No Script

لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين ناقشت سبل تعزيز التعاون

بريطانيا: أمن مطار الكويت في تحسّن إيجابي ومستمر

u0627u0644u0628u0627u0631u0648u0646u0629 u0645u0648u0631u064au0633
البارونة موريس
تصغير
تكبير
الخبيزي: لا نستغرب وصف الحكومة البريطانية سمو الأمير بالرجل العظيم

تواصل لندن وطهران يخدم المواقف الخليجية في الدرجة الأولى

نقطة لإدارة الهجرة البريطانية في مطار الكويت لختم جوازات المسافرين قبل سفرهم

دافينبورت: التزام مشترك لتحديث التعاون بشكل يعكس التطورات الدفاعية

البارونة موريس: الاستثمارات الكويتية في بريطانيا تقدر بـ 35 مليار دولار

الأذينة: توقيع أول عقد لعملية مسح على شبكات الدولة لأكثر من 30 جهة
فيما كشف مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، عن مقترح تم تقديمه خلال اجتماع مجموعة الهجرة والأمن ضمن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية - البريطانية، يتعلق بوضع نقطة لإدارة الهجرة البريطانية في مطار الكويت، بحيث يقوم المواطن بعملية ختم جواز سفره في مطار الكويت ويدخل الأراضي البريطانية دون ختم جوازه في المطارات البريطانية، أعلن السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافينبورت ان «المراجعة الخاصة بلجنة الأمن أظهرت أن أمن المطار في الكويت في تحسن مستمر وايجابي»، كاشفاً عن «تقييم سيقدمه ضابط التنسيق الأمني من وزارة النقل البريطانية عن إجراءات الأمن في المطار الأسبوع المقبل».

وأضاف الخبيزي في تصريح للصحافيين على هامش اجتماع اللجنة صباح أمس، أن المقترح مازال قيد الدراسة ونأمل أن يطبق في القريب العاجل، لكن هناك بعض الإجراءات اللوجستية الخاصة مع الجانب البريطانية ونتفاهم معهم عليها، ونأمل أن يتم تطبيق هذا الموضوع قريبا أو في اجتماع اللجنة القادم، متوقعا احتمال تطبيق القرار مع افتتاح مطار الكويت الجديد.


وعن التقارب البريطاني - الإيراني وتأثيره على العلاقات مع دول المنطقة، قال الخبيزي اننا على يقين بان المملكة المتحدة دولة عريقة في المنطقة، وأن اتصالاتها مع الجانب الإيراني تخدم المواقف الخليجية في الدرجة الأولى وتعزز من مبادئه في عدم التدخل بالشؤون الداخلية، وهذا موقف معلن وأساسي بالنسبة لبريطانيا، مضيفا أننا نشجع أصدقاءنا في أوروبا وأميركا لحث الإيرانيين على وقف تدخلاتهم في شؤون المنطقة، وتقديم النصيحة لهم بالتركيز على الوضع الداخلي لإيران والابتعاد عن استفزاز دول المنطقة.

وعن الزيارة المرتقبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى الكويت، قال الخبيزي «هناك دعوة موجهة لماي، ونحن نقدر مشاغلها كونها تخوض مواجهات عديدة في الجبهة الداخلية والأوروبية بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي»، مضيفا «الدعوة لها مفتوحة ونرحب بها في اي وقت، كما أن سمو الأمير يتطلع إلى زيارتها»، مشيرا إلى أن «الجانب البريطاني ترك الباب مفتوحا لهذه الزيارة، بحيث من الممكن أن تتم بأي وقت بعد إشعارنا بذلك، إذا كان الموعد يناسب سمو الامير».

وبخصوص وصف الناطق باسم الحكومة البريطانية سمو الأمير بالرجل العظيم، قال الخبيزي «لا نستغرب هذا الوصف من أصدقائنا في بريطانيا التي تجمعنا معها علاقات قديمة ومتجذرة، صاحب السمو يستحق هذا الوصف، وتبقى الكويت في طليعة دول المنطقة المقربة لبريطانيا، ولعل انعقاد اجتماع لجنة التوجيه المشتركة في وقته وبما يحمله من انجازات، دليل هام على إرادة البلدين».

وأوضح أن لجنة الثقافة والتعليم وضعت على رأس أولوياتها في هذا الاجتماع موضوع تأشيرة الطلبة، مضيفا أن «الفترة الماضية والتأخير الذي حصل في إصدار تأشيرات طلبة التعليم العالي كانت بسبب مشكلة حصول عطل في مركز شيفلد الخاص بهذا الشأن، إضافة إلى حصول أخطاء في لصاقة التأشيرة»، مؤكدا أن المشكلة أوشكت على الانتهاء، حيث بحثت اللجنة الموضوع وتم التأكيد على ضرورة وجود طاقم مختص في شيفلد وآخر في السفارة كي يعالج الأمور بشكل يومي وكل حالة بمفردها، إضافة إلى إرسال كتاب إلى الجامعة في شأن الحالات التي تشهد تأخيرا حتى تتفهم الجامعة المشكلة.

وفي ما يتعلق بأعمال مجموعة الهجرة والأمن، قال الخبيزي إن هذه المجموعة تعتبر من المجموعات الأكثر انجازا منذ إنشائها، حيث نتج عنها التأشيرة الالكترونية والتي تشهد تحسينا مستمرا، وفي هذا الشأن طلبت الكويت خلال هذا الاجتماع وضع قاعدة بيانات داخل أجهزة الكمبيوتر بحيث يُدخل المواطن المعلومات عن طريق كلمة سر ويجد قاعدة البيانات الخاصة التي تسهل إصدار التأشيرة الالكترونية له، موضحا أن هذه المجموعة نتج عنها أيضا تعاون الأمن السيبيراني، إضافة إلى أنها لجنة معنية بأمن المطار وبهذا الصدد كانت انجازاتها واضحة من خلال تحول مطار الكويت إلى مطار آمن بعد أن كان في القائمة السوداء، وبالتالي الطائرات تحلق اليوم من مطارنا إلى أوروبا وأميركا.

وبين أن «امن المطارات الجديدة مطروح مع البريطانيين في مجموعة الهجرة والأمن، مبينا أن شركة جي فور أس حققت تقدما في مطار الكويت، والآن يعملون مع الطيران المدني ووزارة الداخلية على تقديم استشارات لمنطقة الشحن في المطار، على أمل أن نخرج بنتائج ايجابية وتحضير أنفسنا للمطارات الجديدة».

وقال ان اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة شملت قطاع الدفاع، مبينا أن التعاون الدفاعي عريق وقديم ومتجذر منذ نشأة الجيش الكويتي، موضحا في شأن تجديد الاتفاقيات العسكرية و الدفاعية، انه لا يوجد رغبة في تطوير الاتفاقيات الدفاعية لأنها تُحدث باستمرار دون الحاجة إلى إضافة اتفاقيات جديدة، مشيرا إلى تعاون مستمر في هذا القطاع الذي يشمل التدريب وتعزيز قدرات الجيش الكويتي وصيانة الآليات الموجودة، وبحث آفاق هذا التعاون ووضع خطط للتعاون المستقبلي.

بدوره، قال السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافينبورت إن اجتماع لجنة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية، على مستوى كبار المسؤولين ضم 6 مجموعات، هي: الأمن السيبيراني، الدفاع، الأمن والتجارة والاستثمار والصحة، إضافة إلى الثقافة والتعليم، مضيفا أن كل مجموعة عمل لديها خطة وضعت خلال اجتماع اللجنة الأخير في لندن، حيث عملت اليوم على مراجعتها والاطلاع على ما تم تحقيقه من انجازات.

وأضاف دافينبورت في شأن تجديد الاتفاقية الدفاعية بين البلدين، أن الالتزام مشترك لتحديث التعاون، بشكل يعكس التطورات الدفاعية، مبينا بخصوص امن مطار الكويت «راجعنا التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال مع وزارة الداخلية والطيران المدني خلال اجتماع لجنة الأمن، وأمن المطار في الكويت في تحسن مستمر وايجابي، كاشفاً عن تقييم سيقدمه ضابط التنسيق الأمني من وزارة النقل البريطانية عن إجراءات الأمن في المطار الأسبوع المقبل».

وأشاد بانعقاد القمة الخليجية في الكويت، بمشاركة كل دول مجلس التعاون، وبجهود سمو الأمير وجمعه لكافة دول التعاون في القمة، مضيفا «نتطلع قدما إلى تمكن هذه الدول من البناء على هذه القمة واتخاذ الخطوات الإضافية لتطوير التعاون بينها، مبديا دعم بريطانيا لجهود سمو الأمير في حل خلافات دول مجلس التعاون».

من جهتها، وصفت مبعوث رئيس الوزراء البريطاني للاردن وفلسطين والكويت البارونة موريس، اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين بـ «ممتازة وتتطور بشكل كبير»، لافتة إلى ان البلدين يعملان على ازالة كافة الحواجز التي قد تعيق التجارة بينهما.

وأضافت في تصريح ان جميع نقاط العمل التي نوقشت في اجتماع اللجنة السابق تم انجازها ما عدا نقطة أو نقطتين تحتاجان لبعض العمل، مؤكدة ان «هناك أسساً قوية للتجارة بين البلدين».

وأعربت عن سعادتها أن تترأس بشكل مشترك مع رئيس هيئة الاستثمار الكويتية الشيخ مشعل الصباح لجنة التجارة والاستثمار، مشيرة إلى وجود عدد من الشركات البريطانية تقوم باجراءاتها بحسب متطلبات هيئة الاستثمار الكويتية للتسجيل للعمل في الكويت كشركات بريطانية بشكل كامل بعد تحرير الكويت لقوانين التجارة فيها

وتابعت «لدينا برنامج طموح للأشهر الست المقبلة وان الجميع يعمل بشكل مشترك لانجازه، موضحة أن التبادل التجاري بين البلدين، ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام نحو 23 في المئة»، ومشيرة إلى «وجود استثمارات كويتية حاليا في بريطانيا تقدر بحوالي 35 مليار دولار، ومكتب الاستثمار الكويتي في لندن مستثمر كبير ويعمل بكل هدوء».

من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سالم الاذينة، ان اتفاق التعاون مع بريطانيا بخصوص الامن السيبيراني يأتي لحماية وامن الشبكات، مشيرا الى ان الكويت بصدد تطبيق الاستراتيجية التي تم اعتمادها من مجلس الوزراء.

واضاف الاذينة في تصريح على هامش مشاركته في الاجتماع «نحن الآن في الخطوات الاولى وتوقيع اول عقد لعملية مسح على شبكات الدولة لاكثر من ثلاثين جهة في الدولة باشراف (الناشيونال سايبر سكيورتي سنتر) مركز الامن الوطني البريطاني حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة الكويتية والبريطانية، وبعد الانتهاء من هذا العقد تقريبا من ستة الى ثمانية شهور، سوف ننتقل الى المرحلة الاولى من تنفيذ مركز الكويت الوطني لمنع اي قرصنة للحكومة بشكل عام،لافتا الى «البدء بحوالي 30 جهة ومن ثم سوف تكون جميع الجهات الحكومية تحت هذه المنظومة».

وحول الضمان البريطاني لتوفير برنامج اكثر امانا للكويت، خصوصا بعد ما تم اختراق مواقع حكومية بريطانية، قال الاذينة «لا يوجد أحد يدعي الكمال مئة في المئة في هذا العلم، لان هذا العلم متغير بالساعة، وليس من اليوم والامور تتغير سريعة جدا في هذا المجال وعملية الهاكرز الآن لا يقوم بها افراد بل منظمات ودول والموضوع حساس جدا، ويجب ان نأخذ جميع الاحتياطات ولا احد يدعي انه مؤمن مئة في المئة، ويجب ان نقوم بما يستوجب علينا من وضع الحمايات وتنظيف الشبكات لعدم اختراقها».

وفي البيان الرسمي في ختام الاجتماع، أعلن الجانبان عن وضع خطة العمل المشتركة التي تعكس التزامهما بالمضي فيها خلال الأشهر الستة المقبلة من أجل تعزيز العلاقات الوثيقة، بما يواكب المصالح المشتركة للبلدين.

واتفق الجانبان على الاستمرار بتطوير التعاون في مجالات التجارة والهجرة والأمن والدفاع والأمن السيبراني والرعاية الصحية والعلوم والتعليم والبيئة والثقافة، وبأهمية استمرارية العمل مع التنويه في إطار آلية لجنة التوجية المشتركة لتنمية العلاقات.

وفي الجانب الأمني، ركزت المباحثات على مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك حماية امن الطيران من خلال تحسين المعايير الأمنية في المطارات، أما في الشق الاقتصادي، أكد الجانبان التزامهما بالاستمرار في دعم جهود الشركات البريطانية والكويتية لزيادة الروابط التجارية والاستثمارات المتبادلة.

وعلى الصعيد السياسي، تبادل الجانبان وجهات النظر في ما يتعلق بتطورات الأوضاع الأخيرة في الشرق الأوسط والقضايا الدولية الملحة، حيث عبر الجانب البريطاني عن دعمه لجهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي