No Script

استضافها «عبدالحسين عبدالرضا» بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة و«لوياك»

«البصري»... استدعت العراق غناءً

تصغير
تكبير

الغناء ملمح أصيل من ملامح الشعوب.
 وفرقة «البصري» الغنائية استحضرت ملامح الشعب العراقي الشقيق، بتراثه العريق، عندما حلَّت ضيفةً على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، حيث انساب نهر الأغاني العراقية بمذاقاتها المتباينة، في حفل أسعد الجمهور المحب للطيف الطربي المتجذِّر في بلاد الرافدين.
 فقد استضاف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» فرقة «البصري» العراقية، على خشبة مسرح «عبدالحسين عبدالرضا»، أول من أمس، لتطل الفرقة - على الجمهور الكويتي للمرة الأولى في تاريخها منذ تأسيسها في العام 1976 - بقيادة المايسترو الدكتور حميد البصري عازفاً على آلة القانون، بصحبة زوجته المطربة شوقية العطار إلى جانب ثلاثة من أبنائه الذين يعزفون على آلات العود والكمان والإيقاع، إلى جانب عازفين اثنين استعانت بهما الفرقة من الكويت، حيث قدموا تشكيلةً من القوالب الغنائية والموسيقية التي عكست تراث الشعب العراقي.
 بداية الحفل كانت مع موسيقى تراثية أداها أعضاء الفرقة كاملة، ثم تلتها أغنية خاصة للكويت كنوع من الترحيب بعنوان «يا مال» بصوت حميد البصري، وعقبها أغنية «الطيب منكم» من ألحان البصري وغناء المجموعة، ثم موال على مقام أوشار من غناء العطار، عقبها أغنية «يابن الحمولة» ثم «ميحانة» و«خايف عليها» من التراث العراقي وغناء المجموعة.
بعدها عادت العطار وقدمت موالاً بعنوان «غزلت سنيني وسنينك» من كلمات الشاعر والفنان المسرحي العراقي رسول الصغير وألحان قائد الفرقة، ليعقبها غناء المجموعة لـ «وعلى جبين الترف» و«أم العيون السود» و «ما ريده الغلّوبي»، بعدها قدّم البصري بصوته أغنية من ألحانه أيضاً على مقام الحكيمي، لينطلق أعضاء الفرقة بعدها في غناء «هيهات عنك أبتعد» التي هي أيضاً من كلمات الشاعر والفنان المسرحي العراقي رسول الصغير وألحانه، ثم تغنّت العطار بموال «يا ورد» من ألحان البصري، ليعقبه أغنية «دشداشة صبغ النيل» و «طولي يا ليلة» من غناء المجموعة، وختاماً استمع الجمهور إلى أغنية «مرينا بيكم حمد» على مقام ركباني بصوت العطار، ليسدل الستار على هذا الحفل ذي العبق التراثي العراقي بأغنية «زغير» بأداء كل أعضاء الفرقة.
على هامش الحفل الغنائي، صرّحت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف بالقول «إن مشاركة (لابا) في الأنشطة التي يقدمها المجلس الوطني تعتبر دعماً وتشجيعاً لنشر الثقافة والفنون في أبهى صورها وأشكالها المبدعة، وفرصة لتجديد اللقاء مع أطياف الإبداعات والثقافات الإنسانية المختلفة»، مردفةً: «وهنا أنوّه بأهمية الفن والرسالة التوعوية والفكرية التي يحملها الفنان عبر إقامة مثل هذه الفعاليات التي تسهم بشكل كبير ومميز في نشر الوعي والثقافة وتبادل الخبرات والتجارب، وكذلك ترسّخ العلاقات بين الشعوب خاصة الشعبين العراقي والكويتي لما بينهما من قواسم وسمات مشتركة من الفولكور والموروث الشعبي».
من جانبه، عبّر رئيس فرصة «البصري» الدكتور حميد عن نجاح الحفل بالقول: «أشعر بالسعادة والاعتزاز بتقديمي هذا الحفل للمرة الأولى في الكويت، ومن خلالكم أوجّه شكري إلى (لوياك) التي أتاحت لنا فرصة لقاء الجمهور الكويتي، كما أوجه شكري إلى المجلس الوطني لإسهامه في ظهور هذا الحفل الذي من شأنه تجسيد عمق العلاقات بين الشعبين الكويتي والعراقي عامة وفناني البلدين خاصة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي