No Script

قدمتها فرقة الخليج العربي ضمن مهرجان الطفل

«مدينة الألوان»... عتمة الشر لا تخفي ضوء الأمل!

u0645u0634u0647u062f u0645u0646 u00abu0645u062fu064au0646u0629 u0627u0644u0623u0644u0648u0627u0646u00bb (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0648u0631 u0647u0646u062fu0627u0648u064a)
مشهد من «مدينة الألوان» (تصوير نور هنداوي)
تصغير
تكبير
تلوّن مسرح الدسمة، مساء أول من أمس، بألوان الحب والأمل، بعدما رسمت «مدينة الألوان» لفرقة الخليج العربي البسمة على شفاه الأطفال والنشء، وعززت في نفوسهم القيم التربوية الهادفة، في الليلة السادسة من ليالي المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته الرابعة، وشهد العرض حضور حشد جماهيري غفير، حيث عجت المدرجات بالمئات من الأطفال وأولياء الأمور.

تدور أحداث «مدينة الألوان» من تأليف فاطمة العامر، وإخراج مشاري المجيبل، والتي تشارك بطولتها باقة من الفنانين الشباب منهم عبدالمحسن العمر، سعد العوض، خالد أحمد، عبدالعزيز المسعود، عبدالرحمن الهزيم، علي بولند وسارة القبندي، حول مدينة تنبض بالحياة والحب والسلام، وتحيا بنور الشمس وأريج الزهور وجمال السماء، ويعيش أهلها بأمن وأمان، غير أنه وفي «يوم الألوان» وهو العيد الذي يحتفل فيه أهل المدينة بألوان الطبيعة الخلابة، تظهر مدينة موحشة تدعى «مدينة الظلام» يحكمها ملك جائر لا يعترف إلا باللون الأسود، فهو يحاول منذ الأزل أن يخربش الألوان الزاهية بريشة الحقد والكراهية، حتى ينشر الجهل والشر في تلك المدينة السعيدة.


ويسعى ملك الظلام جاهداً إلى إغواء طفلين كانا قد استدرجهما من مدينة الألوان إلى مدينته، وهما «حسناء» و«حسون»، لكي يعيشا معه في عتمة الشر، ظناً منه أنه بذلك يمكن أن يستدرج بقية الشعب ليتحقق حلمه وينطفئ النور المنبعث من تلك المدينة، التي تتزين بألوان البهجة والفرح.

وبالفعل كان للملك الجائر ما أراد، حينما نجح لوقت قصير في إحداث فوضى عارمة بمدينة الألوان، قبل أن يشعر الطفلان «حسناء» و«حسون» بالندم على انجرارهما من دون دراية بذلك المخطط البغيض، إذ يحاولان الهروب لكنهما لا يستطيعان بسبب الحراسة المشددة عليهما، إلى أن يأتي ملك مدينة الألوان مع شعبه ليحرر الطفلين بعد معركة ضروس بين الخير والشر.

حمل العرض رسائل عديدة، أهمها أن الحياة لا طعم لها دون التشبث بالأمل والعمل الدؤوب لمستقبل مشرق، فالألوان مرتبطة بالأمل، ونور الشمس هو أمل جديد، وألوان الأرض والسماء والزهور هي رموز للحب والعطاء والسلام. كما وجه العرض رسالة لأولياء الأمور مفادها عدم ترك الأطفال من دون رقابة، فالإهمال قد يقود إلى الدخول في أنفاق مظلمة يصعب الخروج منها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي