسريب انباء مفادها ان عددا من الصواريخ البعيدة المدى، التي أطلقتها السفن الروسية من بحر قزوين، ضد اهداف داخل سورية، وقعت في إيران عن طريق الخطأ. وقال المسؤولون الاميركيون لصحافيين انه «لم يمض أسبوع على الحملة الروسية» حتى بدأت الأخطاء العسكرية والخسائر تتراكم.

ويكرر المسؤولون الاميركيون ان توقعات أوباما للحملة العسكرية الروسية داخل سورية ستتأكد صحتها قريبا، وان الرئيس الأميركي سبق ان قال علنا واثناء لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في نيويورك قبل اسبوعين على هامش الاعمال السنوية للأمم المتحدة، ان «الحرب ليست نزهة». ويؤكد المسؤولون الاميركيون ان موسكو ستكتشف قريبا انها تورطت في سورية، وستجد نفسها في حيرة، اما تكابر وتستمر في حملة تستنزفها، او تنسحب وتترك الأسد لمصيره.

وتابعت المصادر الأميركية ان بوتين كان يعتقد ان مجرد اقدامه على التدخل في سورية سيدفع أوباما الى التنازل وطلب الدخول في تسوية. الا ان أوباما، الذي ينتظر ان يأتي اليه بوتين طالبا تسوية سياسية تنقذ تورطه العسكري في سورية وتنقذ مصير حليفه الأسد، لم يقدم المخرج السياسي الذي أراده بوتين في نيويورك، وهو لن يقدمه ابدا، حسب المصادر نفسها.

ونقلت وسائل اعلام عالمية رد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف الذي اكد ان القوات الروسية تنشر صور عملية اطلاق الصواريخ واصابة الأهداف.

وأكد كوناشنكوف أن ضربات سلاح الجو التي تنطلق من السفن الروسية تعد «دقيقة وتستهدف البنية التحتية لتنظيم (داعش)» وانها أصابت أهدافها بنجاح.

وأضاف ان الطائرات الروسية من دون طيار تحلق في سماء سورية دون توقف على مدار الساعة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي