No Script

عالمكشوف

«عمومية العربي» لا ترحم!

تصغير
تكبير

أثبتت الجمعية العمومية للنادي العربي أنها الاقوى والاكثر تأثيراً والرقم الصعب في تحديد مسار نتائج أي انتخابات لمجالس اداراة الاندية المحلية قاطبة.
وما يميز ويضاعف مسؤوليات هذه الجمعية المهيمنة على القرار في ادارة «ملف الانتخابات» التي دائما ما تكون ساخنة، هو القاعدة الجماهيرية التي تتمتع بها «القلعة الخضراء»... ومتى ما حضرت الى الملاعب، فإنها تأكل «الاخضر واليابس»، مع احترامنا لبقية جماهير الاندية المنافسة والجماهيرية منها تحديدا.
لقد اثبتت الجمعية العمومية «العرباوية» أنها صاحبة قرار، وعندما تعتزم التغيير، فإنها قادرة، و«عند الوجه» لا يثني عزيمتها كائن من كان.
إن حب اعضاء الجمعية لناديهم لا يقاس ولا يقارن، ولا شك في ان الجماهير التي تمثل غالبية تلك الجمعية صبرت بما فيه الكفاية، وهي ترى فرق كرة القدم وغيرها من الالعاب، تتراجع بشكل مخيف عبر النتائج والمستوى والترتيب، في الوقت الذي استغلت فيه اندية اخرى هذا التقهقر وتفرغ ادارات العربي المتعاقبة للخلافات والصراعات، فخطفت الالقاب والبطولات وأضاعت على «قلعة الكؤوس» سنوات حفلت بالتراجع والنتائج المخيبة للامال والطموحات وخصوصا في كرة القدم «القلب النابض» لأي قاعدة جماهيرية في العالم.
ضربت «عمومية العربي» مثالاً في المراقبة والمحاسبة ومنحت دروساً مجانية لقيمة وأهمية دور الجمعيات العمومية متى ما أحسنت الاختيار وأكدت قدرتها على التغيير والاطاحة بأي مجلس «ما يشتغل صح» وتنخره الخلافات و«نشر الغسيل» عبر وسائل الاعلام المختلفة و«اللي ما يشتري يتفرج».
تستحق هذه «العمومية» ان «نرفع لها العقال»، فما قامت به كان «درسا ببلاش»، لانها قادرة على ضبط الامور في ناديها وبيدها الحل والربط متى ما تحرر المنتسبون لها من المحسوبية والشللية والولاءات الشخصية.
شكرا لـ»عمومية العربي»، وأمام مجلس الادارة الجديد دور كامل لاثبات نهجه وتنفيذ برنامجه الانتخابي امام ناخبيه، وهؤلاء وحدهم من بيدهم «رياح التغيير» كون هذا المجلس يرزح تحت المراقبة ومجهر «عمومية» لا ترحم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي