No Script

قبل الجراحة

فرصة للاستثمار

تصغير
تكبير

هناك أمور لا تُنسى للعديد من الناس... قد تكون سعيدة وأحياناً عكس ذلك تماماً...
لكن هذه الأمور هي ما تشكّل التاريخ الذي نستفيد منه ونطور الخبرات... والأهم أننا كلما تذكرنا التاريخ حمدنا الله تعالى أكثر وأكثر...
جاءت العاصفة المطرية الأخيرة وأحضرت معها الإشاعات...


إشاعات شارك في نشرها الجاهل والمتعلم على حد سواء... شارك في نشرها الكبير والصغير...
تذكرت معها الغزو العراقي للكويت...
الخيال اتسع مع الذكريات...
كانت الإشاعات هي العدو الأول والسلاح الذي استخدمه النظام الغازي للكويت لتدمير معنويات الشعب. كانت الإشاعات تنطلق مثل رصاص المدافع لتدمر أهل البلد والمقيمين على أرض الكويت. طالت الإشاعات الجميع سواء كان داخل الكويت أو خارجها. كان الإعلام الغازي يحارب أهل البلد بالإشاعات ليتمكن من السيطرة عليهم وعلى تفكيرهم...
الله ستر علينا وعلى الكويت... فإن إيام الاحتلال لم يكن هناك وسائل للتواصل الاجتماعي. ولم يكن هناك انتشار لقنوات الفتنة. ولم يكن هناك انتشار للقنوات المأجورة... لذا توجه أهل الكويت إلى القنوات الرسمية والقنوات الإخبارية العالمية ذات المصداقية لتتبع الأخبار، كما توجهوا أثناء العاصفة الاخيرة...
أثناء العاصفة الأخيرة حمدنا الله كثيراً أن أيام الاحتلال لم يكن هناك وسائل للتواصل الاجتماعي، يسيطر عليها أشخاص همهم الأول والأخير هو نشر الإشاعات... بالطبع ساعدهم على ذلك العديد من المتعلمين قبل الجاهلين... ساعدهم على ذلك الكبار الذين يفترض أن خبرة الحياة صقّلتهم قبل الصغار...
لقد أثبتت العاصفة الأخيرة أن شعوب المنطقة ما زالت تعشق الكذب والاستهزاء وحب السخرية...
فبدل أن نستثمر العاصفة لنكتشف أخطاءنا ونطور مجتمعنا، قادنا البعض متعمداً لبذر بذور الخلاف بيننا بكل خِسة ونذالة...
آن الأوان لتتم معاقبة كل مَن بثّ الإشاعات وسعى لنشرها، فهل نستطيع أن نستثمر العاصفة أم تضيع الفرصة، كما ضاعت العديد من الفرص...؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي