No Script

الرئيس الكيني يعلن القضاء على كل منفذي هجوم نيروبي

تصغير
تكبير

أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اليوم إن عناصر حركة الشباب الصومالية الذين نفذوا هجوما ضد مجمع فندقي في نيروبي "تمت تصفيتهم" على أيدي قوات الأمن في ختام حصار استمر نحو عشرين ساعة.

وقال الرئيس في مؤتمر صحافي "يمكنني التأكيد أن العملية الأمنية في (مجمع) دوسيت انتهت قبل نحو ساعة وأنه تمت تصفية كل الإرهابيين"، موضحا أنه "تمت خسارة 14 شخصا بريئا" فيما تم إجلاء أكثر من 700 شخص من المجمع "في ساعات الصباح الأولى" حين كان لا يزال الهجوم مستمرا.

وكانت السلطات الكينية أعلنت قبل ذلك انتهاء العملية الأمنية ضد مهاجمي مجمع فندقي في نيروبي.

وقتل 14 شخصا في هجوم شنه متطرفون على مجمع فندقي فخم في نيروبي، فيما كانت مصادر في الشرطة الكينية ذكرت سابقا إن عدد القتلى 15 .

وعملت قوات الأمن طيلة الليل لتأمين مجمع دوسيت-دي2 الذي يضم فندقا فيه 100 غرفة، ومنتجعا صحيا ومطعما ومبان تشغلها مكاتب، بعد هجوم تبنته حركة الشباب الصومالية المتطرفة بعد ظهر أمس.

وفجر انتحاري واحد على الأقل نفسه في الفندق فيما قام مسلحون بإطلاق النار والاشتباك مع قوات الأمن ثم تحصنوا في طوابق عليا فيما كان المدنيون يفرون أو يختبئون في مكاتبهم بانتظار إنقاذهم.

وقال المصدر الأول في الشرطة الذي اشترط عدم الكشف عن هويته «لدينا 15 قتيلا الآن وهذا يتضمن أجانب. سوف يتم إعطاؤكم تفاصيل أكثر حول هذا وحتى جنسيات الضحايا من قبل رؤسائنا».

وبين القتلى مواطن أميركي، وفق ما أكد مسؤول في وزارة الخارجية.

وأكد المصدر الثاني الحصيلة لكنه حذّر قائلا «هناك أماكن لم يتم الدخول اليها بعد، لكن هذا ما نعلمه حتى الآن».

وبعد أن حوصروا 12 ساعة داخل المجمع تم إخراج مجموعة من نحو 10 أشخاص عند الساعة 3.30 صباحا بالتوقيت المحلي (12:30 ت غ)، بحسب صحافي في المكان، وتبع ذلك إطلاق نار جديد وانفجار.

وقال المصدر الأول في الشرطة «نعتقد أن هناك مهاجمين أو ثلاثة في مواقع محددة»، مضيفا «الوضع لم ينته بعد».

وقال المصدر الثاني في الشرطة إنه في وقت ما كانت الشرطة متأكدة من أنه تم تحييد المهاجمين بعد مرور فترة طويلة لم يتم فيه إطلاق النار، لكن إطلاق النار استؤنف بعد الثانية صباحا.

وسمع دوي مزيد من الانفجارات وإطلاق النار بعيد الفجر، ولم ترد معلومات رسمية حول عدد الأشخاص الذين لا زالوا محاصرين في الداخل.

وقال المصدر «هناك طابق لا زالوا يطلقون النار منه، نعتقد أن هناك أشخاصا موجودين فيه» وذلك بعد تقارير عن فرار عدد كبير من الأشخاص إلى الطوابق العليا.

وقال قائد الشرطة الكينية جوزيف بوينت إن الهجوم بدأ بانفجار استهدف ثلاث سيارات في مرآب المجمع وتفجير انتحاري في بهو فندق دوسيت.

وفيما سمع صوت الانفجار وإطلاق النار في حي ويستلاندز الكثيف الأشجار، تحصن مئات الموظفين المذعورين داخل المجمع فيما فر آخرون.

وكان سايمون كرامب الذي يعمل لدى شركة أجنبية وكان يختبئ مع زملائه «ليس لدينا أي فكرة عما يحصل. طلقات النار تسمع من جهات متعددة».

وكان كرامب ضمن المجموعة الأولى التي تم إخلاؤها من مجمع المكاتب المحيط بفندق دوسيت، بعد ساعة من إطلاق النار المستمر.

وهرع عدد من عناصر الأمن الأجانب المدججين بالسلاح، ويبدو إنهم قدموا من سفارات في نيروبي، إلى جانب قوات الأمن الكينية.

وقال أحد الناجين الذين تم إنقاذهم من المبنى لمحطة تلفزيون محلية إن المهاجمين كانوا «مدربين بشكل جيد، أشخاص يعرفون ما كانوا يفعلون».

وأظهرت مشاهد كاميرات المراقبة التي بثت على التلفزيون، أربعة مهاجمين جميعهم بملابس سوداء ومدججين بالسلاح، يدخلون باحة في المجمع لدى بدء الهجوم.

وأفاد جون ماينغي الذي يعمل في مطعم في المجمع عن «وميض ودوي مرتفع».
وقال «عندما اختلست النظر إلى الخارج رأيت ساقا مبتورة. اختبأنا في الغرفة ثم أنقذنا عناصر من الشرطة».

وقال روبن كيماني، وهو محام تم إنقاذه بعد أن حوصر ساعات داخل الفندق إنه تعرف إلى أحد المهاجمين موضحا إنه أحد الزبائن.
وتابع «تعرفت إليه لوجود ندب كبير على أحد يديه»، وأضاف «رأيتهم، أطلقوا النار على ستة من أصدقائي، نجا أربعة منهم».

وتبنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة الهجوم. وكثيرا ما استهدفت الحركة كينيا منذ تدخل جيشها في الصومال في تشرين الأول/أكتوبر 2011 لمحاربة الجماعة المتطرفة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي