No Script

فلان... شهادته مزورة!

No Image
تصغير
تكبير

سيرة الشهادات المزورة على كل لسان، وفِي كل مكان بداية من مواقع التواصل الاجتماعي مرورا في البيوت والديوانيات والمقاهي والمطاعم والصالونات والملاعب، وعلى سرير المرضى في المستشفيات والوزارات ومرافق الدولة، ولا أبالغ إن قلت حتى بين أرفف الجمعيات... الجميع يتكلم عن موضوع الشهادات المزورة (حديث الساعة) أين ما تذهب تجد النقاش حاميا عن المسؤول عن هذه المشكلة (المعقدة) وعن المزورين أنفسهم، والأسباب التي جعلتهم يسلكون هذا الطريق، وعن انعكاس تقلد المزورين للمناصب على أفراد المجتمع، وعن شخصية المزور بعد حصوله على الشهادة (المضروبة) هل هي مكشوفة للجميع؟ وهل يملك ثقافة أو أي علامة من العلامات تدل على انه قرأ في يوم من الأيام كتابا يشفع له وينقذه من أي سؤال يطرح عليه من أي شخصية عامة تواجهه صدفة في مكان ما، وتكون قدرته على الإجابة كافية لطرد الشبهات عنه... بالنسبة لي أنا: أشك إذا كان يعرف ثلث الثلاثة كم! أو يستطيع أن يفرق بين الكوع والبوع؟
كتبت لكم نصا يوضح حالة الجدل والنقاش الذي أصبح الشغل الشاغل بين أفراد المجتمع حول موضوع الشهادة المزورة.
كان الخلاف بين الأصدقاء
حول الكرة الأرضية بيضاوية أم مدورة
الكل متمسك برأيه
اشتد النقاش، ارتفع الصوت، زادت الشوشرة
كلام غير مفهوم!
ما هو الا ثرثرة في ثرثرة
 تطور الخلاف ووصل إلى حدود الأسرة
أبوك، أخوك، أمك، أختك، مرورا بأول الشجرة
هنا!
أيقنا أن الموضوع خرج عن السيطرة
وفي أي لحظة ستحدث مشاجرة
ماذا نفعل؟ لمن نلجأ؟
 القضية جدا خطرة
فإن تركناهم ربما تحدث مجزرة!
علامات إستفهام، ونظرات حائرة
 دقائق وإذ بشخص يقول
بعد أن أنتهى من طقطقة أصابعة العشرة
لكِ ننهي هذا الخلاف
نحتاج الى شخص عبقري
يحلها بالقلم والمسطرة
لحظة تفكير سبقها شهيق وزفير
 وونة خرجت من الصدر مستعسرة
فجأة!
قال أحدهم بعد أن استرجع الذاكرة
وجدته العبقري الذكي الذي يملك المقدرة
 على حل هذه المسألة
قالوا جميعا وبصوت واحد
من هو!
أخبرنا فالوضع لا يحتمل التأجيل
ولا حتى قليل، والدليل
القلب بدأ ينفد صبره
فرد عليهم بكل بثقة وعنفوان
تعرفونه فلان!
فبالإضافة إلى سيرته العطرة
ومكانته المرموقة وكلمته المسموعة
الجميع يحترمه ويقدره
اندهشوا!
وضحكوا ضحكة صفراء
بها رائحة الاستهزاء
وقالوا له المعذرة
فلان...
هذا شهادته مزورة!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي