No Script

ولي رأي

أفراح الكويت تتوالى

تصغير
تكبير

في بادرة إنسانية معتادة من أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه، سدد جميع ديون الغارمين من المسجونين بسببها، مواطنين كانوا أم وافدين، ما جعل الفرحة تعم في قلوب هؤلاء وأسرهم في شهر الأفراح، شهر الاستقلال والتحرير.
أما الفرحة الثانية فهي صدور حكم بالإفراج عن جميع المتهمين بقضية دخول حرم المجلس، وإيقاف نفاذ الحبس عن الجميع، من سلم نفسه أو من لم يسلم، حكم له دلالات عديدة أولها التأكيد على أن القضاء الكويتي نزيه ومحايد ومستقل، استقلالاً تاماً عن أي سلطة.
حكم يبعث الأمل بالتفاؤل أن يكون الحكم النهائي يوم 4 مارس المقبل في صالح المتهمين، بل تحدث من حضر الجلسة صباح يوم الأحد 18 الجاري وكما نشر في الإعلام، أن جلسة النطق بالحكم عمّها الهدوء، والتواصل بين المتهمين وذويهم، ولم تستمر وقتاً طويلاً كما توقع لها البعض، وساد التفاهم بين القضاة والمحامين، وغاب عنها رجال الأمن، فلم تكن لهم حاجة وقتئذ، بل ولم تحدث ملاسنة أو مشاجرة طوال فترة الجلسة، وما أن نطق بالحكم حتى عمت الجلسة أصوات «اليبّاب» ودموع الأهالي وتبادل الأحضان بين الحضور، وبعد أن أخلي سبيل المتهمين اشتعلت وسائل الوسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور هذه الجلسة، مبدية الفرحة والسرور والأمل بالمقبل، فرحة لم تعم ذوي وأصدقاء وأهل المفرج عنهم فقط، بل وصلت إلى نسبة كبيرة من الشعب الكويتي، وتزيد من أفراح هلا فبراير.


وحتى تتم الفرحة ونصل إلى ما نصبو إليه من آمال، فعلينا جميعاً القبول بالحكم من دون تشكيك أو انتقاد، والانتظار للحكم النهائي، بعيداً عن التشمت والنعرات والتخوين، ونحن وكما قلت في مقال سابق، في حاجة إلى التسامح وأن يصدر عفو عام ومصالحة وطنية، فقد مللنا دوامة نفسية استمرت طويلا.
إضاءة:
كل التهنئة والتبريكات للصديق العزيز الشاعر مبارك بوظهير لزواج ابنه نايف، وبالرفاه والبنين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي