No Script

هنا الكويت

تصغير
تكبير
هنا الكويت يدفع عربة التسوق خلفنا ويجرها للسيارة فنضع ما يفرح قلبه في يده، نتزاحم عند خروجنا من المسجد فنتساير مع الجار مشيا وحديثا شجيا، على جانب طابور المخبز نترك طبقا فضيا رحمة بغربة خباز فريجنا.

نعم... هنا الكويت، وهذه قلوبنا، قلوب رحيمة محبة مترابطة تدعو للسلام. من مثلنا في طيبتنا! وقد تربينا على أيدي من نقش الزمان على أيديهم صبرا ورسمت خطوطا على جباههم ولاءً لهذه الأرض الطاهرة. بلادي الكويت هذا البلد الذي قد يبدو صغيرا في حجمه ورسمه على الخريطة الجغرافية، إلا أنه كبير في وزنه ومقداره في قلوبنا جميعا كمواطنين ومقيمين وزوار.

القلم يقف عاجزاً عن تسطير المشاعر الجميلة التي تختلج في صدور حتى المقيمين على أرضها، حيث يعملون فيها وينفقون على أهلهم و أولادهم من خيرات هذه الأرض، ولا أبالغ حينما أقول إن في بيت كل مقيم حديثا ذا شجون عن كرم وطيبة الكويت وأهلها.

حين تبتعد عن أرضك ستتغير ملامحك وتنهار طاقتك حنينا وشوقا لقيم وعطايا كانت تشعرك بالأمان، ولمشاعر تدفئ حواسك باستمرار، فيراودك الحنين لترابها لتعود لأرض تنادي... هنا الكويت. أرض الكويت أرض عطاء مباركة، تعطي وتجزل في كرمها حتى تطرح الخير لأبنائها ولكل من يطلبها، فلنحافظ على هذه النعمة بالدعاء والصدقة وأقلها التبسم في وجه أخيك، الْيَوْمَ شاهدنا من حولنا مدناً زالت وحكماً ضاع بسبب تغليب مفهوم الأنا على مفهوم النحن، الْيَوْمَ نحتاج أن نسير على خطى الاجداد المتحابين مع أنفسهم قبل الآخرين حتى ننعم بما وهبنا الله من عطاء وسلام، ولا عجب ان يكون راعيها القائد الحكيم، حامي الدستور هو رمز العطاء ونفخر أن يرتبط اسمه بالسلام كقائد الانسانية. الله يعزج يا كويت ويعز راعيها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي