No Script

حوار / جديده... «ممنوع الوقوف»

حمد العماني لـ«الراي»: ممثلون دخلاء... بعضهم بات مشهوراً!

تصغير
تكبير
أهتم بفريق العمل ورفضت أعمالاً بسبب عدم قناعتي بـ «الكاسْت»!

ما قدّمته السينما الكويتية مجرد تجارب... وللأسف «الكادرات» لا تزال تلفزيونية

لا أمتلك حساباً على «سناب شات»... لكن بات طبيعياً أن ترى «واحد بروحه ماشي يسولف ويصوّر»

مسلسل واحد في السنة «أحطّ كل ثقلي فيه» أفضل من قضاء العام كله داخل «اللوكيشينات»
«من وجهة نظري (ويمكن وايد يزعلون من كلامي)، أرى أن كلّ ما تمّ تقديمه من أفلام سينمائية كويتية طويلة في الفترة الماضية تعتبر مجرّد تجارب بين ناجحة وفاشلة، لذلك لم تجدني مشاركاً في أي منها»... هكذا عبّر الفنان والمنتج حمد العماني عن رأيه حيال واقع السينما في الكويت، مبرراً عدم تواجده فيها، واكتفاءه بتصوير أفلام قصيرة بقيادة المخرج صادق بهبهباني والمشاركة بها في المهرجانات العربية والعالمية.

العماني، وخلال حواره مع «الراي»، تحدث عن جديده الدرامي من خلال مسلسل يحمل عنوان «ممنوع الوقوف»، مكتفياً بالقول إنه عمل شبابي اجتماعي يطرح العديد من القضايا الهامة والشائكة التي تلامس المجتمع الكويتي.


وتحدث العماني عن أمور أخرى عديدة، منها التحضير لعمل مسرحي من إنتاجه خاص بعيد الفطر المقبل، كما تحدث عن السبب وراء غيابه عن السينما الكويتية في الأفلام الطويلة واكتفائه بالظهور في القصيرة، إلى جانب التطرق حول علاقته بـ «السوشيال ميديا»، وفي ما يأتي التفاصيل:

• ما هو جديدك الدرامي المقبل للموسم 2017؟

- مسلسل بعنوان «ممنوع الوقوف»، من تأليف محمد الكندري وإخراج البحريني علي العلي، ومن بطولة خالد أمين، إبراهيم الحساوي، ليلى عبدالله، محمد صفر، إلهام علي، فهد باسم وغيرهم الكثير من النجوم. وبشكل عام، يمكن وصف المسلسل بأنه شبابي اجتماعي، يطرح العديد من القضايا الهامة والشائكة التي تلامس المجتمع الكويتي.

• وما هي ملامح الشخصية التي ستطلّ على جمهورك من خلالها؟

- كما تعلم أنني لا أحبّ التصريح عن أيّ شيء يخصّ الشخصية التي أقدمها في أعمالي، إلا حينما أنتهي من التصوير تماماً، وذلك تفادياً لأي طارئ قد يحصل. لكن بشكل عام، يمكن القول إنني سأطلّ على الجمهور في هذا المسلسل بصورة جديدة ومختلفة تماماً لم يسبق لي أن قدمتها في السابق، وبشكل شخصي أنا جداً متشجع لأكون أحد أعمدة هذا العمل، ومتحمس لأجسّد تلك الشخصية.

• نلاحظ أن هناك تكراراً في تعاونك مع المخرج البحريني علي العلي؟

- العلي من المخرجين الذي أجد أن هناك أريحية في التفاهم معهم بشكل كبير ومن دون أدنى مشكلة، ويمكن لذلك التفاهم أن يكون من خلال نظرة العين فقط دون الحاجة إلى تقديم ملاحظات شفوية خلال التصوير، فهو يعرف تماماً قدراتي والصورة التي أرغب في الظهور بها، وأنا أعي وأثق تماماً بمدى خبرته وحنكته ومقدرته على تقديم العمل ككل بأجمل صورة، ولهذا عندما يُعرض عليّ مسلسل تحت قيادته لا أتردد في الموافقة.

• تحرص عادة على التواجد في عمل درامي واحد... ألا ينتابك الخوف من فشله وبالتالي تضيع منك فرصة ترك بصمة؟

- أولاً، قضية الفشل والنجاح ليست بيدنا، كما أن الجمهور متعدد الأذواق، وبالتالي من يعجبه هذا العمل قد لا يعجبه الآخر، ومن تلامسه هذه القضية قد يتعارض معها آخرون غيره وعلى هذا المنوال تسير الأمور.

• لكن لماذا الحرص على التواجد في عمل واحد فقط طوال العام؟

- أنا شخصياً لا أحب تشتيت نفسي في عملين أو ثلاثة يتم تصويرها في آن واحد أو فترة زمنية قريبة جداً، لذلك تجدني أفضّل المشاركة دوماً في مسلسل درامي واحد خلال السنة «أحطّ كل ثقلي فيه»، على أن أقضي حياتي طوال العام داخل «اللوكيشينات» والتصوير، فهناك عائلة من حقها عليّ أن أتواجد قربها، ولا تنس أن لنفسي أيضاً حقاً عليّ، وبالتالي إنهاكها بشكل كبير أرفضه تماماً.

• لكن هناك الكثير من زملائك الفنانين يقومون بعكس ما تقوم به من خلال المشاركة في أكثر من عمل درامي، وبالمقابل لم يبتعدوا عن حياتهم الشخصية؟

- هذا صحيح ولا أنكر الأمر، لكن ربما يمتلكون القدرة على الموازنة والأمر بالنسبة إليهم عادي، على خلافي أنا الذي لا أستطيع القيام بهذا الأمر.

• من خلال انتقائك لعمل واحد فقط، هل تعتبر المسار الذي تسير عليه احترافياً، أم أن الأمر بالنسبة إليك مجرد هواية لا أكثر؟

- كي لا تختلط الأمور ولتوضيحها بشكل دقيق، فإنني لا أمانع من تصوير عملين دراميين خلال العام الواحد، لكن بشرط أن تكون هناك فترة زمنية طويلة بينهما، بمعنى وجود فترة من الراحة طويلة تجعلني لا أشعر بأنني كنت مسبقاً في تصوير مسلسل آخر، وكما تعلم أن موسم تصوير الأعمال يكون مزدحماً ويتم تصوير المسلسل تلو الآخر من دون فترة راحة أو تنفّس. لذلك، لا يمكن القول إن ما أقوم به هو من باب الاحترافية بقدر ما هو مبدأ أفضّل السير عليه. وللعلم، بدأ التمثيل معي في بداياتي كهواية، لكن مع الاستمرار والتعمق فيه بات شيئاً أحبه وأعشقه وأحرص على ممارسته بالشكل الصحيح، ولا أستطيع التخلي عنه بسهولة.

• هل تقوم على الصعيد الشخصي بعملية تقييم نجاح أو فشل المسلسل قبل مشاركتك به؟

- نعم، أقوم بذلك. فمع موافقتي على المشاركة، فإن أول ما أقوم به هو السؤال عن «الكاست» الذي يشاركني سواء كانوا فنيين أو ممثلين، بعدها أبحث في النص وأقرأه بتمعن كبير، وهنا أبدأ تحليلي كممثل باحثاً تكاملية المثلث، وأقصد بذلك المخرج والنص والممثل، فإن وجدت أنها فعلاً موجودة أباشر في التصوير وأوقّع على العقد، لأترك مسألة نجاح المسلسل أو فشله بعد عرضه على الشاشة بين يدي الجمهور والنقّاد.

• هل تهتم كثيراً بمعرفة فريق العمل، وهل وجود ضعف فيه قد يجعلك ترفض المشاركة؟

- طبعاً أهتم بهذه المسألة، وقد حصل في السابق أنني رفضت أعمالاً درامية بسبب عدم قناعتي بـ «الكاست». فكما ذكرت لك أن أي مسلسل له «مثلث متكامل» بين المخرج والنص والممثلين، فإن كان أحدها ضعيفاً، فالمسألة إذاً لن تكتمل بصورة صحيحة.

• بما أنك تمتلك تجارب في الإنتاج المسرحي... فما هي الخطوة المقبلة على هذا الصعيد؟

- لدينا عمل مسرحي سيتم عرضه خلال فترة عيد الفطر المقبل، وفي الفترة الحالية بدأنا التجهيز للعمل بشكل جدّي لناحية البحث عن النص المسرحي المناسب، لتكون الخطوة التالية هي ترشيح أسماء الممثلين الذين سيشاركون فيه وفقاً للشخصيات، وعندما تكتمل كل تلك العناصر سأقوم بالإعلان عن كافة التفاصيل في وقتها المناسب.

• أين أنت من الأعمال السينمائية الكويتية؟

- تواجدي محصور من خلال الأفلام السينمائية القصيرة مع المخرج صادق بهبهاني، حيث إننا نشارك بتلك الأفلام في المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، والتي كان آخرها مهرجان «كان» السينمائي. أما إذا كنت تقصد الأفلام السينمائية الطويلة الكويتية، فإن لي وجهة نظر «ويمكن وايد يزعلون من كلامي»، فأنا أرى أن كلّ ما تمّ تقديمه في الفترة الماضية يعتبر مجرّد تجارب بين ناجحة وفاشلة، لذلك لم تجدني مشاركاً في أي منها.

• وما العيب الواضح في هذه التجارب كما تراه؟

- «السينما لها ناسها، والتلفزيون له ناسه»، لكن مع الأسف أننا عندما نشاهد فيلماً سينمائياً كويتياً ترى أن «الكادرات» المستخدمة تلفزيونية، في حين أنه بالفترة الأخيرة باتت بعض الأعمال الدرامية تستخدم «الكادرات» السينمائية لتتميز. كلامي هذا ليس لتحطيم الطموح وقتله، لكنني فعلاً أشعر بالأسف على واقعنا السينمائي، فلماذا لا نتعلم من السينما المصرية كيفية الصناعة الحقيقية والتسويق الناجح!

• هل دخلاء التمثيل باتوا عبئاً كبيراً على المجال الفني؟

- لا أنكر وجود ممثلين دخلاء «مو أهل المهنة» وآخرين تمّ فرضهم، لكن المشاهد ليس غبياً لأنه أصبح يمتلك موهبة التحليل النقدي لما يراه، وبات يعرف من هو الممثل الناجح ومن هو الفاشل، والمضحك أن بعض «الدخلاء» قد امتلكوا شهرة، لكنها كفقاعة ستنتهي قريباً. وللعلم، من أقصدهم بالدخلاء ليسوا متواجدين فقط في المجال الفني بالكويت، بل تجدهم أيضاً في كل مجال فني على نطاق العالم كله، وفي النهاية الممثل الناجح والمتمكن هو الذي سوف يفرض نفسه على الشاشة ويبقى.

• رغم أهميتها للفنان في تكوين شهرة له، إلا أنك غائب بنسبة كبيرة عن «السوشيال ميديا»؟

- تواجدي في هذه المواقع يتم من خلال تطبيق «إنستغرام» فقط، إذ إنني لم أتأقلم مع «سناب شات» وغيره من البرامج، وبالمقابل بات أمراً طبيعياً وليس شاذاً «تشوف واحد بروحه ماشي يسولف ويصوّر»، ورغم ذلك أعترف بتقصيري في استخدام حسابي الشخصي في «إنستغرام»، لكن فعلاً «مو مكاني هناك»، لأنني في طبيعتي لا أحب تكوين شهرة من خلال وسيلة أخرى بعيدة عن مجالي الأساسي وهو الفن والتمثيل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي