No Script

«الراي» رصدت مراحل تصنيع طائرات الشركة العملاقة لأكبر جناح قابل للطي

«بوينغ» تغزو الفضاء بمفاهيم وديناميكية الجيل الجديد من طائراتها

تصغير
تكبير
حجم الطلب على طائرات جديدة في الشرق الأوسط 3350 طائرة بقيمة 730 مليار دولار

منطقة الخليج تربط 80 في المئة من سكان العالم

جناح طائرة 777X يعتبر أكبر جناح قابل للطي تقوم «بوينغ» بصناعته

تصميم طائرة 787 جاء بعيداً عن كل القيود التقليدية لصناعة الطيران

إعادة تصميم جناح ومقصورة MAX 737 لضمان أعلى مستوى من الكفاءة

الاستمرار في إنتاج الأباتشي للعقدين المقبلين نتيجة طلبات الشراء المتتالية

مركبة Starliner ستنقل البشر للفضاء

الشركة تأخذ بعين الاعتبار التهديدات الإلكترونية ولا يوجد تواصل أرضي مع طائراتها

القيادة الذاتية للطائرات لا تعني إلغاء دور الطيار بشكل كامل
من الأرض إلى الفضاء هي باختصار قصة النجاح التي حققتها عملاق صناعة الطائرات في العالم شركة بوينغ الأميركية التي احتفلت العام الماضي بمرور مئة عام على إنشائها والتي لا تسعي حالياً لصناعة أحدث الطائرات التجارية والعسكرية فحسب، وإنما لبناء مركبة تجارية قادرة على نقل الركاب إلى الفضاء القريب إضافة إلى إطلاق برنامج لاكتشاف أعماقه والوصول إلى كوكب المريخ.

وقد لعبت البرامج والرؤى الطموحة التي وضعتها «بوينغ» طوال مسيرتها دوراً أساسياً في تطور صناعة طائراتها على المستوى التقني والتكنولوجي وإحداث ثورة في مجال الطيران والملاحة الجوية بشكل عام، وامتد طموحها اليوم ليس فقط في تغيير مواد بناء أو إدخال كل أنواع التكنولوجيا الحديثة في طائراتها فحسب بل إلى تغيير مفاهيم وديناميكية الطيران المعتادة من خلال الوصول للقيادة الذاتية وصناعة الطائرات الهجينة التي تعتمد محركاتها على الطاقة الكهربائية.

«الراي» وخلال الرحلة التي نظمتها «بوينغ» لوسائل الإعلام العالمية رصدت مراحل تصنيع طائرات الشركة الحديثة وخطوط إنتاج أكبر جناح طائرة قابل للطي في تاريخ الشركة، والتي ابتدأت أولاً من مدينة سياتل في ولاية واشنطن التي تعتبر مثابة القلب النابض للشركة في صناعة الطائرات التجارية بمختلف أنواعها.

وعلى مساحة تبلغ 121 ألف متر مربع يقع المبنى الرئيسي الجديد لشركة «بوينغ» والمختص بصناعة جناح طائرة 777X والذي يعتبر في الوقت نفسه أكبر جناح تقوم «بوينغ» بإنتاجه طوال مسيرتها الممتدة لمئة عام، وقد استثمرت الشركة أكثر من مليار دولار لبناء هذه المنشأة الجديدة والتي من المتوقع أن يتم تسليم أو طائرة من إنتاجها العام 2020، وستكون طائرة 777X ذات المحركين التي تعتبر الجيل المقبل لطائرة 777 من أكثر وأهم الطائرات كفاءة على مستوى العالم في الحقبة المقبلة وذلك في جميع النواحي سواء في التصميم أو الأداء، حيث تمت إعادة تحديث وتطوير المقصورة الداخلية للطائرة استناداً إلى وسائل الراحة التي تضمنتها طائرة 787 ومنها النوافذ الكبيرة والإضاءة الحديثة الجديدة إضافة إلى تقديم مقصورة واسعة جداً ومختلفة عن مثيلاتها لإعطاء تجربة فريدة من نوعها للطيران عليها.

جناح 777X قابل للطي

ومن أهم مميزات طائرة 777X التقنية أنها توافر 12 في المئة من استهلاك الوقود، ومصاريف التشغيل هي أيضاً أقل 10 في المئة، كما أن مداها أكبر مقارنة مع طائرة منافسة لها.

ويعتبر جناح الطائرة أهم ما يميز الـ 777X والذي هو بحد ذاته ثورة جديدة في مجال صناعة الطائرات، حيث إنه جناح طويل من أجل خفض استهلاك الوقود من جهة وأيضاً لاعطاء كفاءة وانسيابية أثناء الطيران بشكل فعال.

والجديد في هذا الجناح الذي تم انتاجه بمواد مختلفة ومتنوعة وليس بالمواد التقليدية المعتادة أنه مركب، فأطرافه التي يزيد طولها عن أجنحة طائرات البدن العريضة المعتادة قابلة للطي أثناء الوقوف في المدرجات لمطابقة المواصفات العالمية في المطارات.

يذكر أن هناك 24 شركة طيران تستخدم الجيل الحالي من طائرة 777 في 4730 رحلة اسبوعية ضمن منطقة الشرق الأوسط بمعدل 676 رحلة يومية، حيث إن 29 في المئة من إجمالي رحلات 777 تمر في منطقة الشرق الأوسط

وفي المقابل تأتي طائرة 787 في تصميم جديد تماماً بعيداً أيضاً عن كل القيود القديمة والتقليدية التي اعتادت عليها صناعة الطيران بسبب استخدام وسائل تكنولوجية جديدة، واستخدام مواد جديدة في صناعتها من أجل ضمان انسيابية الديناميكا الهوائية التي توفر راحة كبيرة للمسافرين.

ويتم الضغط على المقصورة 787 التي تم توسيعها بشكل ملفت وأضيفت عليها إضاءة جديدة من الـLED إلى حد أقصى جديد يبلغ 6000 قدم، وهو أقل بـ2000 قدم من معظم الطائرات الألمنيوم الأخرى، إضافة إلى أجهزة الاستشعار الذكية لكشف الاضطراب وضبط الأسطح، وتخفيف الحركة والحد من دوارنها ثمانية أضعاف عن الطائرات الاخرى.

787... و«الترشيح الغازي»

وعلى الرغم من نظافة الهواء داخل كل الطائرات إلا أن طائرة 787 تستخدم نظاما وتقنية جديدة ومبتكرة تعرف باسم «الترشيح الغازي» والذي يزيل جميع الملوثات البيولوجية والفيروسية والبكتيرية بمختلف أنواعها بما فيها الروائح الكريهة.

وتستخدم حاليا 16 شركة طيران طائرة 787 من خلال 1207 رحلة أسبوعياً ضمن إطار منطقة الشرق الأوسط، بمعدل 172 رحلة يومياً، حيث إن 17 في المئة من إجمالي رحلات 787 تمر بمنطقة الشرق الأوسط.

MAX 737 أداء استثنائي

ولم تغفل الشركة تطوير طائراتها ذات الممر الواحد، ففي منطقة رينتون تقع منشأة «بوينغ» الأخرى التي تختص في صناعة هذا النوع من الطائرات والتي منها الجيل الجديد من طائرات 737 الشهيرة التي يطلق عليها اسم MAX.

وستلعب الطائرة MAX 737 دورا مهما في مجال الطيران في العقد المقبل، حيث تمت إضافة أحدث التقنيات والتنكولوجيا في الجيل الجديد لهذه الطائرة وإعادة تصميم مقصورتها الداخلية ومحركاتها وأجنحتها إضافة إلى العديد من التحسينات لتقديم أعلى مستوى من الكفاءة والموثوقية والراحة للركاب.

وقد صممت عائلة MAX 737 التي تضم خمس طائرات بأكملها لتزويد العملاء بأداء استثنائي ومرونة وكفاءة، وانخفاض تكاليف الصيانة واستهلاك الوقود التي أدخلت عليها والتي من شأنها أن تفتح وجهات جديدة في سوق الممر الواحد، وخصوصاً وإنها تعتبر أكثر الطائرات مبيعاً في تاريخ «بوينغ».

KC-46 متعددة المهام

وفي الطرف الآخر من مصنع رينتون، تتم صناعة الطائرة الجديدة من نوع KC-46 للتزويد بالوقود متعددة المهام عريضة البدن، والتي من شأنها إحداث ثورة في مهمات النقل الجوي، وما يميزها أن تصميمها استند بالأساس على طائرة 767 التجارية التي تتمتع بمرونة تشغيلية لا تضاهى.

وتستطيع هذه الطائرة إعادة التزويد بالوقود لجميع الطائرات العسكرية الأميركية والحليفة أثناء الطيران، وذلك في أي وقت ومهمة، كما تستطيع نقل المسافرين والحمولات والمرضى في أي مكان وزمان عند الحاجة.

الأباتشي و«الطائر الصغير»

وبعدها انتقل الوفد الإعلامي إلى منطقة ميسا في ولاية أريزونا التي تضم منشأة «بوينغ» المختصة بالصناعات العسكرية، حيث استعرضت الشركة في تطبيق عملي مهارات ومناورات الجيل الأحدث من مروحياتها القتالية من نوع «الأباتشى» و«الطائر الصغير» في الطيران وذلك في صحراء ميسا.

وتعتبر مروحية الأباتشي AH-64 Apache من أكثر الطائرات المروحية القتالية تطوراً التي تقوم «بوينغ» بإنتاجها، ما أهلها لتكون سلاحاً مهماً في ترسانة أسلحة الجيش الأميركي وغيره من الجيوش على المستوى الدولي، حيث قامت 16 دولة باختيارها لاستخدامها ضمن قواتها الجوية الدفاعية.

وتم إنتاج أول طائرة من هذا الطراز المتطور والحديث في أكتوبر من عام 2011، وتم تسليم أكثر من 300 طائرة للجيش الأميركي والعملاء من قوات الدفاع الحليفة، كما ستساهم طلبات الشراء المتتالية والتعديلات التي تم إجراؤها في مواصلة إنتاج هذا النوع من المروحيات في العقد المقبل وبعده.

وقد سلمت «بوينغ» أكثر من 2300 طائرة أباتشي لعدد مختلف من الدول حول العالم منذ بدء إنتاج هذا الطراز، ومنها الكويت، أما بالنسبة لمروحية H-6U والتي يطلق عليها اسم «الطائر الصغير» وهي طائرة استطلاع واستكشاف صغيرة الحجم وكبيرة بالأداء من حيث مرونتها بالطيران ودقتها أثناء الهجوم وتنفيذ مختلف العمليات الخاصة أو حتى الإنقاذ، وتعتبر السرعة والرشاقة في الطيران وتكامل أنظمة الملاحة والاتصالات فيها من أهم مميزات هذه الطائرة.

في حين، تعتبر مروحية أوسبرى V-22 من طائرات متعددة المهام والأغراض القتالية واللوجستية، وما يميزها أنها يمكن أن تلعب دور الطائرة والمروحية في نفس الوقت بسبب قدرتها على تغيير زوايا محركات المراوح من الوضع الأفقي إلى العمودي والتي من خلالها تستطيع أن تحوم وتقلع مثل المروحيات وأيضاً الطيران بشكل مستقيم وعلى سرعات وارتفاعات عالية.

P-8A صائدة الغواصات

ومن عمليات المروحيات القتالية إلى طائرة بوسيدون P-8A التي يرتكز تصميمها على بدن طائرة 737 التجارية، وهي مصممة للحرب طويلة المدى واصطياد الغواصات في البحار وأيضا ممكن أن تلعب دوراً مهماً ومحورياً في عمليات المراقبة والاستطلاع، وما يميزها أنها تستطيع الطيران تحت اقسى الظروف المناخية والقتالية بكفاءة عالية بسبب كفاءة انظمتها الملاحية المتطورة وأيضا محركاتها التي أجري عليها الكثير من التحديث والتحسينات.

وبعد صحراء ميسا، اختتم الوفد الاعلامي رحلته في ولاية فلوريدا الساحلية وبالتحديد في منطقة كيب كانافيرال التي تضم منشأة بوينغ للفضاء في مركز كينيدي التابعة لوكالة ناسا، حيث كشفت الشركة عن برنامجها التجاري لنقل الطواقم إلى الفضاء عبر مركبتها الجديدة Starliner والتي تأتي في إطار الشراكة مع وكالة ناسا في تطوير أنظمة النقل الفضائي التي من خلالها يمكن للبشر الذهاب إلى الفضاء بأمان وإلى وجهات المدار الأرضي المنخفض مثل محطة الفضاء الدولية ISS.

وقد حصلت «بوينغ» في عام 2014 على ما يصل إلى 4.2 مليار دولار من وكالة ناسا لبناء واختبار والتحليق بمركبة Starliner، التي تعد الجيل المقبل لنظام الفضاء الأميركي، ويغطي هذا المبلغ ما يصل إلى ست بعثات إلى محطة الفضاء الدولية ISS.

وأصدرت ناسا طلبيات مهمة كجزء من عقدها مع الشركة لمركبة الطاقم التجاري في شهري مايو وديسمبر من عام 2015، وتشمل أول بعثتين تقوم بهما بوينغ إلى محطة الفضاء الدولية، وتعد الطلبية التي تم توقيعها في مايو 2015 المرة الأولى في تاريخ رحلات الفضاء البشرية التي تقوم فيها ناسا بالتعاقد مع شركة تجارية للقيام ببعثة طيران فضائي بشري.

ومع طلبية ديسمبر 2016 تتضمن أربع بعثات أخرى إلى محطة الفضاء الدولية، ستواصل بوينغ جهودها لتمكين ناسا من تكريس الوقت والموارد لبحوثها العلمية في الفضاء، ما يعود بالنفع على حياة البشر على الأرض ويمهد الطريق إلى المريخ.

ومن أهم مميزات المركبة أنها تحتوي على هيكل غير ملحوم وأنظمة القيادة الذاتية وهبوط أرضي ودفع المقصورة لإلغاء المهمة إضافة إلى إمكانية إعادة استخدام المركبة حتى 10 مرات مع فترة إعداد تبلغ ستة أشهر، وسوف تحمل المركبة أربعة أفراد من طاقم وبعثات البحوث العلمية من حيث الوقت إلى محطة الفضاء الدولية، إلا أنها مصممة أيضاً لاستيعاب سبعة ركاب، أو مزيج من أفراد الطاقم والحمولة.

جدير بالذكر ان «بوينغ» قد كشفت النقاب في أبريل الماضي عن خطتها لاستكشاف الفضاء العميق وخصوصا المريخ، وتعد الشركة حاليا المقاول الرئيسي لتصميم وتطوير واختبار وإنتاج مراحل تبريد مركبة الإطلاق، وتطوير كل الأجهزة الإكترونية المتعلقة بالطيران.

أرقام وإحصائيات

3350 طائرة لمنطقة الشرق الأوسط

في منطقة ايفيرت القريبة من مدينة سياتل تقع منشأة «بوينغ» المختصة بصناعة الطائرات التجارية عريضة البدن، تطرق نائب رئيس عمليات التسويق في الشركة العملاقة راندي تينسيث إلى تقرير «بوينغ» حول توقعات السوق الحالية (CMO) لعامي 2016-2017، حيث أشار إلى أن حجم الطلب المتوقع على الطائرات الجديدة في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 3350 طائرة، قيمتها 730 مليار دولار، وسيبلغ حجم النمو لحركة الطيران في المنطقة 5.6 في المئة، خصوصاً وأن 80 في المئة من سكان العالم يعيشون في مناطق يمكن الوصول إليها بالطائرة من منطقة الخليج العربي خلال 8 ساعات ما يتيح آفاقاً قوية للنمو.

وأوضح أن التقرير الذي يعتبر أعرق تقرير عالمي متكامل حول التوقعات لسوق الطائرات والذي نشر للمرة الأولى في مطلع ستينات القرن الماضى توقع أن يصل صافي ربح شركات الطيران هذا العام نحو 35.6 مليار دولار، وستكون حصة الطائرات ذات الممر الواحد من إجمالي عمليات التسليم 70 في المئة، منوهاً إلى أن هناك 29500 طائرة جديدة ذات بدن عريض ستكون مطلوبة خلال السنوات العشرين المقبلة منها 9100 طائرة سيتم تسليمها خلال نفس الفترة.

وأفاد تينسيث أن حجم الطلب العالمي على الطائرات خلال العقدين المقبلين سيصل إلى 41 ألف طائرة جديدة، وبمتوسط نمو سنوي متوقع يصل إلى 3.3 في المئة، في حين ستبلغ قيمة الطائرات المخصصة للنمو والاستبدال على مدى السنوات العشرين المقبلة 6 تريليونات دولار.

القيادة الذاتية

ومن التكنولوجيا الحديثة التي تسعى «بوينغ» بشكل جاد على إدخالها في مجال الطيران هي القيادة الذاتية للطائرات، حيث إن هناك اختبارات تجرى على قدم وساق لإمكانية تنفيذ هذا المشروع الطموح في المستقبل، خصوصاً في ظل الإمكانيات والقدرات الكبيرة والخبرة الممتدة لأكثر من مئة عام في تنفيذ هذا المشروع.

وتراهن الشركة على نجاح هذا المشروع في تطبيقه على السيارات الحديثة التي يتم اختبارها حالياً من قبل كبرى شركات صناعة السيارات في العالم والذي سيكون أحد العوامل المهمة التي ستساهم في تقبل الركاب وشركات الطيران لهذا النوع من الطائرات.

ويأتي هذا المشروع في إطار الخطط المستقبلية التي تقوم بها الشركة لمواكبة جميع احتياجات سوق الطيران العالمي وخصوصا في ظل التصاعد المستمر على طلبيات الطائرات الجديدة والمتوقع أن يصل خلال العقدين المقبلين إلى 41 ألف طائرة، وهذا بحد ذاته يتطلب أيضاً وجود أعداد كبيرة من الطيارين لقيادة تلك الطائرات.

وأكد المسؤولون في «بوينغ» أنها تضع بعين الاعتبار تهديدات الهجمات الإلكترونية والقرصنة التي تتعرض لها اليوم أجهزة الحاسوب في كل بقاع الارض في تنفيذ مشروعها المتعلق بالقيادة الآلية خصوصاً وأنه لا يوجد حالياً أي تحكم أو تواصل أرضي مع الطائرة، وأشاروا إلى أن امتلاكهم للتكنولوجيا لا يعني تطبيقها حالياً بقدر ماهو معرفة متى وفي أي وقت وزمن يمكن تطبيقها على أرض الواقع، لافتين إلى أن هذا لا يعني إلغاء دور الطيار بقدر ما يعني زيادة أجهزة الملاحة والقيادة الذاتية في الطائرة بشكل أوسع وأشمل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي