No Script

مجلس الإدارة مطالب باتخاذ خطوات وقرارات مفصلية في الأيام المقبلة

6 مهام... في انتظار الاتحاد الجديد

No Image
تصغير
تكبير

تأمل الاوساط الرياضية في ان يكون انتخاب مجلس ادارة اتحاد كرة القدم الجديد بمثابة نهاية حقبة من المشاكل والخلافات عاشتها اللعبة وكان من ارتداداتها ايقاف الاندية والمنتخبات عن المشاركات الخارجية لأكثر من عامين وتحديداً في الفترة ما بين اكتوبر 2015 وديسمبر 2017.
وبعد ازاحة الستار عن التشكيل الجديد لمجلس الادارة والذي سيقود اللعبة في البلاد خلال المرحلة المقبلة، يتعين على رئيس الاتحاد والأعضاء المنتخبين العمل على تحقيق أكثر من هدف وتجاوز أكثر من مشكلة اعتادت الكرة الكويتية على مواجهتها في السنوات الأخيرة.
في ما يلي نعرض لعدد من الاختبارات التي يتعين على الاتحاد الجديد خوضها في المقبل من الايام:

 المسابقات... و«الأجانب»

سيكون حسم شكل المسابقات المحلية وأنظمتها أولوية بالنسبة الى مجلس الادارة الذي ينتظر مقترحات وتوصيات لجنة المسابقات بهذا الشأن.
ومن ابرز القرارات المرتقبة، الاستقرار على نظام مسابقة الدوري للموسم المقبل، وهل ستكون بنظام الدرجتين او الدمج والذي تطالب بالعودة اليه عدد من الاندية؟، وفي حال استمرار دوري الدرجتين، يفترض حسم عدد الفرق في كل فئة وما اذا كان سيتم رفع عدد المشاركين في الدرجة الممتازة الى 10 اندية تنفيذاً لمتطلبات المشاركة في دوري ابطال آسيا، وما سيترتب على هذه الخطوة ادخال فرق جديدة لدوري الدرجة الاولى تمثل جهات وهيئات اهلية وخاصة.
كما ان تسكين المراحل السنية للموسم الجديد بات مطلباً ملحاً من قبل الأندية التي ترغب في معرفة الفئات التي ستخوض بها مسابقات الموسم وهل سيتم ترفيع لاعبين من مرحلة عمرية الى أخرى أعلى أم لا؟
وعلى صعيد اللاعبين الاجانب الذين يحق لكل ناد قيدهم في قائمته في الموسم الجديد، تطالب اندية عدة برفع العدد الى 5 لاعبين ليتوافق مع المشاركات الخارجية، بينما تعارضه اندية اخرى بدعوى حجب الفرصة عن اللاعب المواطن وعدم وجود الامكانية المادية للتعاقد مع هذا العدد من اللاعبين.
معلوم ان اللائحة الحالية تتيح تسجيل 4 اجانب في القائمة.

 الأجهزة الفنية
 
يتعين على مجلس الادارة العمل على اغلاق ملف الاجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية من خلال الاستقرار على المدرسة التدريبية التي سيتم الاعتماد عليها في الفترة المقبلة سواء لجهة المنتخب الوطني الاول وحده، او لتوحيد جنسية القطاع.
وبعد المباراة الودية مع منتخب مصر يوم الجمعة المقبل، ستنتهي مهمة الجهاز الفني الحالي بقيادة الصربي راديكو افراموفيتش «رادي» المعار من نادي التضامن، والذي تسلم المهمة بصورة موقتة وقاد «الازرق» في مواجهات الاردن و فلسطين والكاميرون.
ويحتاج المنتخب الاولمبي، في حال تم اقرار مشاركته في دورة الالعاب الاسيوية المقررة في اندونيسيا في اغسطس المقبل، الى التعاقد مع جهاز فني، محلي او اجنبي، في الايام القليلة المقبلة حتى يمكنه وضع خطة الاعداد التي يفترض ان تبدأ قبل الاستحقاق بفترة كافية، فيما سيكون امام «الازرق الكبير» استحقاق كأس الخليج الـ 24 في مدينة البصرة العراقية والتي من المحتمل ان تقام في اواخر العام الحالي.

 تحسين التصنيف

تحصل المنتخب الوطني على دفعة معنوية كبيرة جراء خوضه عددا من المباريات الدولية الودية في مرحلة ما بعد رفع الايقاف، وواكب الفوز الاخير على الضيف الفلسطيني بهدفين نظيفين تحسناً ملحوظاً في ترتيب «الازرق» في التصنيف الاخير الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بعد ان حقق قفزة كبيرة بواقع 16 مرتبة ليصبح في المركز 160، ويحتاج «الازرق» الى تحسين تصنيفه الدولي قبل سحب قرعة تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، ويتطلب تحسين التصنيف خوض المنتخب لعدد متزايد من المباريات الدولية الودية بتوازن وخاصة مع المنتخبات المقاربة له في الترتيب.
وتدرك ادارة الاتحاد ان ترتيب هذه المباريات يحتاج الى رصد ميزانية منفصلة، فالعديد من المنتخبات لا تقبل باللعب من دون مقابل حتى لو كان التكفل بمصاريف الطيران والاقامة.

 التراخيص
 
يفترض من ادارة الاتحاد العمل من الآن على اعادة وضع الاندية الكويتية على خارطة البطولات الآسيوية من خلال تهيئة الأوضاع امام استخراج التراخيص التجارية التي باتت العقبة الرئيسية التي تواجهها هذه الأندية منذ تغيير معايير المشاركة في دوري أبطال آسيا تحديداً.
وربما تجد الأندية الكويتية نفسها مستبعدة أيضاً من المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي المسابقة الأقل أهمية من دوري الابطال اذا لم يتم تعديل أوضاعها وتحويل قطاع كرة القدم فيها الى كيان تجاري.
ويأمل الاتحاد في التوصل الى صياغة معينة مع الحكومة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة تضمن الوفاء بمتطلبات المشاركة الخارجية من جهة، وعدم الاخلال بـ «أهلية» الأندية واعتبارها جهات تخضع الى الرقابة المالية والادارية من قبل الحكومة.

 الحكام

على الرغم من الهدوء النسبي الذي ساد أروقة لجنة الحكام في الاتحاد في الفترة التي تلت انتخاب الاتحاد السابق بقيادة الشيخ أحمد اليوسف، قبل حله وتعيين «لجنة التسوية من أجل الكويت» من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، إلا أن ثمة مؤشرات الى ان الخلافات بين الحكام ربما تعود في أي لحظة.
هذه الأوضاع تتطلب من الاتحاد التعامل معها بعناية ومهنية حتى لا يتكرر سيناريو الانقسام الذي شهده الموسم الماضي والذي كان من نتائجه اضراب مجموعة كبيرة من الحكام وتوقفهم عن ادارة المسابقات المحلية.
كما ينتظر من الاتحاد ولجنة الحكام تحديداً وضع آلية محددة وواضحة تحكم مسألة الاستعانة بالطواقم التحكيمية من الخارج وعدم الانصياع الى ضغوط الأندية في مرحلة ما من عمر الموسم.
وفي المقابل، سيكون من مسؤوليات الاتحاد حماية حكامه، والعمل على توفير الأجواء المناسبة لهم، سواء من الناحية المادية من خلال الضغط على الهيئة العامة للرياضة لرفع «البدلات» أو رفع المستوى الفني لهم عبر اقامة دورات ومحاضرات مكثفة على مدار الموسم والاستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا الشأن أسوة بدول الجوار.

 الرعاية

بعد نهاية فترة رعاية شركة «فيفا للاتصالات» لأنشطة الاتحاد والتي دامت 5 أعوام، وقدمت خلالها الشركة دعماً مالياً سخياً، بات على الاتحاد البحث عن راع أو رعاة جدد لأنشطته بصورة تضمن استمرارية تدفق العائدات المالية عليه، والتي تسهم في تجاوز مطبات مالية عدة ينتظر ان يواجهها الاتحاد في المقبل من الايام، خاصة وان الدعم الحكومي يبقى مرتبطاً بالميزانية المخصصة للهيئة العامة للرياضة والاكتفاء به لن يفي بمتطلبات المرحلة المقبلة.
وكانت «لجنة التسوية» اتخذت الخطوة الأولى في هذا الاتجاه من خلال الاعلان عن فتح باب تقديم طلبات الرعاية امام الجهات والشركات الأهلية والخاصة وتركت مهمة بحث العرض الأنسب واتخاذ القرار بشأنه إلى مجلس الادارة المنتخب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي