No Script

الوحول حالت دون الوصول إليها... والمنطقة التعليمية منحت عطلة استثنائية اليوم لطلبة بعض المناطق في المحافظة

مدارس «الأحمدي»... بين الماء والطين!

تصغير
تكبير

«التربية» تعلن استئناف الدراسة في جميع المدارس باستثناء بعض مدارس «الاحمدي»

مثنى الرفاعي:  تأكدنا من سلامة المباني الجامعية واستئناف الدراسة بالمواقع  المختلفة اليوم


بين الماء والطين وقعت مدارس بعض المناطق في محافظة الأحمدي مستسلمة للوحول التي أسفرت عنها سيول الأمطارالمتتالية التي ضربتها منذ أسبوع آخرها الليلة الماضية، حيث هدأت الصواعق الرعدية مخلفة مستنقعات من الطين التي حالت دون الوصول إليها، فيما توقع مصدر تربوي لـ«الراي» أن يتم تعطيل الدراسة فيها بشكل استثنائي اليوم إلى أن تتم عمليات التنظيف.
وأكد المصدرأن اكثر المدارس ضرراً هي مدارس منطقة صباح الاحمد وعلي صباح السالم «أم الهيمان» والفحيحيل والمنقف، فيما أكد أن بعض المدارس الأجنبية في المنطقة أبلغت أولياء أمورطلبتها بعطلة لمدة 3 أيام إلى حين شفط المياه المتراكمة في ساحاتها وتنظيف مرافقها من مخلفات الأمطار. وقال ان أكثر ما يقلق إدارات الشؤون الهندسية هو خريرالماء على أسلاك الكهرباء، حيث تكثر الماسات الكهربائية وقد تؤدي لا قدرالله إلى كوارث أخرى، مبيناً أن منطقة الأحمدي التعليمية تضم نحو 200 مدرسة، وكثير من مدارسها تتصرف ذاتياً وبجهود فردية في معالجة أضرارالأمطار، بعد تعثرعقود الصيانة.
وبين أن تعثر 9 عقود للصيانة في الجهات الرقابية يدفع إدارتها الهندسية إلى الاتصال بمقاولين من الخارج لسحب المياه ومعالجة مخلفات الأمطار،ولكن المشكلة أن طريق الفحيحيل السريع مغلق وعملية الوصول إلى تلك المناطق أمرشاق جداً، خصوصا أنه بعد تنظيف المدارس منذ صباح أمس الباكر عادت الأمطار مجدداً لمدة 20 دقيقة وعادت الشبكات إلى سيرتها الأولى تطفح بالماء.
وبين أن «سحباً سوداء كثيفة ظللت سماء المنطقة منذ صباح أمس، ولا ندري متى تهطل الأمطار وما شدتها، ورغم استنفار جميع المهندسين للتعامل مع البلاغات التي ترد من مديري المدارس، فإن دوام الطلبة اليوم سيكون صعبا جداً، وقد تم إبلاغ وكيل المنشآت بهذا الأمر لوضع وزيرالتربية وزيرالتعليم العالي الدكتور حامد العازمي بصورة الحدث كاملة، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب».
إلى ذلك،قال بعض مديري المناطق التعليمية لـ«الراي» إن اضرارالأمطار في مناطقهم متفاوتة ومحدودة، وقد تم اجتيازها في كثير من المدارس ولا يوجد ما يستدعي تعطيل الدراسة اليوم، ولكن قد يكون القرار ضرورياً في منطقة الأحمدي، مضيفين «نراقب الوضع بحذرشديد وإن شاء الله تنتهي الامورعلى خير».
في السياق نفسه، أعلنت وزارة التربية رسمياً عن استئناف الدراسة اليوم الإثنين في كافة المدارس والمناطق التعليمية، باستثناء عدد محدود من المدارس التابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية نظرا للأضرار التي لحقت بمبانيها جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن قرار التعليق يضم فقط المدارس المتضررة من مياه الامطار وغير المؤهلة لاستقبال الطلاب والطالبات، مشيرة الى انه سيتم الاعلان عنها من قبل منطقة الأحمدي التعليمية في وقت لاحق، كما سيتم إخطار أولياء الأمور والطلبة وذلك بعد الانتهاء من الوقوف عليها بشكل نهائي.
وأشارت الوزارة إلى ان هناك جهودا كبيرة يبذلها قطاع المنشآت التربوية وإدارة الشؤون الهندسية بمنطقة الأحمدي التعليمية لمعالجة الاضرار وإصلاح أعطال بعض المباني المدرسية وتأهيل أكبر عدد ممكن منها لاستقبال الطلاب والطالبات بشكل اعتيادي وتذليل كافة العراقيل التي قد تعيق سير العمل. وأكدت أن تعليق الدراسة في هذه المدارس «جاء من منطلق الحفاظ على أرواح أبنائنا الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية والحرص على سلامتهم وأمنهم وبناء على توصية من مدراء المدارس ومدير عام منطقة الأحمدي التعليمية».
في السياق نفسه، أعلن الناطق الرسمي باسم جامعة الكويت الدكتور مثنى الرفاعي أنه تم التأكد من سلامة وجاهزية جميع المباني الجامعية من أضرار الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً. وأكد أن جامعة الكويت جاهزة لاستقبال كافة منتسبيها وقد اتخذت كافة التدابير اللازمة لاستئناف الدراسة بالمواقع المختلفة، منوهاً إلى انه تم التنسيق مع الجهات المعنية لمواجهة أي طارئ
وذكر الرفاعي أن الدراسة بجامعة الكويت ستستأنف اليوم الاثنين، داعياً جميع منتسبي جامعة الكويت بضرورة اتباع الإرشادات والتعليمات المتعلقة بالسلامة تجنباً لحدوث أي أضرار تذكر. وناشد كافة مرتادي المواقع الجامعية من طلبة وموظفين في حال وجود أي طارئ أو شكاوى الاتصال على أرقام الطوارئ والتي ستكون على مدار 24 ساعة.
كما تستأنف كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدراسة اليوم، وكذلك الجامعات الخاصة.

فعاليات وجهود

تحذير من مسّ الأجسام الغريبة في البر

دعت رئاسة الأركان العامة للجيش المـواطنين والمقيمين من مرتادي البر وأصحاب المخيمات، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التجول في المناطق الصحراوية، وذلك بعدم العبث أو لمس أي من الأجسام الغريبة التي قد تظهر جراء انجراف الأتربة بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد، والتي من المحتمل أن تكون مخلفات عسكرية خطرة. وأهابت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش، بجميع المواطنين والمقيمين، التقيد بهذه التعليمات حرصاً منها على سلامة الجميع.


أمطار الجمعة لم تشهدها الكويت منذ 50 عاماً

قالت الهيئة العامة للطرق والنقل البري ان كميات الامطار التي هطلت يوم الجمعة لم تشهدها البلاد منذ 50 عاما. وذكرت الهيئة ان معدلات الأمطار خلال ما يقارب ست ساعات وصلت 111 ملم، بينما المعدل السنوي 115 لتعادل بذلك ما يهطل في موسم كامل. وأكدت أن فرق الطوارئ في الهيئة تقوم بالتعامل مع تجمعات المياه في كافة المشاريع والمواقع.


استمرار حال عدم الاستقرار

توقع رئيس قسم التنبؤات الملاحية في إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني ضرار العلي استمرار حال تكون السحب المنخفضة والمتوسطة التي تتخللها سحب ركامية مصحوبة بأمطار رعدية وبكميات متوسطة إلى غزيرة أحيانا على بعض المناطق.
ولفت العلي إلى نشاط الرياح التي تزيد سرعتها على 50 كيلومترا في الساعة، ما يؤدي إلى ارتفاع الموج إلى أكثر من 6 أقدام وتستمر فرص الأمطار.


أسرة الشهيد الفضلي في كفالة بيت الزكاة و«النجاة»
 
أعلن بيت الزكاة، عن صرف مساعدة شهرية لأسرة الشهيد أحمد الفضلي، مشيرا إلى انه يجري اتصالات مع اسرة الفقيد لاستكمال البيانات.
من جانبه، تقدم رئيس قطاع المصارف بجمعية النجاة الخيرية الدكتور جمال الشطي بأحر التعازي لأسرة الشهيد، مبينا ان الجمعية حرصت على أن تكون بجوار أسرة المتوفى، وتشد من أزرهم في هذا المصاب الجلل، حيث تم التواصل معهم وسداد إيجار مسكنهم لمدة عام كامل، وكذلك تعكف الجمعية على دراسة حالة الأسرة الكريمة وتقديم الدعم اللازم لها.


القراشي: حلول جذرية للحد من خسائر الأمطار

قالت رئيسة «مهندسون بلا حدود – الكويت» المهندسة زينب قراشي، إن تكرار مشكلة عدم تسرب مياه الأمطار في الكويت تحتاج إلى حل جذري سيوفر مئات الملايين من الدنانير على الدولة والمجتمع، لافتة إلى نشر معلومات عن أن الخسائر التقديرية لغرقة الثلاثاء الماضي فقط تقدر بنحو 100 مليون دينار.
وأوضحت القراشي أنه «بات لزاما علينا أن نبدأ بالتفكير للحلول الجذرية، ونحن نعتقد أنها بمتناول اليد، ومن أبرزها توسيع الطاقة الاستيعابية لشبكات التصريف لدينا والتي وفقاً لما نشر أخيراً غير مؤهلة لتصريف هذا الكم من مياه الأمطار». واضافت أن «توسيع شبكات الصرف ورفع مستوى طاقتها الاستيعابية قد يكون مكلفا ماليا في الفترة الحالية، ولكنه على المدى الطويل سيكون استثماراً حقيقيا كونه سيحد من الخسائر التي تقع تكرار ما نشهده من فياضانات موسمية تحدث كل كم عام لدينا».
ودعت إلى استخدام التنكولوجيا في عمليات سبر ورصد سلامة وصلاحية المناهيل والمجارير في كل المناطق، لافتة إلى صعوبة الرصد لها رغم المتابعة اللصيقة فقط كونها مناطق مخفية لا يمكن للمهندسين أو المشرفين عليها التأكد بالعين من سلامتها.


«نماء» تضع إمكاناتها بتصرف الدولة

وضعت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة جمعية الإصلاح الاجتماعي كامل إمكاناتهــا وطاقاتها تحت تصرف دولة الكويت ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمساعدة في الجهود الإغاثية لمتضرري الأمطار.
وقال رئيس مجلس الإدارة حسن الهنيدي إنه «انطلاقا من المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق نماء، وما تمر به الكويت من تقلبات جوية غير مسبوقة، وانطلاقا من الدور المجتمعي الذي يقع على عاتقها، أعلنت استعدادها لتسخير كل امكاناتها وفتح مقراتها للمواطنين والمقيمين على حد سواء في ظل الظروف الجوية الطارئة».
وبين الهنيدي أن نماء تفاعلاً مع الحدث تفتح فروعها لاستقبال المتطوعين ومن يحتاج للمساعدة في فروعها المختلفة، مبيناً أن موقع الفرع الأول في محافظة الجهراء والذي يقع في منطقة سعد العبدالله، والثاني في محافظة الفروانية بمنطقة الرحاب، والثالث في العاصمة بمنطقة الصليبخات، والرابع في محافظة الأحمدي بمنطقة ضاحية جابر العلي، والخامس في محافظة حولي ومبارك الكبير بمنطقة بيان.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي