No Script

هل يستمر الفهد على رأس المجلس الأولمبي الآسيوي؟

No Image
تصغير
تكبير

يعقد المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي اجتماعاً في العاصمة التايلندية بانكوك في 2 مارس المقبل، على أن يليه في اليوم التالي انعقاد جمعيته العمومية الـ38 وسط تكتم إعلامي محلي، قاري ودولي غير مبرر.
اللافت أن المكتب الإعلامي للمجلس لم يبثّ خبراً أو تعميماً بخصوص الاستعداد للحدثين المهمين اللذين ينتظرانه، بيد أنه كشف، ربما عن غير قصد، عما سيشهده مطلع مارس، من خلال خبر جرى إرساله عبر البريد الإلكتروني من هانغزهو (الصين) في 20 فبراير الجاري، وجاء فيه أن «المجلس الاولمبي الاسيوي سيبت، برئاسة سعادة الشيخ أحمد الفهد الصباح، مطلع مارس المقبل في الموعد المقترح لإقامة دورة الألعاب الاسيوية التاسعة عشرة في هانغزهو الصينية عام 2022».
وأضاف الخبر نفسه أن «لجنة التنسيق سترفع الاقتراح الصيني بموعد إقامة الدورة إلى المكتب التنفيذي للمجلس الاولمبي الاسيوي الذي سيجتمع في الثاني من مارس المقبل في العاصمة التايلندية بانكوك لاعتماده، على أن يقر رسمياً في حال الموافقة عليه في الجمعية العمومية الـ38 للمجلس في اليوم التالي».
ويُطرح هنا أكثر من سؤال: هل يخجل المجلس الأولمبي الآسيوي من اجتماعاته والإعلان عنها وانتخابات الرئاسة فيه؟ ومَن يقف وراء التكتم وما هي الأهداف؟
معلوم أن شهر أغسطس من العام 2015 شهد احتفاظ الفهد برئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي حتى 2019 بالتزكية لعدم وجود أي منافس له بعد إقفال باب الترشيح للانتخابات التي كانت مقررة في الشهر التالي.
وقد رشحت 40 لجنة أولمبية آسيوية الشيخ أحمد الفهد، في ذلك الحين، للاحتفاظ برئاسة المجلس التي يتولاها منذ العام 1991.
نحن اليوم في 2019، ولم يتقدم أحد لمنافسة الفهد في الانتخابات الرئاسية المقررة في بانكوك، مع العلم ان اللجنة الاولمبية الكويتية وبعد رفع الايقاف الدولي عنها، ستحضر اجتماع الجمعية العمومية وتملك الحق في التصويت.
واللافت أكثر أن «الأولمبية الكويتية» تملك الوثائق الخاصة باجتماع الجمعية العمومية وجدول أعماله، وعلى الرغم من ذلك، أبقت الموضوع طي الكتمان لـ«حاجة في نفس يعقوب».
وكانت نهاية نوفمبر من العام 2018 شهدت تنحي الشيخ أحمد الفهد عن مهامه كرئيس لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، التي يتزعمها منذ أبريل 2012، بعدما طلب منه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، عدم الترشح للانتخابات إثر اتهامات تزوير طالته في سويسرا.
وكشف موقع «إنسايد ذي غايم» المتخصص في القضايا الرياضية، حينها، بأن باخ تقدم بطلبه شخصياً إلى الفهد، الذي كان يُنتظر أن يعاد انتخابه رئيسا لـ«أنوك» خلال الجمعية العمومية التي أقيمت في 28 و29 نوفمبر الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو.
يذكر أن الفهد كان أعلن أيضاً في 19 نوفمبر الماضي «التنحي موقتاً عن أدواره ومسؤولياته كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية وكرئيس للجنة التضامن الأولمبي، في انتظار نتيجة جلسة استماع لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الدولية»، للرد على أسئلة تتعلق بمسألة اتهامه بتزوير تحكيم أشرطة «بلاغ الكويت» في سويسرا، والتي كانت مقررة في 11 يناير الماضي، بيد أنه غاب عنها (الجلسة).
وذكر موقع «إنسايد ذي غايم» أخيراً بأن الفهد «طلب عقد جلسة استماع أمام لجنة القيم التابعة للجنة الأولمبية الدولية، بيد أنه تخلف عن حضورها بعدما نصحه محاموه بذلك».
ولم يشر الموقع إلى سبب هذا الطلب ومغزاه.
وكان الفهد نفى أيضاً ارتكاب مخالفات في العام 2017 عندما تم تحديد هويته في وثيقة لدى وزارة العدل الاميركية في ابريل 2018 في قضية تتعلق بالرئيس السابق لاتحاد غوام في كرة القدم، ريتشارد لاي.
واعترف لاي بأنه مذنب بتهمة تلقي ما يقرب من مليون دولار في رشاوى مرتبطة بالاتحاد الدولي.
وتنحى الفهد حينها عن أدواره في كرة القدم، بما في ذلك عضويته في مجلس الاتحاد الدولي.
فهل يتنحى الشيخ أحمد عن آخر مواقعه الرياضية أم يستمر على رأس المجلس الأولمبي الآسيوي؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي