No Script

دراسة مقارنة صدرت عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع

حنان العدواني... تكشف الأنماط القيادية وعلاقتها بالضغوط التنظيمية

u063au0644u0627u0641 u0627u0644u0643u062au0627u0628
غلاف الكتاب
تصغير
تكبير
تتواصل دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع في اصدار الكتب المهمة، التي تتناسب مع لغة العصر، كي تطرح إلى المكتبات العربية كتاب «الأنماط القيادية وعلاقتها بالضغوط التنظيمية»، وهي عبارة عن دراسة مقارنة في مدارس الكويت للباحثة حنان ناصر العدواني.

والكتاب يعد من الاصدارات المهمة التي تتعرض بالبحث والدراسة للمؤسسات التربوية، وذلك من خلال الاساليب والانماط التي يتجه اليها مدراء المدارس في الكويت، وذلك وفق رؤى وتداعيات محددة.

وفي السياق التربوي نفسه- الذي يتحدث عنه الكتاب- جاء الاهداء الذي رفعته مؤلفة الكتاب إلى والدها ووالدتها والى ابنائها، وكل من ساندها في مشوار دراستها من الاخوان والاخوات.

وقالت العدواني في شكرها وعرفانها: «فان الشكر لله من قبل ومن بعد، وهو موصول بالعرفان والتقدير بالجميل لمن كان مثالا في العلم والتواضع، الاستاذ الدكتور الفاضل عبدالجبار توفيق البياتي الذي اشرف على كتابي (رسالتي) منذ ان كان عنوانا، ولم يبخل بجهد او ارشاد او نصح علي من بداية هذا المشوار، فكان تمام هذا العمل وكماله بتوجيهاته وتعديلاته. كما اسند فضلا آخر في اتمام هذا الكتاب، لمن قدم الملاحظات القيمة، التي اسهمت مع تعديلات المشرف الفاضل في اعداده على الوجه السليم، فالشكر والتقدير لاهل العلم والخبرة والدراية لجنة مناقشة (الرسالة) المكونة من من الاستاذ الدكتور عباس الشريفي والاستاذ الدكتور عاطف مقابلة، فلهم كل الشكر والتقدير على تحملهم عناء المناقشة، والقراءة ووضع الملاحظات على هذه الرسالة... كما اتقدم بالشكر والتقدير إلى جامعة الشرق الاوسط ممثلة برئيسها واعضاء هيئة التدريس على جهودهم في خدمة طلاب العلم. وأخيرا اشكر كل من اعانني بالمشورة والنصح، والمساندة النفسية والعاطفية، سواء من الاهل ام من الصديقات».

وقالت في تقديمها للكتاب: «كعادة الدراسات التحليلية هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الانماط القيادية لدى مديري المدارس الثانوية وعلاقتها بالضغوط التنظيمية للمعلمين من وجهة نظرهم، ولتحقيق اهداف الدراسة فقد ابتعتُ المنهج الوصفي الارتباطي لمناسبته مع هذه الدراسة، وقد تم اختيار عينة طبقية عشوائية تألفت من 600 معلم ومعلمة في المرحلة الثانوية في المناطق التعليمية بدولة الكويت للعام الدراسي 2012/ 2013م، وتم تطوير استبانتين وهما: استبانة الانماط القيادية، وتكون من34 فقرة موزعة على ثلاثة مجالات: نمط القيادية الديموقراطي، ونمط القيادة التسلطي، ونمط القيادة التسيبي، واستبانة الضغوط التنظيمية وتكونت من 25 فقرة تقيس الدرجة الكلية للضغوط التنظيمية لدى المعلمين، وقد تم استخراج صدق الاستبانتين وثباتهما، وبعد التطبيق على افراد العينة».

واشارت المؤلفة إلى أن الدراسة أكدت أن النمط القيادي السائد لمديري المدارس الثانوية في دولة الكويت من وجهة نظر المعلمين كان نمط «القيادة الديموقراطية»، وجاء في الرتبة الثانية نمط «القيادة التسلطي»، وجاء في الرتبة الاخيرة نمط «القيادة التسيبي»... كان مستوى الضغوط التنظيمية للمعلمين من وجهة نظرهم متوسطة... وجود علاقة سلبية ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) بين مستوى ممارسة الانماط القيادية لمديري المدارس الثانوية في دولة الكويت للنمط الديموقراطي وبين الضغوط التنظيمية للمعلمين، كما وجدت علاقة ايجابية ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) بين مستوى ممارسة الانماط القيادية لمديري المدارس الثانوية في دولة الكويت للنمط التسيبي وبين الضغوط التنظيمية للمعلمين، ولا توجد علاقة ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05=a) بين النمط التسلطي والضغوط التنظيمية للمعلمين، في ضوء نتائج الدراسة الحالية فانني اوصي القائمين على العملية التربوية والادارية في المناطق التعليمية بدولة الكويت، بتعزيز النمط القيادي الديموقراطي لدى المديرين، من خلال المكافآت والحوافز المادية والمعنوية، والاهتمام بهذا الجانب في البرامج التدريبية، والاهتمام بالبيئة المادية للتعليم مثل الغرف الصفية والبناء المدرسي، واجراء مزيد من الدراسات الوصفية حول انماط القيادة التربوية والضغوط التنظيمية، وعلاقتها بالمتغيرات الادارية والشخصية للمديرين».

واوضحت بقولها: «تمثل القيادة التربوية أهمية كبيرة في نجاح الادارات التعليمية، والمؤسسات التربوية، وبخاصة اذا وجد القائد الكفؤ، الذي يمارس دوره القيادي بمهارة وبراعة، ويحاول اختيار الانماط القيادية الايجابية التي تتناسب وظروف العمل الاداري، وتقلل من مستويات الضغوط التنظيمية لدى المعلمين في المؤسسات التربوية.

وتعد القيادة جوهر العملية الادارية، وتنبع اهميتها من اهمية الدور الذي تؤديه في المؤسسة الادارية، وما له من تأثير في جميع جوانب العملية الادارية، ويتوقف نجاح الادارة في تحقيق اهدافها على مقدرات القائد وخصائصه وامكاناته في توجيه العمل ورعايته (العرفي ومهدي، 1996)... وان طبيعة عمل مدير المدرسة تفرض عليه ان يقوم بدوره القيادي في مدرسته، ومن البديهي ان يتوقع منه القيام بهذا الدور القيادي، فالرؤساء في المراكز الادارية الاعلى والمعلمون والطلبة واولياء الامور والمجتمع بمختلف مؤسساته ينظرون إلى مدير المدرسة على انه القائد، وعليه القيام بدور القيادة وما يترتب عليه من مسؤوليات ومهمات (أسعد 2004)... وتتنوع مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة ما بين الواجبات الادارية، والواجبات التي تمتزج فيها الجوانب الادارية والتعليمية، والواجبات ذات الطابع التربوي، وبعض الواجبات يتعلق بالمعلمين وبعضها يتعلق بالطلبة، وبعضها يتعلق بالمجتمع المحلي (مرسي، 2001)... فالقيادة أمر ضروري تحتمه التفاعلات بين الافراد والجماعات، حيث ان القائد رقيب ومنظم وموجه للافراد في سلوكهم ومواقفهم نحو اهداف معينة مشتركة يهدفون إلى تحقيقها دون اخلال بالنظام العام او القانون العام او العرف او العادات والتقاليد، وغاية ذلك الوصول بالجماعة الي تحقيق ما تصبو اليه دون العبث بالنظام او الاخلال بأمن الآخرين (حسان والعجمي، 2007)».

واضافت: «وتعد القيادة عملية انسانية تحفز الافراد نحو تحقيق اهداف التنظيم، والقائد الناجح هو الذي يستطيع كسب تعاون وتفاهم افراد مجموعته واقناعهم بان تحقيق اهداف المنظمة هو نجاح لهم، ويحقق اهدافهم الشخصية، وبالتالي تصبح وظيفة القائد الاساسية هي تحقيق التجانس والتوافق بين حاجات ورغبات مجموعته وحاجات ورغبات التنظيم الذي ينتمون اليه جميعا، وكذلك احداث تأثير ايجابي في الروح المعنوية للافراد وانتاجيتهم، من خلال احداث التوازن وعدم التناقض بين اهداف الأفراد واهداف التنظيم (نشوان ونشوان، 2004). وفعالية مدير المدرسة وتميزه الاداري يعتمدان على النمط القيادي الذي يمارسه في المدرسة، فقد يتصف سلوك المدير بالسلطة والسيطرة المطلقة، او قد يميل المدير إلى التعاون والتشارك في الرأي والعمل، او قد يغلب عليه الاحجام عن التصدي للمشكلات، وعن التوجيه والمتابعة، وينأى بنفسه عن الاخذ بزمام الامور (عابدين، 2001).

فنمط القائد الاداري سواء أكان تسلطيا ام ديموقراطيا ام تسيبيا هو الاساس في نجاح العملية التربوية، وله الدور الاكبر في زيادة الكفاءة الانتاجية للعاملين معه، وشعورهم بقيمهم الانسانية وكرامتهم، مما يؤدي إلى مضاعفه الجهود لزيادة الانتاج (الطبيب، 1999)... ويعد النمط القيادي احد العوامل الرئيسة التي تسهم في تشكيل طبيعة العلاقات الوظيفية الادارية بين مدير المدرسة والمعلمين، وتفرض طبيعة عمل مديري المدارس ممارسة نمط قيادي او اكثر، لتوجيه سلوك المعلمين، ومتابعتهم، وفي ضوء النمط القيادي المتبع تتحدد انماط الاتصال الاداري، وطرق تنفيذ السياسات والخطط العامة التي تقوم الادارات العليا برسمها وتحديدها (عياصرة، 2006).

وأكدت ان الضغوط التنظيمية تولّد حالات من عدم الاتزان النفسي والجسمي، وتتولد هذه الضغوط عادة من عوامل موجودة في العمل او البيئة المحيطة، ومحصلة عدم الاتزان النفسي والجسمي تبدو في العديد من مظاهر الاختلال في اداء العمل (ماهر، 2000).».

كما تحدثت الباحثة عن اشكالية الدراسة وهدف الدراسة واسئلتها، بالاضافة إلى فرضية الدراسة، واهميتها وغيرها، عبر هذا الكتاب الذي يضم 113 ورقة من القطع المتوسط ويحتوي على خمسة فصول.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي