الأمم المتحدة: بدأنا نخسر حربنا في اليمن ضد المجاعة... ونقترب من نقطة اللاعودة

عواصم - وكالات - أعلنت الأمم المتحدة أنها «تخسر الحرب ضد المجاعة» في اليمن، محذرة من أنها تقترب من «نقطة اللاعودة» في ظل «تفاقم الوضع على نحو مثير للقلق».
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك، أمام مجلس الأمن ليل أول من أمس، إنّ «الوضع قاتم جداً... نحن نخسر حربنا ضد المجاعة، والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة».
 وشدّد، خلال جلسة طارئة الأمن عقدت بطلب من المملكة المتحدة، على «أننا قد نقترب من نقطة اللاعودة التي سيكون بعدها مستحيلاً تجنُّب العديد من الخسائر في الأرواح البشرية بسبب المجاعة الواسعة النطاق في البلاد».

وأشار إلى أنّ اليمن يشهد «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، موضحاً أنّ «هناك أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في اليمن، منهم 18 مليوناً يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
ولفت إلى أنّ «أكثر من 8 ملايين يعانون من انعدام خطير للأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية»، مشدداً على أنهم «يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة».
واعتبر أنه «لتجنّب الانهيار الكامل والحفاظ على حياة ملايين الناس»، يجب على مجلس الأمن دعم إجراء مفاوضات سياسية واتخاذ «إجراءات فورية لتحقيق استقرار» اقتصادي.
في موازاة ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» عن مقتل أكثر من 100 طفل في أرجاء اليمن منذ يوليو الماضي.
جاء ذلك على لسان ممثلة المنظمة في اليمن ميرتشيل ريلانو التي أكدت أن «هذا الصيف كان الأكثر فتكا بأطفال اليمن».
وكانت المديرة التنفيذية للمنظمة هنريتا فور أكدت مقتل أو جرح 6500 طفل، على الأقل، منذ بدء الحرب في اليمن.
من ناحية أخرى، أعلن المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عبد الله الربيعة أن المملكة قدمت أكثر من 11 مليار دولار، لدعم الاقتصاد واللاجئين في اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية.
في المقابل، واصلت ميليشيات الحوثيين الانقلابية احتجاز أكثر من 200 قاطرة غاز وبنزين وديزل في بريةٍ بمحافظة البيضاء منذ أكثر من أسبوع قادمة من مأرب، ومنعت وصولها إلى صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، متسببة في أزمة حادة بالوقود في تلك المناطق.