No Script

لقاء / ممثلة وزارة التنمية زارت البلاد واطلعت على حيثيات النجاح في احتضان مؤتمر إعادة إعمار العراق

بريطانيا تستفيد من خبرة الكويت لتنظيم مؤتمر لندن عن الأردن

تصغير
تكبير
  • أماندا مكلوخلن:
  • - زيارتي للكويت ضمن جولة ترويجية لمؤتمر لندن «الأردن ازدهار وفرص 2019» 
  • - اخترنا 10 دول للمشاركة في مقدمها الكويت ونأمل  ألا يكون للأزمة الخليجية تأثير 
  • - الكويت كانت دائماً تركز على أهمية الاستثمار أكثر  من المساعدات لدول المنطقة 
  • - مهما يحدث من أمور سياسية في بريطانيا  فللأردن أولوية لدى حكومتنا

كشفت ممثل مؤتمر لندن في وزارة التنمية الدولية البريطانية أماندا مكلوخلن، عن سبب زيارتها التي قامت بها أخيراً للكويت، وهي الرغبة في الاستفادة من خبرة الكويت في تنظيم مؤتمر إعادة إعمار العراق العام الماضي، ليكون مؤتمر لندن بشأن الأردن ناجحاً على شاكلته، لافتة إلى أن بريطانيا اختارت 10 دول للمشاركة، في مقدمها الكويت كونها شريكاً مهماً للأردن.
وقالت مكلوخلن، في لقاء مع «الراي» على هامش الزيارة ضمن جولتها على الدول العشر، إن اختيار العاصمة البريطانية لعقد هذا المؤتمر جاء كونها عاصمة اقتصادية عالمية وباستطاعتها جلب جميع الدول والشركات الخاصة لتعريفها بالفرص المتاحة في الأردن وكيفية خلق الوظائف لأبنائه. وتابعت أنها تفاجأت واندهشت من ردود فعل الشخصيات العالمية الإيجابي تجاه اقامة هذا المؤتمر، مشيرة إلى أنها تسلمت تأكيد الحضور من وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، بالإضافة للعديد من الشخصيات المهمة.
ووصفت اجتماعاتها في الكويت بـ«الإيجابية جداً»، مبينة أن الكويتيين ينظرون للأردن كشريك مهم لهم، وهناك تاريخ طويل من التعاون بين البلدين، وهم يعرفون الأوضاع الحالية في الأردن «لذلك لم أواجه صعوبة في شرح أهمية مثل هذا المؤتمر لدعم الأردن هنا في الكويت».


وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• ما مضمون مؤتمر لندن عن الأردن، وما هدف زيارتكم للكويت؟
في البداية هذا المؤتمر عنوانه سيكون «الأردن ازدهار وفرص 2019» وسيقام في لندن في 28 فبراير المقبل، وهو مخصص لدعم الاردن، بجهود مشتركة بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وملك الأردن عبدالله الثاني، وسبب اختيارنا العاصمة البريطانية لعقده كونها عاصمة اقتصادية عالمية وباستطاعتها جلب جميع الدول والشركات الخاصة لتعريفهم بالفرص المتاحة لهم في الأردن وكيفية خلق الوظائف لأبنائه، ويهدف هذا المؤتمر إلى إعطاء الأردن منصة عالمية وفرصة لإعادة إطلاق رؤيته وخططه بقيادة رئيس وزرائه عمر الرزاز، ولذلك تم اختيار 10 دول وإعطاؤها أولوية المشاركة وفي مقدمتها الكويت، كونها شريكا مهما للأردن وتلعب دورا كبيرا لإنجاح هذا المؤتمر.
• من هي الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر؟
السعودية وقطر والإمارات والولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا والصين والاتحاد الأوروبي، ودوري الرئيسي هو زيارة هذه العواصم لدعوتها للمؤتمر والتوضيح لها مدى أهميته، فالحضور الشخصي للدعوة أفضل من إرسال الدعوات عبر البريد، ومن الكويت سأذهب إلى الولايات المتحدة.
• كيف كانت زيارتك للكويت؟
قابلت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر، ووجهت دعوة لهما لهذا المؤتمر، وأيضا قابلت ممثلين عن الأمم المتحدة بالإضافة للسفير الأردني لدى الكويت صقر أبو شتال، وقد حرصنا على الحضور للكويت لتقديرنا للدور الكبير الذي تقوم به لدعم الأردن خاصة في السنوات الأخيرة بعد الازمة السورية، وهذا ظهر جليا من خلال استضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات لدعم اللاجئين السوريين، كما أن الكويت نظمت مؤتمرا لإعادة إعمار العراق في العام الماضي، وهو مشابه للمؤتمر الذي ننظمه للأردن حاليا، ونحن سنستفيد من خبرة الكويت في هذا المجال ليكون مؤتمرنا على شاكلته.
كما ان الكويت كانت على الدوام تركز على نقطة أهمية الاستثمار أكثر من المساعدات في دول المنطقة، كونه لا يمكن الاستمرار في تقديم المساعدات وعلينا التفكير في موضوع الاستثمار في هذه الدول. أضف إلى ذلك أن الكويت كانت كريمة جدا مع الأردن في العام الماضي، عندما عانت المملكة من بعض المصاعب الاقتصادية في مايو الماضي، كما أنها عملت خلف الأبواب المغلقة لمساعدة الأردن وترتيب حزمة من المساعدات من دول المنطقة للأردن الذي يقدر عاليا المساهمة الكويتية، وقد أعلن البدر عن رغبته في حضور هذا المؤتمر وهذا خبر سعيد لنا، وما زلنا بانتظار تأكيد حضور المزيد ممن قدمنا لهم الدعوات من الكويت، وستكون هناك دعوات أيضا للقطاع الخاص في الكويت عن طريق السفارتين البريطانية و الأردنية لدى الكويت، بالاضافة لامكانية تسجيل الحضور من قبل الشركات ورجال الأعمال لهذا المؤتمر عن طريق الموقع الإلكتروني المخصص للمؤتمر.
• هل ستكون هناك مشاركة للجمعيات الخيرية في هذا المؤتمر؟
هذا المؤتمر مخصص للاستثمار فقط، ويمكن لجميع من يرغب بمعرفة الفرص الاستثمارية المتاحة والوظائف المشاركة فيه.
• كيف تقيمين نتيجة زيارتك للكويت؟
كانت جميع اجتماعاتي في الكويت إيجابية جداً، فالكويتيون ينظرون للأردن كشريك مهم لهم، وهناك تاريخ طويل من التعاون بين البلدين، وهم يعرفون الأوضاع الحالية في الأردن، لذلك لم أواجه صعوبة في شرح أهمية مثل هذا المؤتمر لدعم الأردن هنا في الكويت. كما أنني سعيدة لما وجدته من دعم من سفراء الأردن في جميع الدول، فهم شركاؤنا في الترويج لهذا المؤتمر، فجولتي الحالية شملت قطر والكويت وسأذهب قريبا للسعودية والامارات.
• ألا ترين أن الأزمة الخليجية قد تلقي بظلالها على المؤتمر من حيث الحضور؟
نأمل ألا يكون هناك تأثير، ونحن أرسلنا الدعوات للجميع ونتمنى أن يحضروا جميعاً.
• هل تتوقعين أن يكون هناك تأثير على عقد المؤتمر بسبب أزمة «البريكست»؟
لا نعتقد ذلك، فمهما يحدث من أمور سياسية في بريطانيا، فإن الأردن له أولوية مهمة لدى رئيس وزرائنا وحكومتنا، ولن يقول أحد إن فكرة هذا المؤتمر ليست جيدة، ومهما سيحصل خلال الشهرين المقبلين فإن الأردن سيبقى أحد أهم الشركاء الأساسيين لبريطانيا، ونحن واثقون، بغض النظر عما يحدث في العالم أن المؤتمر سيعقد في موعده.
• هل وصلتكم تأكيدات لحضور شخصيات كبيرة للمؤتمر حتى اليوم؟
بكل صراحة لقد اندهشت من ردود فعل الشخصيات العالمية الإيجابي تجاه اقامة هذا المؤتمر، وقد تسلمت تأكيد الحضور من وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني والعديد من الشخصيات المهمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي