وقفة مع الإفتاء

أسئلة تهم المسلمين كافة تلمس جوانب حياتهم وشؤون دينهم، يجيب عنها الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي.

لا يؤثرأخذ حقنة الأنسولين
على صحة الصوم

لا يجوز أن تمد قدميك باتجاه المصحف فهذا لا يليق بالمسلم

لا يشترط في البيع تعجيل الثمن

السؤال: عرضتُ سيارتي للبيع في مزاد فوصلت إلى ألف دينار، فجاءني شخص وقال: هل تبيعني إياها بعد ستة أشهر بألف دينار ونصف، فهل هذا من الربا؟ علما بأنّ البيع يتم في نفس يوم الاتفاق، وأُسلّم له السيارة.
الجواب: نعم يجوز، طالما تم البيع، وسلمتَ له سيارتك في نفس اليوم، وتم الاتفاق أن يكون السعر واحداً، وتقول له بعد ثلاثة أشهر بألف وثلاثمئة دينار بموافقته، وتسلمه السيارة، فلا إشكال في هذا البيع، لأنه يجوز تأجيل الثمن، لا نشترط نحن في البيع أن يكون الثمن مُعجّلًا، يجوز أن يكون الثمن في اللحظة ذاتها، ويجوز أن يكون مؤجلًا، ومن الممكن أن يكون على أقساط على خمس سنوات، فيشتري على سبيل المثال السيارة اليوم، ثم تؤجل خمس سنوات أوأكثر، فلا يُشترط في البيع تعجيل الثمن، فممكن أن يكون الثمن مؤجلًا على ثلاثة أشهر ولو زاد المبلغ لا إشكال في الزيادة.

السؤال: هل إذا أُخذت حقنة الأنسولين لمرضى السكر قبل الأذان في الصيام تفطر؟
الجواب: لا يؤثرأخذ حقنة الأنسولين على صحة الصوم، لأن الأنسولين لا يعتبر طعامًا ولا شرابًا، وليست في معنى الطعام والشراب، فيجوز للصائم أن يأخذها عندما يحتاج إليها، فلا إشكال مطلقًا في ذلك.

السؤال: هل يجوز للمسلم أن يمدَّ ساقه أمام رفِّ يوضوع عليه القرآن، أو أمام كرسي المصحف؟
الجواب: لابد أن نتأدب مع كلام الله عزّ وجل، فلايجوز أن تمد قدميك باتجاه المصحف، ففي ذلك مهانة له، وهذا لا يليق بالمسلم، لأن الله قد أمرنا بتعظيمه، وأمرنا بإجلاله، وهذا ليس من الإجلال، وليس من التعظيم، والأشدُّ من ذلك أن يقوم البعض بالاتكاء على المصاحف، أويجعلها خلف ظهره، ويتكئ عليها، فهذا تصرف لا يليق أيضاً بكلام الله عز وجل، وأنصح هنا أئمة المساجد إذا وجدوا هذه الأمور أن يقوموا برفع المصاحف إلى أماكن مرتفعة، ومساجدنا القديمة حين أسسها العلماء القدماء آنذاك، جعلوا فيها رف المصاحف بمكان مرتفع، فلا تكون على الأرض أبداً، حتى لا تُبتذل، فهو ليس كأي كتاب مؤلف من البشر، وإنما هو كلام الخالق تبارك وتعالى.